بسم الله الرحمن الرحيم المجلس الحادي عشر في قراءة كتاب انباه الرواة على انباه النحاة احمد بن محمد بن سليمان الحافظ والحنفي اللغوي ابو الطيب الصعلوكي عم الاستاذ ابي سهل من اهل نيسابور ذكره الحافظ ابو عبد الله في تاريخ نيسابور وقال كان مقدما في معرفة اللغة ودرس الفقه وادرك الاسانيد العالية وصنف في الحديث وامسك عن الرواية والتحديث بعد ان عمر وكنا نراه باخرة. وتوفي لسبع بقين من رجب سنة سبع وثلاثين وثلاثمائة وصلى عليه ابو الحسن المبارك ودفن في مقبرة باعك تهدت الصلاة عليه احمد بن محمد بن عبدالله ابو عمرو الزردي. ذكره الحافظ ابو عبدالله في تاريخ نيسان فقال الاديب اللغوي العلامة ابو ابو عمرين الزردي. والزرد قرية من قرى اسفرايين من رساتيق نيسابور وكان ابو عمرو واحد هذه الديار في عصره بلاغة وبراعة وتقدما في معرفة اصول الادب كان رجلا ضعيف البنية مسقاما. يركب حميرا ضعيفا. ثم اذا تكلم تحير العلماء من براعته سمع الحديث الكثير وتوفي في شعبان سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة احمد بن محمد بن الحسن المرزوقي ابو علي النحوي احد علماء وقته في الادب والنحو اخذ الناس عنه واستفادوا منه وحثوا اليه اباط الرحال. وكان الحجة في وقته. وصنف التصانيف الجليلة في علم العربية. ومن تصنيفه كتاب اخي الحماسة وهو الغاية في بابه وشرح الفصيح وهو كتاب جميل في نوعه. ومفردات متعددة في النحو توفي في ذي الحجة سنة احدى وعشرين واربعمائة احمد بن محمد بن احمد بن شهمردار البصري كان اديبا فاضلا بارعا في الادب يجلس للافادة. وعلم جماعة من رؤساء اصفهان واجلائها وكان فصيحا كثير السماع حسن الخط صاحب اصول توفي باصبهان في شوال سنة ست واربعين واربعمائة احمد بن محمد ابو حامد الخارزنجي البشتي ذكره الحافظ ابو عبدالله بن البيع في تاريخ نيسابور فقال امام اهل الادب بخراسان في عصره بلا مدافعة ولما حج بعد الثلاثين والثلاثمائة شهد له ابو عمر الزاهد ومشايخ العراق بالتقدمة كتابه المعروف بالتكملة البرهان في تقدمه وفضله سمع الحديث من ابي عبدالله محمد بن ابراهيم البوسنجي من ابي عبدالله محمد ابن ابراهيم البوسنجي واقرانه. وبلغني انه حدث توفي في رجب سنة ثمان واربعين وثلاثمائة سمعت ابا حامد الخارزنجية يقول في قول الله عز وجل. واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا بالتشديد مترفيها فيها ثلاث لغات امرنا وامرنا وامرنا بالتخفيف فمن قرأ امرنا بالتشديد يقول كثرنا ومن قرأ امرنا بفتح الالف والمد يريد شاورنا. ومن قرأ امرنا بالتخفيف يقول من الامر وذكره ابو منصور الازهري فقال وممن الف في عصرنا هذا فصحف وغير وازال العربية عن وجهها رجلان احدهما يسمى احمد بن محمد البشتي ويعرف بالخارزنجي والاخر يكنى ابا الازهر البخاري. فاما البشتي فانه الف كتابا سماه التكملة او مأ الى انه كمل بكتابه كتاب العين المنسوب كتاب العين المنسوبة الى الخليل ابن احمد واما البخاري فانه سمى كتابه الحصائل واعاره هذا الاسم لانه قصد تحصيل ما اغفله الخليل ونظرت في اول كتاب البشتي فرأيته اثبت في صدره الكتب المؤلفة التي استخرج كتابه منها فعددها وقال منها للاصمعي كتاب الاجناس وكتاب النوادر وكتاب الصفات وكتاب اشتقاق الاسماء وكتاب في السقي والموارد وكتاب في الامثال وكتاب ما اختلف لفظه واتفق معناه وقال ومنها لابي عبيدة كتاب النوادر وكتاب الخيل وكتاب الديباج ومنها لابن شميل كتاب معاني الشعر وكتاب غريب الحديث وكتاب الصفات قال ومنها مؤلفات ابي عبيد المصنف والامثال وغريب الحديث ومنها مؤلفات ابن السكيت كتاب الالفاظ وكتاب الفروق وكتاب الممدود والمقصور وكتاب اصلاح المنطق وكتاب المعاني وكتاب النوادر وقال ومنها لابي زيد كتاب النوادر بزيادة ابي مالك. ومنها كتاب الصفات لابي خيرة ومنها كتب لقطرب وهي الفروق والازمنة واشتقاق الاسماء. ومنها النوادر لابي عمرين الشيباني والنوادر للفراء. ومنها النوادر لابن الاعرابي قال ومنها نوادر الاخفش ونوادر اللحية والنوادر لليزيدي منها لغة ذيل لعزيز ابن الفضل الهذلي. قال ومنها كتب ابي حاتم السجزي ومنها كتاب الاعتقاد لابي تراب. ومنها نوادر الاعاريب الذين كانوا مع ابن طاهر بنيسابور. رواها عنهم ابو الوازع محمد بن عبدالخالق كان عالما بالنحو والغريب صدوقا. يروي عنه ابو تراب وغيره قال احمد بن محمد البشتي استخرجت ما وضعته في كتابي من هذه الكتب. ثم قال ولعل بعض الناس يبتغي العنت بتهجينه والقدح فيه لاني اسندت ما فيه الى هؤلاء العلماء من غير سماع قال وانما اخباري عنهم اخبار عن صحفهم. ولا يزري ذلك على من عرف الغث من السمين وميز بين الصحيح والسقيم. وقد فعل مثل ذلك ابو تراب صاحب كتاب الاعتقاد فانه روى عن الخليل ابن احمد وابي عمرو ابن العلاء والكسائي وبينه وبين هؤلاء فترة. وكذلك القتيبي روى عن عن نسيبيه والاصمعي وابي عمرو وهو لم يرى منهم احدا قال الازهري قلت انا قد اعترف البشتي بانه لا سماع له في شيء من هذه الكتب وانه نقل ما نقل الى كتابه من صحفهم. واعتل بانه لا يزري ذلك بمن عرف الغث من السمين. وليس كما قال لانه اعترف بانه صحفي والصحفي اذا كان رأس ماله صحفا قرأها فانه يصحف فيكثر وذلك انه يخبر عن كتب لم يسمع بها ودفاتره لا يدري اصحيح ما كتب فيها ام لا؟ وان اكثر ما قرأنا من الصحف التي لم تضبط بالنقط الصحيح. ولم يتولى تصحيحها اهل المعرفة لسق قيمة لا يعتمد عليها الا جاهل واما قوله ان غيره من المصنفين رووا في كتبهم عن من لم يسمعوا منه. مثل ابي تراب والقتيبي فليس فليس رواية هذين الرجلين عمن لم يرى حجة له لانهما وان كانا لم يسمعا من كل من رويا عنه فقد سمعا من جماعة من المأمونين امام تراب فانه شاهد ابا سعيد الضرير سنين كثيرة وسمع منه كتبا جما. ثم رحل الى هرات فسمع من شمر بعض كتبه. هذا سوى ما سمع من الاعراب الفصحاء لفظا. وحفظه عن اههم خطابا. فاذا ذكر رجلا لم يره ولم يسمع منه سمح فيه وقيل لعله حفظ ما رأى له في الكتب من جهة سماع ثبت له قال قول من لم يره تأييدا لما كان سمعه من غيره كما يفعل علماء المحدثين فانهم اذا صح لهم في الباب حديث رواه لهم الثقات اثبتوه. واعتمدوا عليه ثم الحقوا به ما يؤيده من الاخبار التي اخذوها اجازة واما القتيبي فانه رجل سمع من ابي حاتم السجزي كتبه. ومن الرياشي سمع فوائد جمة كانا من المعرفة والاتقان بحيث يثنى بهما الخناصر وسمع من ابي سعيد الضريري وسمع كتب ابي عبيد وسمع من ابن ايخ الاصمعي هما من الشهرة وذهاب الصيف والتأليف الحسن بحيث يعفى لهما عن خطيئة غلط ونبذ سلة تقع في كتبهما. ولا يلحق بهما رجل من اصحاب الزوايا لا يعرف الا بقريته ولا يوثق بصدقه ونقله الغريب الوحشية. من نسخة الى نسخة ولعل النسخ التي نقل عنها ما نسخ كانت سقيمة والذي دعاه البوشتي من تمييزه بين الصحيح والسقيم ومعرفته الغث من السمين دعوة قال الازهري وبعض ما قرأت من كتابه دل على ضد دعواه. وانا ذاكر لك حروفا صحفها. وحروفا اخطأ في تفسيرها من اوراق يسيرة كنت تصفحتها من كتابه لاثبت عندك انه مبطل في دعواه. متشبع بما لا يفي به فمما عثرت عليه من الخطأ فيما الف وجمع انه ذكر في باب العين والثاء ان ابا تراب انشد ان تمنعي صوبك صوب المدمع يجري على الخد كضيب السعشع فقيده البشتي السعسع بكسر الثاءين بنقطه ثم فسر ضيف انه شيء له حب يزرع فاخطأ في كسر الثاءين وفي تفسيره اياه والصواب انه السعسع بفتح السائين. وهو اللؤلؤ قال ذلك ابو العباس احمد ابن يحيى ومحمد ابن يزيد ابن يزيد المبرد. رواه عنهما ابو عمر الزاهد. قالا وللشعثع في العربية وجهان اخر لم يعرفهما البشتي وهذا اهون. وقد ذكرت الوجهين الاخرين في موضعهما من باب العين والسب قال وانشد البشتي فبامر واخيه مؤتمر ومعلل وبمطفئ الجمر. قال البشتي تم احد ايام العجوز امرا لانه يأمر الناس بالحذر منه. قال وسمي اليوم الاخر مؤتمرا لانه يأتمر الناس لانه يأتمر الناس ان تؤذنهم قال الازهري قلت وهذا خطأ محض لا يعرف في كلام العرب ائتمر بمعنى اذى وفسر قول الله عز وجل ان الملأ يأتمرون بك على وجهين احدهما يهمون بك والثاني يتشاورون فيك وائتمر القوم وتآمروا اذا امر بعضهم بعضا. وقيل لهذا مؤتمر لان حيا يآمروا بعضهم بعضا للظعن والمقام. فجعلوا المؤتمر نعتا لليوم. والمعنى انه مؤتمر فيه كما قالوا ليل نائم اي ينام فيه ويوم عاصف اي تعصف فيه الريح. ومثله قولهم نهاره صائم اذا كان يصام فيه. ومثله كثير في كلامه وذكر في باب العين واللام ابو عبيد عن الاصمعي اعللت الابل فهي عالة اذا اصدرتها ولم تروها قلت وهذا تصحيف منكر. والصواب اغللت الابل بالغين. وهي ابل غالة اخبرني المنزلي عن ابي الهيثم عن نصير الرازيق قال صدرت الابل غالية وغوال وقد اغللتها من الغلة والغليل وهو حرارة العطش واما اعللت الابل وعللتها فهما ضد اغللتها لان معنى اعللتها واعللتها ان تسقيها الشربة الثانية. ثم تصدرها رواء واذا علت الابل فقد رويت. ومنه قولهم عرض علي صوم عالة وقد فسر في موضعه وروى البشتي في باب العين والنون قال الخليل العنة الحظيرة وجمعها العنن وانشد ورطب يرفع فوق العنن. قال البشتي العنن ها هنا حبال تشد ويلقى عليها لحم القديد. قال الازهري قلت والصواب في العنة والعنن ما قاله الخليل ان كان ما ان كان قاله قد رأيت قدرات الابل في البادية تسوى من العرفج والرمس في مهب الشمال. كالجدار المرفوع قدر قامة لتناخ الابل فيها وهي تقيها برد الشمال ورأيتهم يسمونها علنا لاعتنانها معترضة في مهب الشمال. فاذا يبست هذه الحضورات فنحروا جزورا نشروا لحمها المقدد فوقها اجفوا عليها ولست ادري عن من اخذ ما قاله في العنة انه الحبل الممدود. ومد الحبل من فعل الحاضرة. ولعل قائله رأى فقراء الحرم يمدون الحبال فيعلقون عليها لحوم الهدي والاضاحي التي يعطونها. ففسر قول الاعشى بما رأى. ولو شاهد العرب في باديتها لعلم ان العنة هي الحظار من الشجر وانشد احمد البشتي يا رب شيخ من هم عنين عن الطعان وعن التجفين. قال البشتي في قوله عن التجفين هو من الجفان اي لا يطعم فيها قال الازهري قلت والتجفين في هذا البيت من الجفان والاطعام فيها خطأ والتدشين ها هنا كثرة الجماع. ورواه ابو العباس عن ابن الاعرابي. قال وقال اعرابي اضواني دوام التجفين. اي انحفني واهزلني على الجماع ويكون التجفيف في غير هذا الموضع نحر الناقة وطبخ لحمها واطعامه في الجفان يقال جفن فلان ناقته اذا فعل ذلك وذكر البشتي ان عبدالملك بن مروان قال لشيخ من غطفان صف لي النساء. فقال خذها ملسنة القدمين مقرمدة الرفغين. قال البشتين. قال البشتي المقرمدة المجتمع قصبها. وذلك للالتفاف فخذيها. قال الازهري قلت وهذا باطل. ومعنى المقرمدة ومعنى المقرمدة رفقين الضيقتهما وذلك الالتفاف فخذيها واكتناز باديها قيل في قول النابغة يصف يصف ركب امرأة راب المجسة بالعبير مقرمد انه الضيق قيل هو المطلي بالعبير كما يطلى الحوض بالقرمد اذا برج ورفق المرأة باطنا اصول فخديها قال البشتي في كتاب العين والباء ابو عبيد العجيبة الرائب من الالبان قال الازهري قلت وهذا التصحيف القبيح واذا كان المصنف لا يميز بين العين والغين استحال ادعائه التمييز بين السقيم والصحيح واقرأني ابو بكر الايادي عن شمر لابي عبيد في كتاب مؤلف الغبيبة بالغين المعجمة الرائب من اللبن. وسمعت العرب تقول للبن البيوت في السقاء اذا راب من الغد. غبية ومن قال حبيب بالعين في هذا فهو تصحيف فاضح وروينا لابي العباس عن ابن الاعرابي انه قال الغبب اطعمة النفساء بالغين المعجمة واحدة واحدها غبيبا. قال والعبب بالعين المياه المتدفقة فقال غيره العجيبة بالعين لبن يقطر من المغافر من المغافير قال الاثري وقال البشتي في باب العين والهاء والميم العوهج الحية في قول رؤبة اصل الغوات العوهج العوهجة الممسوسة قال الازهري قلت وهذا تصحيف دال على ان صاحبه اخذ العربي اخذ عربيته من كتب سقيمة ونسخ غير مضبوطة ولا صحيحة. وانه كاذب في دعواه الحفظ والتمييز. والحية يقال له العوج بالميم. ومن سيره العوج بالهاء فهو جاهل الكم. وهكذا روى الرواة بين رؤبة وقيل للحية عومج بتعمجه في انسيابه اي لتلويه. ومنه قول الشاعر يشبه زمام البعير بالحية في انسيابه تلاعب مثنى حضرمي كأنه تعمج شيطان بذي خروع قفر قال في باب العين والقاف والزاي قال يعقوب ابن السكيت يقال قزع الديك ولا يقال قنزع. قال البشتي معنى قوله قوزع الديك انه نفى ابو رائدة وهي قنازعه قال الازهري قلت غلط في قوله قوزع انه يعني تنفيشه قنازعة. ولو كان كما قال نجاز قنزع. وهذا حرف لهج به عوام واهل العراق وصبيانهم يقولون قنزع الديك اذا فر من الديك الذي يقاتله. قد وضع ابو حاتم هذا الحرف في باب المذال المفسد. وقال صلى ابوه قوزع وكذلك ابن السكيت وضعه في باب ما يلحن فيه العامة وروى ابو حاتم عن الاصمعي انه قال العامة تقول للديكين اذا اقتتلا فهرب احدهما قنزع الديك. وانما يقال قزع الديك اذا غلب ولا يقال قنزا قال الازهري قلت وظل الوجدي بحبسه وقلة معرفته انه مأخوذ من القنزعة. اخطأ في ظنه وانما قوز عفو علم القزع يقزع اذا تخفف في عدوه. كما يقال قوما واصله انس قال الازهري وقال البشتي في باب العين والضاد العيدوم المرأة الكثيرة الاكل. قلت وهذا تصحيف قبيح. دال على قلة مبالاة المؤلف اذا صحف والعيسوم بالصاد هو الصواب. وكذلك رواه ابو العباس احمد ابن يحيى عن ابن الاعرابي. وقال في موضع اخر هي العصوم والمرأة اذا كثر اكلها قيل لها عصوم وعيصوم لان كثرة اكلها يعصمها من الغزال وقال في باب العين والضاد مع الباء يقال مررت بالقوم اجمعين ابو ضعين بالضاد. وهذا ايضا تصحيف فاضح يدل على ان قائله غير مميز حافظ كما زعم اخبرني ابو الفضل المنذري عن ابي الهيثم الرازي انه قال العرب تؤكد الكلمة باربع تواكيد. فتقول مررت بالقوم اجمعين اكتعين ابصعين ابتعين. هكذا رواه بالصاد وكذلك رواه ابو العباس عن ابن الاعرابي. قال وهو مأخوذ من البصع وهو الجمع. وقرأت توفي غير كتاب من كتب حذاق النحويين هكذا بالصاد قال الازهري وقال في باب العين والقاف مع الدال قال قال يعقوب ابن السكيت يقال لابن المخاض حين يبلغ ان يكون ثنيا قعود وبكر. وهو من الذكور كالقلوص من الاناث قال البشتي ليس هذا من القاعود التي يقتعدها الراعي فيركبها ويحمل عليها زاده واداته. وانما هو صفة للبكر اذا بلغ الاثناء قلته اخطأ البشتي في حكايته كلام ابن السكين. ثم اخطأ فيما فسره من كيسه في قوله انه غير القعود التي يقتعدها الراعي من وجهين اخرين فاما يعقوب ابن السكيت فانه قال يقال لابن المخاض حتى يبلغ ان يكون ثنيا قعود وبكر وهو من الذكور كالقلوص من الاناث فجعل البشتي حتى حين ومعنى حتى الى وهو انتهاء الغاية. واحد الخطأين من البشتي فيما قال فيما قال ففيما قال كيسه تأنيثه القاعود ولا يكون القاعود عند العرب الا ذكرا. والثاني انه لا قعود في الابل تعرفه العرب غير ما فسره نص الكيت او نقول لا قاعود غير ما فسره ابن السكين والرفع ارجح. ورأيت العرب تجعل القاعود البكر من الابل حين يركب. البكر من الابل حين يركب ورأيت العرب تجعل القاعود البكر من الابل حين يركب ان يمكنوا ظهره من ان يمكن ظهره من الركوب او يمكن ظهره من الركوب. واقرب ذلك ان يستكمل سنتين الى ان يثني. فاذا فاثنى سمي جملا والبتر والبكرة بمنزلة الغلام والجارية الذين لم يدركا. ولا تكون البكرة قاعودا قال ابن الاعرابي فيما اخبرني المنزلي عن ثعلب عنه البكر قعود مثل القلوص في النوق الى ان يثني. وهكذا قال النضر بن سميل في كتاب قال الازهري قلت وقد زكرت لك هذه الحروف التي اخطأ فيها من اوراق قليلة لتستدل بها على ان الرجل لم يف بدعواه وذلك انه دعى معرفة وحفظا يميز بهما الغث من السميم صحيحة من السقيم بعد اعترافه انه استنبط كتابه من صحف قرأها اقر انه صحفي لا رواية له ولا مشاهدة ودل تصحيفه وخطأه على انه لا معرفة له ولا حفظ. فالواجب على طلبة هذا العلم الا يغتروا بما اودع كتابه. فان فيه مناكير جما ولو استقصيت تهذيبها اجتمعت منها دفاتر كثيرة. والله يعيذنا ان نقول ما لا نعلمه. وندعي ما لا نحسنه. او نتكفر بما لم نؤته فقال الله للصواب واداء النصح فيما قصدناه ولا حرمنا ما املناه من الثواب