بسم الله الرحمن الرحيم المجلس الثالث في قراءة كتاب انباه الرواة على انباه النحاة حرف الالف احمد بن ابراهيم السياري خال ابي عمر الزاهد صاحب ثعلب. كان نحويا لغويا صاحب رواية. روى عنه ابو عمر اخبارا عن الناشي وابن مسروق الطوسي وابي العباس المبرد وغيرهم قال ابو بكر بن حميد قلت لابي عمر الزاهد من هو السيارة؟ قال خال لي كان رافضيا. مكث اربعين سنة يدعوني الى الرفض فلم استجب له. ومكثت اربعين سنة ادعوه الى السنة فلم يستجب لي احمد بن ابراهيم بن اسماعيل بن داود احد النحاة الادباء من الاعراب اخذ عنه ابو العباس ثعلب وكان له شعر ولم يكن له شهرة مبرد كان بصريا النحو انشد له علي بن يحيى المنجم اصبحت بين حسيب ما له ادب يسمو به واديب ما له حسب فصار يحسدني هذا على الحسب الزاكي ويحسدني هذا على الادب احمد بن ابراهيم الشيباني ابو رياش اللغوي من اهل اليمامة. وسئل عن مولده فقال ولدت باليمامة ولعبت بالخضرمة وتأدبت البصرة والخضرمة بستان في ناحية اليمامة. له خاصية في عظم البصر روى عن مشايخ زمانه بالبصرة وكان فصيح اللسان. روى عنه عبد السلام البصري وطبقته قال ابن خالويه قدم ابو رياش علينا ببغداد وقال اني اريد ان ادخل على ابي عمر الزاهد ولا تعلمه بمكاني اذا دخلت عليه وكانت في ابي عبدالله ابن خالويه دعابة. قال فلما حضر ابو رياش عرفت ابا عمر الزاهد بمكانه فقال اذا رآني ابو رياش زاد في ريشي ورياشي. يا ابا رياش ما الريش والريش والريش والرياش وما معنى قول الراجز؟ اقول والعيس تشج الصمدا وهي تشكى وجعا ولهدا. لتنتجن عرضا او نقدا او لا تحوين برجل قردا فاشار ابو نياش له الى ظهره ولم يزد على ذلك وانما قصد تفسير اللهج من قولهم لهدى البعير الحمل اذا ثقل على ظهره حتى يحدث به وهن او ظلع وشرح ابو رياش الحماسة على سبيل النكت فلم يأت بشيء ووقع وهم في الذي اورده من ذلك واعتذر له عبد السلام البصري وكان خصيصا به ان الوهم انما دخل من النقل وذلك انهم كانوا يستأذنون ابا رياش في نقل الاخبار من الكتب فيأذن لهم في ذلك ويلحقونها في المواضع التي يحتمل ان تكون فيها مما وضعه ابو تمام احمد بن ابراهيم بن ابي عاصم بن ابي عاصم ابو بكر اللؤلؤي النحوي القيراني كان من العلماء النقاد في العربية والغريب والنحو والحفظ لذلك والقيام باكثر دواوين العرب وكان كثير الملازمة لابي محمد المكفوف النحوي وعنه اخذ وكان صادقا في علمه طابق البيان لما يسأل عنه والف كتابا في الضاد والظاء فحسنه وبينه وكان شاعرا مجيدا وكان يحتذي في كثير من شعره على اشعار العرب ومعانيها وكان والده موسرا فلم يكن يمدح احدا لمجازاته وترك الشعر في اخر عمره واقبل على طلب الحديث والفقه وهو القائل المحسن ايا طلل الحي الذي نتحمل بوادي الغضا. كيف الاحبة والحال وكيف قضيب الباني والقمر الذي بوجنته ماء الملاحة يختال كأن لم تدر ما بيننا ذهبية عبيرية الانفاس عذراء سلسال ولم اتوسد ناعما بطن كفه. ولم يحوي جسمينا مع الليل سربال فبالت به عني ولم ادري بغتة طوارق صرف البين والبين قتال فلما استقلت ظعنهم وحدودهم دعوت ودمع العين في الخدها الطال تقيط نقيع السم ان كان ذا الذي اتاك به الواشون عني كما قالوا وله ايضا لا تقتلي الصبا فما حل لك. يا مالكا اسرف فيما ملك وتوفي سنة ثماني عشرة وثلاثمائة وله ست واربعون سنة احمد بن ابراهيم ابو ابو نصر الباخرزي الكاتب المعروف بالاعرابي ولقب بذلك لشبهه بالاعراب في المخاطبة. وكان ابا علي الحسن ابن ابي الطيب الباخرزي. وكان اديبا فاضلا ذا بيان ومعرفة تامة باللغة والعربية. واتصل بالامير احمد الاعرابي حينا من الدهر وله وله شعر كثير. فمن ذلك قوله الا لا تبالي بصرف الزمان ولا تخضعن لدور الفلك وساخف زمانك واسخر به. فما العيش الا الذي طاب لك ومن شعره الى ابي الفضل ابن العميد سلام عليك غياث العباد غدوت علينا غدو العهاد قدمت فاقدمت فصل الربيع وخبرت وجه الزمان الجماد. والبسته الوشي حتى غدا تسرده في متون النجاب وتجلو عرائسه في الرياض مزينة بحلى المستفاد. وانبهت ناعس نواره. وكان ولوعا بحب الرقى ابي واضحكته ببكاء المعصرات وصوب السماء وزجر الرعاد. واطلعت للحق سعد السعود بوجه يروي نفوس الصواب كسوت الزمان ثياب العروس وقد كان من قبل ذا في حداد واصلحت بين الورى والزمان واضحى يصاب صفحواهم بالوداد احمد بن ابراهيم بن سمكة القمي النحوي اللغوي كان اماما فاضلا مذكورا في وقته صاحبة صنيف حيسان انقطع الى العميد لتأديبهم وصنف لهم فمن تصانيفه الحسان كتابه في الامثال. وهو كتاب جامع على الابواب. ككتاب ابي عبيد القاسم ابن سلام. الا انه اكبر اكثروا شرحا وبيانا وله كتاب العسل المستوفى فيه ما جاء في ذكر العسل وصفته وما قيل في النحل. وما ورد في ذلك عن واستوفى هذا الباب حق الاستيفاء الى غير ذلك من تصانيفه مات في حدود سنة خمسين وثلاثمائة احمد بن اسحاق النحوي المصري ويعرف بالجفر الحميري ابو الطاهر تصدر لاقراء هذا النوع ومات بمصر سنة احدى وثلاثمائة احمد بن اسحاق بن ابن موهوب بن احمد بن محمد بن الخضر الجواليقي البغدادي ابو العباس ابن ابي طاهر ابن ابي منصور من بيت اهل علم وفضل وصلاح ورواية سمع من ابي بكر محمد بن عبدالله بن الزاغوني. وبالوقت عبدالاول بن عيسى السجزي وغيرهم وكان فيه فضل وعلم وتقدم. وتصدر لاقراء الادب ببغداد. وتوفي شابا قبل سن الرواية. وكانت وفاته في ذي من سنة سبع وثمانين وخمسمائة ودفن عند جده وابيه بمقبرة باب حرب احمد بن ابان بن سيد اللغوي صاحب الشرطة بقرطبة يكنى ابا القاسم عالم فاضل لغوي. روى عن ابي علي البغدادي وسعيد ابن جابر الاشبيلي وغيرهما وحدث بكتاب الكامل عن سعيد بن جابر. واخذ عنه ابو القاسم ابن الافليلي. واخذ عن ابي علي كتاب النوادر وغير ذلك وكان معتنيا بالاداب واللغات وروايتهما وتصنيفهما مقدما في معرفتهما واتقانهما ويقال ايضا مقدما يعني متقدما وكان مطلق القلم بالتصنيف. فمن تصنيفه كتاب العالم في اللغة. مائة مجلد على الاجناس كتاب العالم والمتعلم في النحو. كتاب شرح كتاب الكسائي في النحو وقد سقت خبره في باب من عرف بابيه عند كتاب الكنى اخر هذا الكتاب. فانظره هناك وتوفي سنة اثنتين وثمانين وثلاثمائة احمد بن ابي الاسود النحوي القيرواني الافريقي كان غاية في علم النحو واللغة. وهو من اصحاب ابي الوليد المهري. وله اوضاع في النحو والغريب ومؤلفات حسان. وكان شاعرا مجيد. وكان قد عتب على ابن الزندي بعد مودة وتواصل. فركب اليه ابن الزندي وسأله الرجعة الى ما كان عليه. فلم يجبه الى ذلك وكاتبه مرارا وجاء اليه رسوله مرة ببطاقة وعنده وعنده جماعة من طلاب الادب. فلما قرأها مد يده الى القلم فاخذه وكتب اليه اما بعد فان طول المناجاة تورث المنال وقلة غشيان الناس افضل لقوله صلى الله عليه وسلم زر غبا فازدد حبا. وللقلوب نبوة فان اكرهت لم يكن لما يتولد منها لذة ولابد من استجمامها الى غايتها. اسأل الله ان يجعلها منا عزمة ومنك سلوى. والملتقى ان شاء الله في داره وجواره حيث لا تحاسب ولا تصاحب والسلام احمد بن اسباطة احمد بن اسباط النصيبي النحوي اديب عالم خبير بالعربية شاعر لقيه ابو القاسم عبدالصمد بن حنيش الحمصي وكتب عنه شعرا هذه الابيات ضحكت سر الاعتراض المشيب وسنت طرف ناظر مستريب. سر ان تعجبي لشيبي فما الشيب بمستنكر بعجيب انا ملقى على طريق الليالي بين احداثها وبين الخطوب قبح الله الشيب اي جراح في فؤادي منه واي لهيب كالنهار المضيء في العين الا انه ليل ظلمة في القلوب