بسم الله الرحمن الرحيم المجلس الرابع في قراءة كتاب انباه الرواة على انباه النحاة احمد بن اسماعيل بن بشرين النحوي التوجيبي الاندلسي المعروف ببني الاغبس كان فقيها على مذهب الشافعي ومائلا الى الحديث. وكان عالما بكتب القرآن من جهة التفسير والعربية واللغة والقراءة وكان حافظا للغة والعربية كثير الرواية جيد الخط ضابطا للكتب واخذ عن العجري والخشني وابن الغازي وطاهر بن عبدالعزيز توفي سنة ست وعشرين وثلاثمائة احمد بن جعفر ابو علي الدينوري نزيل مصر النحوي اصله من دينار وقدم البصرة واخذ عن المازني. وحمل عنه كتاب سيبويه. ثم دخل الى بغداد فقرأ على ابي العباس المبرد. وكان ثعلب وكان يخرج من منزل ختمه ابي العباس ثعلب فيتخطى اصحابه. ويمضي ومعه مخبرته ودفتره يقرأ كتاب سيبويه على المجرد ذكرنا مرارا يقال المبرد والمبرد وكان يعاتبه ثعلب على ذلك ويقول اذا رآك الناس تمضي الى هذا الرجل وتقرأ عليه يقولون ماذا الم يكن يلتفت الى قوله وكان ابو علي حسن المعرفة ثم قدم مصر والف كتابا في النحو سماه المهذب وذكر في صدره اختلاف الكوفيين والبصريين وعزا كل مسألة الى صاحبها ولم يعتل لواحد منهم. ونحتج لمقالته فلما امعن في الكتاب ترك الاختلاف ونقل مذهب البصريين وعول في ذلك على كتاب الاخفش سعيد بن مسعدة وله كتاب كتاب مختصر في ضمائر القرآن. استخرجه من كتاب المعاني للفراء ولما قدم علي ابن سليمان اخفش مصر خرج عنها ابو علي الدينوري ثم عاد اليها بعد خروج الاخفش الى بغداد وتوفي الدينوري بمصر سنة تسع وثمانين ومائتين احمد بن الحسن بن العباس بن الفرج بن شقير ابو بكر النحوي البغدادي روى عن احمد بن عبيد بن ناصح تصانيف الواقدي. وكان ممن اشتهر برواياتها وحدث عنه ابراهيم بن احمد الخراقي وابو بكر بن شاذان وغيرهما وقالت دارقطني احمد بن حسن احمد بن حسن بن شقير النحوي احمد بن حسن بن شقيرين النحوي بغدادي يروي عن ابي عصيدة احمد بن عبيد بن ناصح عن الواقدي المغازي والسير وغير ذلك توفي في سنة خمس عشرة وثلاثمائة قال الخطيب احمد بن علي بن ثابت وهم ابو الحسن في ذكر وفاته لانها كانت في سنة سبع عشرة وثلاثمائة كذلك ذكر ابو الفتح عبيد الله ابن احمد النحوي المعروف بجخجخ وذكر طلحة بن محمد بن جعفر قال مات ابو بكر ابن شقير النحوي في سفر سنة سبع عشرة تقرأ بالاضافة في سفر سنة سبعة عشرة فتصرف كلمة سفر وتقرأ في سفر سنة سبع عشرة كل ذلك صحيح احمد بن الحسين بن احمد بن الحسين بن اسحاق ابو طاهر النقار الحميري ولد بالكوفة سنة ثماني عشرة واربعمائة. ونشأ ببغداد وكان يحفظ القراءات السبع قرأ على خاله ابي طالب ابن النجار الكوفي النحوي. وقرأ النحو على ابي القاسم ابن برهان الاسدي وانتقل الى دمشق وسكنها مدة مفيدة رحل الى مصر ولقي بها جماعة من الفقهاء على مذهب الشافعي ثم سكن طرابلس وعاد الى دمشق سنة سبع وتسعين واربعمائة انشد ابنه ابو محمد قال انشدني ابي لنفسه يا خليلي اقصرا عن منامي. قل صبري وفل غرب اعترامي وبدا الدهر كاشرا لي عن انيابه باهتدام كل الاناني معرضا لي خطوبه من ورائي ان تلفت تارة وامامي ولا عمري ان الزمان كفيل لبنيه بالنقض والابرام لا ترى ان اتتك منه سهام طالما عطلت اكف الرامي وقال ابنه انه توفي في ليلة الجمعة واستهل شهر رمضان سنة احدى وخمسمائة. بدمشق ودفن بظاهر باب الفراديس على ابيه احمد بن حاتم ابو نصر النحوي صاحب الاصمعي رواه عن الاصمعي كتب اللغة والادب. وصنف كتبا في اللغة وحكي عن الاصمعي انه كان يقول ليس يصدق علي احد الا ابو نصر حدث عنه ابراهيم الحربي الشيخ الصالح رضي الله عنه وابو العباس ثعلب. وكان ثقة قيل انه مات في سنة احدى وثلاثين ومئتين وبلغ من العمر نيفا وسبعين سنة رحمه الله وفيها مات ابن الاعرابي وعمرو بن ابي عمر الشيباني صاحب الاصمعي ومن تصانيفه كتاب الشجر والنبات وكتاب الابل كتاب الخيل كتاب ما ينحل فيه العامة كتاب الزرع والنخل كتاب ابيات المعاني قال احمد ابن يحيى ثعلب كان ابو نصر صاحب الاصمعي يملي شعر الشماخ وكنت احضر مجالسه وكان يعقوب ابن السكيت يحضرها قبلي لانه كان قد قعد عن مجالسهم وطلب الرياسة فجاءني الى منزلي وقال اذهب بنا الى ابي نصر حتى نقفه على ما اخطأ في بيت كذا وصحة في حرف كذا وانا ساكت فقال ما تقول فقلت له ليس يحصل هذا نحن بالامس نرى على باب شيخ نسأله ونكتب عنه ثم نمضي اليه ونخطئه ونهجنه فقال لابد من ذلك مضينا اليه فدققنا الباب عليه فخرج الشيخ فرحب بنا واقبل عليه يعقوب فقال كيف تنشد هذا البيت للشماخ فقال كذا وانا اخطأت ثم قال وكيف تقول في هذا الحرف من شعره؟ قال كذا قال اخطأت قال فلما مر ثلاث او اربع مسائل اغتاظ الشيخ ثم قال يا مصان تستقبلني بمثل هذا وتقوى نفسك على مثل هذا. وانت بالامس تلزمني حتى يتهمني الناس بك ونهض ابو نصر فدخل داره ورد الباب في وجوهنا يحيى يعقوب فاقبلت عليه وقلت له ما كان اغنانا عن هذا فما نطق بحلوه ولا مره فقلت له لا مقام لك ها هنا تخرج الى سر من رأى. واكتب الي ما تحتاج اليه لاسأل عنه واعرفك اياه احمد بن عبدالعزيز بن فرج بن فرج بن ابي الحباب ابو عمر القرطبي النحوي من اهل العربية والادب كان استاذا متقدما لافادة هذا الشأن كان مع حذقه ذا غفلة في غير ذلك من اموره وكان من نحات الدولة العامرية لزم ابا لزم ابا علي القالي واخذ عنه وكان عالما باللغة والاخبار حافظا لها توفي ليلة الجمعة ودفن في يومها سلخا محرم سنة اربعمائة ودفن في مقبرة الرصافة. فصلى عليه القاضي احمد بن ذكوان. وكان قارب السبعين سنة وكان في غفلته من ايات ربه وكان معلم المظفر عبد الملك ابن ابي عامر ونسبه في في مصمودة من البرابر رحمه الله احمد بن حذيفة ابو الحسن النيسابوري البستي. الاديب الفاضل. ذكره الحافظ بن البيع في تاريخ نيسابور. وسماه الاديب. وقال عاقل في وصفه نادم الامير نادم الامير الماضي اسماعيل ابن احمد. وامير المؤمنين المعتضد. وكان امير المؤمنين يرضى عقله ينادمه سمع بخراسان اسحاق بن منصور ومحمد بن يحيى وبالعراق الحسن بن محمد الصباح رواه عنه ابو العباس اسماعيل ابن عبدالله الميكالي وابو زكريا يحيى ابن محمد العنبري توفي بوستا سنة ست وثلاثمائة احمد بن الحطيئة ابو العباس المغربي المقرئ العبد الصالح مولده بفاس من ارض المغرب. ورحل الى الشام ودخلها. وحج ونزل مصر واستوطنها. وكان رأسا في القراءات السبع والادب عربية وكان لا يقبل لاحد برا ولا يرزق على اقراء ونزل خارج مدينة مصر في مسجد كبير يعرف بمسجد راشدة وكانت له زوجة وابنة يكتبان خطا مثل خطه واذا شرعوا في كتاب اخذ كل واحد منهم جزءا من الكتاب وكتب الا يفرق بين خطوطهم ثم نسخوا الكثير بالاجرة والبيع. وكان خطه رحمه الله خطا صحيحا. كتب جملة من كتب الاداب والفقه والحديث وخطه مرغوب فيه من ائمة العلم بمصر بصحته وتحقيقه وكان اذا غلا شيء من المأكول تركه واشترى غيره ويقول ازا تعدى الحد وفي غيره عنه غنا كان سفها واتفقت بمصر مجاعة اشتدت فيها اشتد فيها الحال. فمشى اجلاء المصريين اليه. وسألوه قبول شيء. وامتنع غاية الامتناع واجمعوا رأيهم ان خطب احدهم البنت وكان يعرف بالفضل ابن يحيى الطويل. وكان عدلا بزازا بالقاهرة فتزوجها وسأل ان تكون امها عندها مدة فاذن لها في ذلك فخففوا عنه من العائلة. وبقي بنفسه ينسخ ويأكل من نسخه الى ان زالت الشدة رحمه الله ورضي عنه ولم يزل على قدم المجاهدة الى ان توفي بمصر في اخر المحرم سنة ستين وخمسمائة قرأ القرآن العزيز على شيخه ابن الفحام وعلى غيره سمع الحديث على ابي عبدالله الحضرمي وابي الحسن ابن المشرف. وغيرهما احمد ابن حمزة التنوخي العرقي ابو الحسن النحوي اللغوي رحل عن الشام الى مصر واستفاد هذا الشأن وافاده سمع باسكندرية من السلفي الاصبهاني ابي طاهر كثيرا من الحديث وعلق عنه السلفي فوائد فوائد ادبية. وذكر انه رأى ابن الصواف المقرئ وابا اسحاق الحبال الحافظ المصري. وابا الفضل ابن الجوهري زي الواعظ وقرأ القرآن على ابي الحسين الخشاب واللغة على ابن القطاع والنحو على المعروف بمسعود الدولة الدمشقي النحوي نزيل مصر وولي ابوه القضاء بمصر وكان مولده اعني احمد بن حمزة هذا. سنة اثنتين وستين واربعمائة وتوفي باسكندرية وحمل في تابوت الى مصر