بسم الله الرحمن الرحيم المجلس السابع عشر في قراءة كتاب انباه الرواة على انباه النحاة ابراهيم بن زادرة ابو اسحاق السجل ماسي كان من العلماء المتقدمين في علم النحو واللغة اديبا فاضلا وله شعر انبأنا الحافظ ابو طاهر السلفي في اجازته العامة قال اخبرنا ابو شاكر احمد بن محمد العثماني قال انشدني ابو عبد الله محمد بن علي بن زياد السجلماسي المجاور بمكة شرفها الله تعالى بباب دار العجلة قال انشدني ابراهيم ابن زادرة النحوي بسجلماسة لنفسه زعموا ان من تباعد يسلو. ولقد زادني التباعد وجدا ان وجدي بكم وان طال عهدي وجد يعقوب حين اصبح فردا ابراهيم بن سعيد بن الطيب ابو اسحاق الرفاعي من عبد القاسم الربيعة الفرس اخبرنا ابو طاهر السلفي قال سألت ابا الكرم خميس ابن علي ابن احمد الحوزي عن ابي اسحاق الرفاعي فقال هو من عبد القيس وكان ضريرا قدم صبيا ذا فاقة الى واسطة فدخل الجامع وجلس في حلقة عبدالغفار الحضيني فتلقن القرآن وكان معاشه من اهل الحلقة ثم اصعد الى بغداد فصحب ابا سعيد السيرافي وقرأ عليه شرح كتاب سيبويه وسمع منه كتب اللغة والدواوين وعاد الى واسطة وقد مات عبدالغفار فجلس صدرا يقرئ الناس في الجامع ونزل محلات الزيدية من واسط وهناك تكون الشيعة فنسب الى مذهبهم ومقت على ذلك وجفاه الناس وكان شاعرا حسن الشعر جيدا قال ابو غالب محمد بن احمد بن سهل النحوي انشدني ابو اسحاق الرفاعي لنفسه واحبتي ما كنت احسب انني ابلى ببينهم فبنت وبانوا نأتي المسافة فالتذكر حظهم مني وحظي منهم النسيان ابراهيم بن سعدان بن حمزة الشيباني ذكره ابن عليل العنزي ونسبه هذه النسبة وكان ابراهيم بن سعدان يؤدب المؤيد وكان ذا منزلة عنده وقال ابن ابي طاهر كان ابراهيم بن سعدان النحوي يؤدب ولد المؤيد بسرة من رأى ومنزله بقرب دار وصيفين التركي فلما فلما استتر صالح بن وصيف في ايام المهتدي هجم الاتراك على منزله لطلب صالح فلم يجدوه فيه وقال احمد بن محمد بن حسان في حمار ابراهيم بن سعدان الا ايها العير المصرف لونه بلونين في قدر الشتاء وفي الصيف هلم وقاك الله من كل افة الى مجد مولاك الشفيق على الضيف ابراهيم بن صالح ابو اسحاق النيسابوري الوراق الاديب كان من مذكوري الادباء بنيسابور. وهو تلميذ ابي نصر اسماعيل بن حماد الجوهري ومن شعره يهجو ابن زكريا المتكلم الاصفهاني ابا احمد يا اشبه الناس كلهم خلاقا وخلقا بالرخال النواسج لعمرك ما طالت بتلك اللحى لكم حياة ولكن بالعقول الكواسج وقال في معنى دود القز وبنات جيب ما انتفعت بعيشها ووئدتها فنفعنني بقبوري. ثم انبعثنا عواطلا فاذا لها قرن الكباش الى جناح طيور ابراهيم بن عبدالله ابو اسحاق البغدادي النحوي النجيرمي ونجيرم التي ينسب اليها هي محلة بالبصرة قاله الامام ابو سعد السمعاني واقول انا ان نجيرم قرية على ساحل البحر الهندي في طريق فارس من البصرة وهي وسيرة على هذا المجرى واهل اللغة اليوم يسمونها نيرم فان كان احد من اهلها استوطن البصرة فعرفت محلتهم بهذا الاسم فيمكن والا فالمشهور ما ذكرته صحب ابراهيم بن عبدالله هذا ابا اسحاق ابراهيم بن السري الزجاج واخذ عنه واكثر ونبغ في من نبغ من تلاميذه وكان حسن الرواية جميل التصنيف حلو الشعر ورحل عن بغداد الى مصر في ايام كافول الاخشيدي وكان كافور يعرف قدره ويكثر بره وكان يتجر في الخشب ويكتسب منه وتبعه على ذلك جماعة من اهل بيته حضر يوما عند كافور ودخل ابو الفضل بن عياش فدعا ابو الفضل لكافور بان قال ادام الله ايام مولانا بخفض ايام فتبسم كافور ونظر الى ابي اسحاق النجي رميه وقد فطن للحن فقام ابو اسحاق النجيرمي وانشد ارتجالا لا غرو ان لحن الداعي سيدنا وغص من هيبة بالريق والبهر فمثل سيدنا حالت مهابته بين البليغ وبين القول بالحصر فإن يكن خفض الأيام من دهش من شدة الخوف لا من قلة البصر لقد تفاءلت في هذا لسيدنا والفأل نأثره عن سيد البشر فان ايامه خفض بلا نصب. وان دولته صفو بلا كدر فامر له كافور الاخشيدي بثلاثمائة دينار ولابن عياش بمثلها ابراهيم بن علي الفارسي النحوي اللغوي ابو اسحاق من الاعيان في علم اللغة والنحو. ورد بخارى فاجل وبجل. ودرس عليه ابناء الرؤساء والكتاب بها واخذوا عنه وولي التصفح في ديوان الرسائل ولم يزل يليه الى ان استأثر الله به وله شعر منه ما كتب به الى بعض الرؤساء يستهدي جبة خز بيضاء غير لبيس واعن على برد الشتاء بجبة تذر الشتاء مقيدا مسجونا. سوسية بيضاء يترك لونها الوان حسادي صاحب جولا عذراء لم تلبس ككفك في العلا. تؤتي عذاراها وتأبى العونا تسبيب بهجتها عيونا لم تزل تسبي قلوبا في في الهوى وعيونا واخذ ابراهيم هذا عن ابي سعيد السيرافي فاكثر. وكان قيما بالكتابة ابراهيم بن عثمان ابو القاسم النحوي القيرواني المعروف بابن الوزان امام الناس في النحو بذلك القطر وكبيرهم في اللغة العربية والعروض مع قلة ادعاء وصدق لهجة وخفض جناح وصحة ود ونقاء صدر وانتهى من علم النحو في حداثته الى ان كان ابو محمد عبدالله ابن محمد الاموي المكفوف اذ وردت عليه مسائل من النحو سأله عنها وطلب منه الاجابة فيها واقر له بالتقدم في ذلك وانتهى من اللغة والعربية الى ما لعله لم يبلغه احد قبله واما في زمانه فما يشك فيه وحفظ كتاب العين للخليل ابن احمد. وقد حفظ قبل ذلك كتاب سيبويه وكتاب المصنف لابي عبيد. واصلاح المنطق لابن السكيت وغيرها من كتب اللغة ثم كتب الفراء كتب معطوفة على كتاب سيبوي حفظ كتاب سيبويه ثم كتب الفراء وكان يميل الى قول اهل البصرة مع علمه بقول الكوفيين وكان يفضل المازني في النحو وابن السكيت في اللغة قال بعض اهل الفضل هناك ولو ان قائلا قال انه اعلم من المبرد وثعلب اصدقه من وقف على علمه ونفاذه قال وسمعت جماعة ممن جالس ابن النحاس النحوي المصري من اهل بلدنا واهل المشرق. ثم جالس ابا القاسم يزعمون انه اعلم من ابن النحاس سوى اكمل نظرا وكان اعلم من خلق الله وهو مع ذلك حسن الاستخراج ولقد كان يستخرج من مسائل النحو والعربية امورا لم يتقدمه فيها احد وامره في ذلك يفوق كل امر وكان غاية في استخراج معمى وكان مقصرا في صناعة الشعر ولم يكن يتعرضه وربما اتى منه بشيء ولا يحب ان يوسم به وانما صنعه في اخر عمره وله اوضاع في النحو واللغة وسأله رجل عن هذا البيت وتقطيعه رجل بمكة قتل رجلا وسر رقى الذي كان في عمامة يوسف فقال يتفعل من الطويل والكامل فتفعيله من الطويل على هذا التقطيع رجل رجل بمكة قتل رجلا وسر رقل اذا كان في عمامة يوسف عمامة يوسف ومن الكامل رجل بمك كتنقتر رجلا وسر قل الذي كان في عمامة يوسف والعرب تقول رجل ورجل وهي لغة بني تميم وربيعة. قال شاعرهم واحفظ من اخي ما حفظ مني. ويكفيني البلاء اذا بلوت وكان اذا سئل عن حرف من اللغة اورده ووسع فيه وتوفي في يوم عاشوراء من سنة ست واربعين وثلاثمائة ابراهيم ابن الفضل الهاشمي ابو اسحاق الاديب ذكره الحافظ ابو عبدالله بن البيع في تاريخ نيسابور وقال اقام بنيسابور سنة خمس وسبعين وثلاثمائة وسمعته يذكر سماعه من ابي محمد بن صاعد سمعت ابا اسحاق ابراهيم بن الفضل سمعت ابا بكر محمد بن الحسن بن دريد ينشد لنفسه ودعته حين لا تودعه روحي ولكنها تسير معه ثم افترقنا وفي القلوب له ضيق مكان وفي الدموع سعة ابراهيم ابن قطن المهري القيرواني كان عالما بالعربية متصدرا لافادة هذا الشأن بمدينة القيروان وقصده الناس لطلب ما عنده. واستفاد منه جماعة وخمل ذكره باشهار ذكر اخيه ابي الوليد عبدالملك ابن قطن وهو كان سبب طلبه للعلم وذلك ان ابا الوليد دخل على اخيه ابراهيم ومد يده الى كتاب من كتبه ينظر فيه. ولم يكن يعلم شيئا من هذا الشأن فجذبه ابراهيم من يده ووبخه بالجهل به فغضب ابو الوليد لما قابله به اخوه ابراهيم. واخذ في طلب العلم حتى علا عليه وعلى اهل زمانه واشتهر ذكره فخمل ذكر ابراهيم حتى جهله الناس لشهرة اخيه وكان ابراهيم يرى دين الاباضية والحمد لله رب العالمين