بسم الله الرحمن الرحيم. المجلس الثاني عشر في قراءة كتاب انباه الرواة على انباه النحاة احمد بن محمد بن عبدالله بن يوسف بن محمد بن مالك السهلكي الاديب ابو الفضل الصفار النيسابوري شيخ اهل الادب في عصره ولد سنة اربع وثلاثين وثلاثمائة وتخرج به جماعة من الائمة منهم الامام ابو الحسن علي بن احمد الواحدي وغيره احمد بن محمد بن ابراهيم الاستاذ ابو اسحاق الثعالبي. ويقال الثعلبي المقرئ المفسر الواعظ الاديب الثقة الحافظ صاحبوا التصانيف الجليلة العالم بوجوه الاعراب والقراءات توفي سنة سبع وعشرين واربعمائة وله التفسير الكبير والعرائس في قصص الانبياء ونحو ذلك فسمع منه الواحدي التفسير واخذ عنه قال زين الاسلام ابو القاسم القشيري رأيت رب العزة عز وجل في المنام. وكان يخاطبني واخاطبه فكان في اثناء ذلك اذا قال الرب تعالى اسمه اقبل الرجل الصالح فالتفت فاذا احمد فاذا احمد الثعلبي او الثعالبي مقبل احمد بن محمد بن علي الشيخ ابو طالب الادمي البغدادي الامام في النحو والتصريف قادم الشيخ ابي عبدالله الجورجاني قدم ليسابور في شهور سنة ثلاثين واربعمائة واقام بها وافاد واستفاد وكانت له مقامات مع الائمة واختصاص بالامام زين الاسلام ورسم في المناظرة في النحو والادب بحضور وكان يتكلم في دقائق النحو بمجالس النظر وينبط المسائل. وبقي في نيسابورا الى ان توفي بعد الخمسين واربعمائة وله شعر قد ذكر الباخرزي منه شيئا في كتابه دمية القصر نكتب منه عند التبييض ان شاء الله احمد بن محمد بن احمد بن ابراهيم ابو الفضل الميداني النيسابوري امام اهل الادب في عصره ويقال له الميداني لانه سكن المحلة باعلى ميدان زياد بن عبدالرحمن وقد اشتهر بأدبه وعرف في البلدان بتصانيفه الحسان المشهورة رأى الاصول واحكمها ما اخذ في التصنيف فاحسن كل الاحسان فيما جمعه وصنفه واربى على من تقدم بالترتيب والتحقيق واستدرك على بعض من زل قبله من المصنفين واصلح مواضع الغلط تخصص بصحبة الامام علي بن احمد الواحدي والاخذ عنه وسماع التفسير منه. وقراءة النحو عليه وقرأ على غيره وكتب عن الامام ابي الحسن علي ابن فضال المجاشعي النحوي القادم على نيسابورا عند منصرفه من غزنة. سنة سبعين واربعمائة وله يد باسطة في انواع الادب. صنفت تصانيف الجليلة مثل الهادي في الحروف والادوات في الاسامي وكتاب الامثال ومن شعره اننت اليهم والديار قريبة. فكيف اذا سار المطي مراحل وقد كنت قبل البين لا كان بينهم اعاين للهجران فيهم دلائلا وتحت سجوف الرقم اغيض ناعم يميسك خوتي الخيزرانة مائلا ويمضوا علينا السيف من جفن مقلة يريق دم الابطال في الحب باطلا. ويسكرنا لفظا ولحظا كأنما بفيه وعينيه سلافة بابلا وشعره كثير توفي رحمه الله يوم الاربعاء الخامسة والعشرين من شهر رمضان سنة ثماني عشرة وخمسمائة صلى عليه الامام شاهقور ودفن بالمقبرة باعلى ميدان زياد ابن عبدالرحمن وذكره البيهقي في الوشاح فقال الامام صدر الافاضل احمد بن محمد الميداني صدر الفضلاء وقدوة الادباء قد صاحب الفضل في ايام نفذ زاده فني عتادك. ضاعت عدته. وبطلت اهبته وقوم سناد العلوم بعدما غيرتها الايام بصروفها فوضع انامل الافاضل على خطوطها وحروفها ولم يخلق الله تعالى فاضلا في عصره الا وهو في مأدبة ادبه ضيف وله من بابه وداره شتاء وصيف وما على من عام لجج البحر الخضم واستشرف الدرر ظلم وحيف وانشد له تفتن لماها زاد في الامي في رشف ريقتها شفاء سقامي قد ضمن جنح الدجى وللثمنا صوت كقطك ارؤس الاقلام وانشد له تنفس صبح الشيب في ليل عارض فقلت عساه يكتفي بعذاري فلما فشى عاتبته فاجابني الا هل ترى صبحا بغير نهار وله ايضا يا كاذبا اصبح في كذبه اعجوبة اية اعجوبة وناطق ينطق في لفظة واحدة سبعين اكذوبة شبهك الناس بعرقوبهم لما رأوا اخذك اسلوبه فقلت كلا انه كازب عرقوب لا يبلغ عرقوبه ولما صنف الميداني كتاب الامثال وقف عليه الزمخشري فحسده واخذ القلم وزاد في لفظة الميداني سنينة فصار انه ميداني معناه بالفارسية الذي لا يعرف شيئا فلما وقف الميداني على ذلك اخذ بعض تصانيف الزمخشري وزاد في نسبته سلينة وابدل الميم نونا وصار الزلخشري معناه بائع زوجته بالفارسية ومن تصانيفه ومن تصنيفه الميداني كتاب جامع الامثال ابو السامي في الاسامي وكتاب الانموذج في النحو وكتاب الهادي للشادي. وكتاب النحو الميداني. وكتاب المصادر وكتاب نزهة الطرف في علم الصرف كتاب شرح المفضليات كتاب منية الراضي في مسائل القاضي احمد بن محمد العروضي ابو الفضل المعروف بالصفار امام الادب خنق التسعين. وانفق عمره على مطالعة العلوم. وتدريس متأدبين نيسابور. واحتراز الفضائل والمحاسن هو القائل في صباه اوفى على الديوان بدر الدجى فسل نجوم السعد ما حظه. اخذته املح ام خده؟ ولحظه لفظه احمد بن محمد بن ابراهيم ابو سليمان الخطابي البستي كان يشبه في عصره بابي عبيد القاسم ابن سلام علما وادبا وزهدا وورعا وتدريسا وتأليفا ومن مشهور كتبه في اللغة كتاب غريب الحديث وهو غاية في بابه. وله معالم السنن في شرح سنن ابي داود واعلام السنن في شرح البخاري وكتاب الشجاج وغير ذلك وغير ذلك وله شعر جيد منه وما غربة الانسان في شقة النوى ولكنها والله في عدم الشكل واني غريب بين بستى واهلها وان كان فيها اسرتي وبها اهلي بات الخطابي في بوسن في حدود سنة اربعمائة احمد بن محمد بن يحيى بن المبارك بن بن المغيرة اليزيدي ابو جعفر كان متقنا في العلوم. راوية للشعر والاخبار شاعرا قال اصبحت في يوم غيم ورذاذ. ففكرت في من ابعث اليه. فخطر بقلبي ابو جعفر محمد ابن الفضل. فاخذت الدواة لاكتب اليه. فاذا الغلام يقول ابو جعفر محمد بن الفضل بالباب. فقلت يدخل فلما دخل قمت اليه والقلم والقرطاس في يدي فقلت هذا والله كتابي اليك. الحمد لله الذي جاء بك. فقال ليس اقيم عندك ولا تقعد من قيامك. حتى تواسيه الى البيت ولست انتظرك. فان عندي انسانا يشتاقك وتشتاقه. ثم قال يا غلام اسرج الدابة. واذهب انت يا غلام فجئ بثيابه ثم مضى وتركني ولحقت به فدخلت وهو قاعد على مصلى عند باب الرواق. وبحذاء المصلى اخر وعليهم مخارق المغني. وقد اخلي له الصدر. فلما دخلت وقام الي مخارق فسلم علي ثم جلس فاقبلنا نتذاكر ايامنا. فقال محمد بن الفضل يا غلام ما عندك من الطعام فقال جدي بارد وفراريج وشرائح فقال ائتنا بما حضر ولا تحبسنا بانتظار شيء ثم بعث الى الجواري فخرجن الينا ومع كل واحدة وصيفة تحمل عودها واخذن عيدانهن وكان اذا مر بي الصوت استحسنته من مخالق واستعدته فغنى بخارق يقول اناس لو تبدلت غيرها لعلك تسلو انما الحب كالحب احسنته واستعدته مرات. فقال لي مفارق يا ابا جعفر. كانه كان لك قلت نعم. قال ففيه عيب. قلت وما ذاك يا ابا المهنى؟ قال هو بيت فرد. ويجب ان يكون له رفيق. فقلت فقلت لهم لو ان قلبي يطيعني فعلت ولكن لا يطاوعني قلبي. فاخذه وغناه فاحسن وذكره الحافظ ابو القاسم ابن عساكر فقال احمد بن ابو القاسم ابن عساكر فقال احمد بن محمد بن يحيى بن المبارك بن المغيرة اليزيدي النحوي. كان من ندماء المأمون وقدم معه دمشق توجه منها غازيا للروم. سمع اباه وابا زيد الانصاري وابا زيد الانصاري سعيد ابن اوس. وكان مقرئا وروى عنه اخواه عبيد الله والفضل ابن محمد وابن اخيه محمد ابن العباس ابن محمد. وعون ابن محمد الكندي ومحمد ابن عبدالملك الزيات احمد بن محمد بن سلام ابو العباس الضباعي النحوي البغدادي حدث عن قاسم بن محمد بن بشار الانباري اخبارا وحكايات تتعلق بالادب وكان متصدرا لاقراء النحو في زمانه روى عنه الحسن بن الحسين بن علي من نوبختي احمد بن محمد بن يزديار بن رستم بن يزديار ابو جعفر النحوي الطبري سكن بغداد وحدث بها عن نصير بن يوسف هاشم ابن عبدالعزيز صاحبي علي ابن حمزة الكسائي وسمع منه ببغداد في سنة اربع وثلاثمئة كان متصدرا لاقراء النحو وافادته الطلبة وله من الكتب كتاب غريب القرآن كتاب المكسور والممدود وكتاب المذكر والمؤنث وكتاب سورة الهمز وكتاب التصريف وكتاب النحو احمد بن محمد العروضي اديب قيم بعلم العروض. له انسة بالعربية يقرؤها ويفيدها. وكان متصدرا ببغداد روى عن عبيد الله بن عبد الواحد بن شريك. روى عنه ابن الثلاج مات في سنة اثنتين واربعين وثلاثمائة الحمد لله رب العالمين