بسم الله الرحمن الرحيم المجلس الثامن في قراءة كتاب انباء الرواة على انباه النحاة احمد بن عبدالله بن احمد بن طريف بن سعد من اهل قرطبة يكنى ابا الوليد روى عن القاضي سراج ابن عبدالله بقرطبة وطبقته وكان نحويا فاضلا اديبا لغويا وله تصنيف في الافعال واختلف الناس في ذلك القطر اليه واستفادوا منه وتوفي رحمه الله هناك يوم الجمعة ودفن يوم السبت بعد صلاة العصر بمقبرة سلمة سنة اثنتين وثلاثين واربعمائة احمد بن عبدالله المعبدي النحوي صاحب ثعلب من ولد معبد بن عباس بن عبد المطلب وكان بارعا احمد بن عبيد الله بن الحسن بن شقير ابو العلاء البغدادي النحوي رواه عن ابي عمر الزاهد وابي بكر ابن الانباري وابن دريد واحمد ابن فارس وغيرهم من مشايخ الحديث احمد بن عبيد بن ناصح بن بلنجر ابو جعفر النحوي مولى بني هاشم ويعرف بابي عصيدة وهو دينمي الاصل. حدث عن الواقدي والاصمعي والحسين ابن علوان وغيرهم. واكثر من السماع من مشايخ كان نحويا متصدرا للاقراء بسرعة من رأى. وهو معدود في نحات الكوفة وروى عنه ابو محمد قاسم الانباري ولما اراد المتوكل ان يأمر باتخاذ المؤدبين لولديه المنتصر والمعتز. جعل ذلك الى ايتاخا. فامر ايتاق كاتبه بتولي زلك فبعث الى الاحمر والطوال وابن قادم واحمد بن عبيد وغيرهم من الادباء فاحضرهم مجلسا فجاء احمد بن عبيد فقعد في اخر الناس فقال له من قرب منه لو ارتفعت فقال حيث انتهى بي المجلس فلما اجتمعوا قال لهم الكاتب لو تذاكرتم وقفنا على موضعكم من العلم فالقى لهم بيت ابن غلفاء وهو وهو تريني انما خطأي وصوبي علي وانما انفقت مال وقال ارتفع ما له بماذا؟ وقيل ارتفع ماله بما اذ كانت موضع الذي ثم سكتوا فقال احمد بن عبيد هذا الاعراب فما المعنى فاحجم القوم فقيل له ما المعنى عندك فقال اراد ما لومك اياي؟ انما انفقت مالا ولم انفق عرضا. والمال لا الام عليه في انفاقه فجاء خادم من صدر المجلس فاخذ بيده حتى تخطى به الى اعلى المجلس وقال ليس هذا موضعك فقال لان اكون في مجلس ارفع منه الى اعلاه احب الي من ان اكون في مجلس ارتفع منه الى اخره ثم احط عنه واختير واخر معه وهو ابن قادم له من الكتب المصنفة كتاب الزيادات في معاني الشعر ليعقوب واصلاحه وكتاب المقصور والممدود وكتاب المذكر والمؤنث احمد بن عبدالرحمن بن قابوس ابو اليمني الاطرابلوسي النحوي اللغوي الاديب حدث بسورة في سنة ثلاثة عشرة واربعمائة ذكره ابو طاهر الصوري في جملة الشيوخ الذين ادركهم بطرابلس قال ابو اليمني احمد بن عبدالرحمن بن قابوس عاصر ابن خالويه وكان يدرس العربية واللغة. ومات بطرابلس وخلف ولدا شخص الى الى العراق وتقدم هناك احمد بن عبدالرحمن بن محمد المعروف بابن الهيثم احمد بن عبدالرحمن بن محمد المعروف بالهيثم. ابو العباس النحوي المصري كان من اهل الديار المصرية وكان اديبا ومتصرفا في علم الادب والعربية شاعرا حسنا له يد في الغزل وكان في عصر كافور الاخشيدي وربما مر له في هذا الكتاب ذكر ومن شعره اذا ما نلت من دنياك حظا فاحسن للغني وللفقير ولا تمسك يديك على قليل فان الله يأتي بالكثير احمد بن عبد السيد بن علي النحوي البغدادي ابو الفضل يعرف بابن الاشقر كان ينزل بالقطيعة من باب الازج اديب فاضل له معرفة بالادب والنحو واللغة والعربية قرأ على ابي زكريا يحيى ابن علي الخطيب التبريزي ولازمه التبريزي ولازمه حتى حصن معرفة الادب وسمع شيئا من الحديث من شيوخ زمانه وكان من رآه يصفه بالفضل والمعرفة وكان ابو محمد ابن الخشاب النحوي يقصد ابن الاشقر هذا ويذاكره ويسأله عن اشياء ويبحث معه قرأ عليه جماعة واخذوا عنه. منهم ابو العباس احمد بن هبة الله المعروف بابن الزاهد احمد بن علي بن محمد بن بطة البغدادي الاديب فرأى الادب بالعراق وروى عن ابي بكر بن دريد وقدم دمشق في سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة وروى بها عن ابي بكر محمد بن الحسن بن دريد الازدي سمع منه ابو بكر احمد بن محمد بن سرامة الغساني النحوي وابو علي الحسن بن علي الصقلي النحوي ولابن بطة شعر منه اذا كنت ترضى من اخ ذي مودة اخاء بلا شيء فواخ المقابر فلا خيرها يرجى ولا الشر يتقى ولا حاسدا منها تظل محاذرا ومن شعره لا تصنعن الى اللئام صنيعة فيضيع ما تأتي من الاحسان وضع الصنائع في الكرام فشكرها باق عليك بقية الازمان ومن شعره ما شدة الحرص وهو قوت؟ وكل ما بعده يفوت لا تجهد النفس في ارتياد فقصرنا اننا نموت احمد بن علي بن محمد ابو عبد الله النحوي الرماني المعروف بالشرابي الاديب دمشقي الدار حدث بكتاب اصلاح المنطق ليعقوب ابن السكيت. عن ابي جعفر محمد ابن احمد الجورجاني. عن ابي علي الحسن ابن ابراهيم الامدي عن ابي الحسن علي ابن ابن سليمان الاخفش عن ثعلب عن ابن السكيت رواه عنه ابو نصر ابن طلاب الخطيب. توفي احمد بن علي الرماني النحوي بدمشق يوم الجمعة. ليومين مضيا من ربيع من ربيعين الاخر سنة خمس عشرة واربعمائة احمد بن علي من هبة الله ابن الحسين ابن علي ابن محمد ابن يعقوب ابن يعقوب ابن الحسين ابن المأمون العباسي ابن ابي الحسن الهاشمي المعروف بابن الزوان والاصل فيه الزول وهو الرجل الشجاع ونطق الناس فيه بزيادة الالف فاضل حافظ للقرآن المجيد فرأى بالقراءة على ابي بكر المرزوقي وغيره وله معرفة حسنة بالادب وقرأ على الشيخ ابي المنصور ابن الجوالقي واكثر حتى صار من متميزي اصحابه وسمع الحديث من مشايخ زمانه واكثر وحدث بالكثير وصنف اللغة واقرأ الادب وتولى قضاء دجيل وكان ينزل بالحظيرة من نواحي دجيل ويقدم بغداد في اكثر الاوقات سئل عن مولده فقال في ضحى نهار الثلاثاء ثالث عشر ذي القعدة او ذي القعدة من سنة تسع وخمسمائة وخمسمائة بغداد بضرب فيروز وتوفي يوم السبت التاسع عشر شعبان من سنة ست وثمانين وخمسمائة ودفن بباب حرب احمد بن علي ابي جعفر ابي جعفر بن ابي صالح البيهقي المعروف ببو جعفرك الزين نيسابور كان اماما في القراءات والتفسير والنحو واللغة وصنفت تصانيف فيها وانتشرت في البلاد منها كتاب تاج المصادر وظهر له اصحاب وتلامذة نجباء وتخرجوا عليه. وكان لازما بيته في المسجد القديم بنيسابور. لا يخرج الا في اوقات الصلوات ولا يزور احدا بل كان يزار ويتبرك به. وكانت ولادته في حدود سنة سبعين واربعمئة وتوفي يوم الثلاثاء بعد العصر اخر يوم من شهر رمضان سنة اربع واربعين وخمسمائة عن مرض قليل وصلى عليه يوم العيد وصلي عليه يوم العيد في الدهليز المتصل بالجامع القديم. وتزاحم الناس عليه دفن بمقبرة نوح