بسم الله الرحمن الرحيم المجلس الرابع عشر في قراءة كتاب انباء الرواة على انباه النحاة احمد بن هبة الله بن العلاء بن منصور المخزومي النحوي اللغوي ابو العباس المعروف بابن الزاهد البغدادي كان احمد هذا اديبا فاضلا له معرفة بالنحو واللغة والعربية واشعار العرب وغير ذلك قرأ على ابي الفضل الاشقر النحوي وعلى ابي محمد بن الخشاب ولازمه مدة وسمع الحديث وروى واستفاد الطلبة منه توفي يوم الاثنين ثالث عشر رجب من سنة احدى عشرة وستمائة قد نيف على الثمانين من مركب مزجي ها هنا اذا اضيف فيه ثلاث لغات اعلاها ما ذكرته هو بقاء بناء الجزئين على الفتح. ثالث عشر رجب هذه اعلى اللغات خلافا لبعض النحويين الذين فضلوا غيرها عليها وقد ني فعلى الثمانين وله شعر منه فما رفع الهندي وهو حديدة على التبر الا ضربه بالمطارق. ولو رمت ما رموه بالعلم لم يكن وجيههم في حلبة المجد لاحق احمد بن يحيى بن زيد بن سيار ابو العباس النحوي الشيباني مولاهم المعروف بثعلب امام الكوفيين في النحو واللغة سمع ابراهيم بن المنذر الحزامي ومحمد بن سلام الجمحي ومحمد بن زياد الاعرابي وعلي بن المغيرة الاسرم وسلمة بن عاصم وعبيد الله بن عمر القواريري والزبير بن بكار وغيرهم روى عنه محمد بن العباس روى عنه محمد بن العباس اليزيدي وعلي بن سليمان الاخفش وابراهيم بن محمد بن عرفة الازدي وابو بكر الانباري عبدالرحمن بن الزهري وابو عمر الزاهد وغيرهم وكان ثقة حجة صالحا دينا مشهورا بالحفظ وصدق اللهجة. والمعرفة بالغريب ورواية الشعر القديم. مقدما عند الشيوخ مذ هو حدث ويقال ان ابا عبدالله الاعرابي كان يشك في الشيء فيقول ما عندك يا ابا العباس في هذا ثقة بغزارة حفظك ولد في سنة مئتين وكان يقول طلبت العربية واللغة في سنة ست عشرة ومئتين. وابتدأت بالنظر في حدود الفراء وسني سماء وسني ثماني عشرة سنة وبلغت خمسا وعشرين سنة وما بقي علي مسألة للفراء الا وانا احفظها. واحفظ موضعها من الكتاب. ولم يبق شيء من كتب الفراء في هذا هذا الوقت الا قد حفظته قال سمعتم من عبيد الله بن عمر القواريري مائة الف حديث وقال مات معروف الكرخي سنة مائتين وفيها ولدت وقال ابو محمد الزهري كان لثعلب عزاء ببعض اهله. اتأخرت عنه اذ لم اعلم. ثم قصدته معتذرا. فقال لي يا ابا محمد ما بك حاجة الى تكلف عذر. فان الصديق لا يحاسب والعدو لا يحتسب له وكان لا يتكلف اقامة الاعراب في كلامه اذا لم يخشى لبسا في العبارة وذكر ذلك لابراهيم الحربي رحمه الله فقال ايش يكون اذا لحن في كلامه كان هشام النحوي يلحن في كلامه. وكان ابو هريرة يكلم صبيانه بالنبطية ودخل عليه رجل جاهل فقال له يا ابا العباس قد هداك المبرد فقال بماذا؟ انشد اقسم بالمبتسم العذب ومشتكى الصب الى الصب لو كتب النحو عن الرب ما زاده الا عمى القلب قال الرازي وقال ابو العباس انشدني من انشده ابو عمرو ابن العلاء شاتمني عبد بني مسمع فصمت عنه النفس والعرض ولم اجبه الاحتقار به ومن يعض الكلب ان عض قال ابو العباس محمد بن عبيد الله بن عبدالله بن طاهر قال لي ابي حضرت مجلس اخي محمد بن عبدالله بن طاهر وحضره ابو العباس احمد بن يحيى طياب وابو العباس محمد ابن يزيد النحوي فقال اخي قد حضر هذان الشيخان واني اود ان اعلم ايهما اعلم. فاجلس في الدار الفلانية واجمع بينهما واسمع كلامهما قال ففعلت ذلك وتناظرا ثم عدت الى اخي فسألني عن امريهما فقلت لما شرعا في النظر شاركتهما في فهم ما قالا ثم دقق فلم افهم من كلامهما الدقيق شيئا. وما يعلم وما يعلم ايهما افضل الا من هو اعلم منهما قال اخي انصافك ادق من كلامهما وسئل ابو بكر بن السراج رحمه الله ايهما اعلم؟ فقال ما اقول في رجلين العالم بينهما ولما مات المبرد رحمه الله وقف رجل على حلقة ابي العباس احمد ابن يحيى ثعلب وانشد بيت من الاداب اصبح نصفه خريبا وباقي نصفه فسيخرب ارى ان ضبط الياء بالفتح احسن قريبا من خريبي يخرب وهذا يرجح فسيخرب وقد ضبطه المحققون بالضم فسيخرب ولا بأس في ذلك بيت من الاداب اصبح نصفه خربا وباقي نصفه فسيخرب. مات المبرد وانقضت ايامه ومع المبرد سوف يذهب على ابوه وارى لكم ان تكتبوا الفاظه اذ كانت الالفاظ فيما تكتب وذكر ان رجلا سأل ثعلبا عن مسألة فقال لا ادري فقال مثلك يقول لا ادري فقال لو ان لامك عدد ما لا ادري بعرا لاستغنت وقال ابن عبد الملك التاريخي ثعلب فاروق النحويين والمعاير على اللغويين من الكوفيين والبصريين. اصدقهم لسانا واعظمهم شانا وابعدهم ذكرى وابعدهم ذكرى وارفعهم قدرا واصحهم علما واوسعهم حلما واثبتهم حفظا واوفرهم حظا في الدين والدنيا وقال المفضل ابن سلمة ابن عاصم الضبي رأس ابو العباس احمد ابن يحيى ثعلب النحوي واختلف الناس اليه في سنة في سنة خمس وعشرين ومائتين وقال ابن عبد الملك التاريخي سمعت ابراهيم الحربي وقد تكلم الناس في الاسم والمسمى يقول بلغني ان ابا العباس احمد بن يحيى النحوي قد كره الكلام في الاسم المسمى. وقد كرهت لكم ما كره احمد ابن يحيى. ورضيت لكم ولنفسي ما رضي قال وسمعت المبرد يقول اعلم الكوفيين ثعلب. ذكر له الفراء فقال لا يعشره قال التاريخي وكان ابو صقر اسماعيل ابن بلبل الوزير الشيباني قد ذكر ابا العباس احمد ابن يحيى للناصر لدين الله الموفق بالله فاخرج له رزقا سميا سلطانيا حسن موقع ذلك من اهل العلم والادب. وقال قائلهم لابي الصقر وابي العباس في ابيات ذكرها فيا جبلي شيبان لا زلتما لها حليفي فخار في الورى وتفضلي. فهذا ليوم الجود والسيف والقنا وانت لبسط العلم غير وبخني. عليك ابا العباسي كل معول لانك بعد الله خير معول. خدود النحو بعد انغلاقه. واوضحته شرحا بدي انا مشكلة ساكن في ظل نعمتك التي على الدهر ابقى من سبيل ويزبل. فاصبحت للاخوان بالعلم ناعشا. واخصبت منه منزلا بعد منزلي وقال بعض الطاهرية يوما لثعلب لو علمت ما لك من الاجر في افادة الناس العلم لصبرت على اذاهم فقال لولا ذاك ما تعذبت ثم انشد بعد هذا يعابسن بالقضبان كل مفلج به الظلم لم يفلل لهن غروب ربابا كطعم الشهد يجلو متونه من الضر او غصن الاراك قضيب اولئك لولاهن ما سقت نبوة لحاج ولا استقبلت برد جنوبي وقال ابو بكر بن مجاهد المقرئ رضي الله عنه وارضاه وارضاه قال لي ابو العباس ثعلب يا ابا بكر اشتغل اصحاب القرآن بالقرآن ففازوا واشتغل اهل الفقه بالفقه ففازوا واشتغل اصحاب الحديث بالحديث ففازوا واشتغلت انا بزيد وعمرو فليت شعري ماذا يكون حالي في الاخرة فانصرفت من عنده فرأيت تلك الليلة النبي صلى الله عليه وسلم في المنام فقال لي اقرئ ابا العباس عني السلام وقل له انك صاحب العلم المستطيل قال ابو عبدالله الروذباري العبد الصالح رضي الله عنه اراد ان الكلام به يكمل. والخطاب به يجمل. وان جميع العلوم مفتقرة اليه مات ابو العباس احمد ابن يحيى ثعلب رحمه الله يوم السبت بثلاث عشرة ليلة بقيت من جمادى الاولى سنة احدى وتسعين ومائتين. وكان مولده سنة مئتين ودفن في مقبرة باب الشام. وقبره هناك ظاهر معروف وسئل الرياشي حين انصرف من بغداد الى البصرة فقال ما رأيت فيهم اعلم من الغلام المنبز اعني ثعلبة كان ثعلب يدرس كتب الفراء والكسائي درسا او يدرس كتب الفراء والكسائي درسا فلم يكن يعلم مذهب البصريين ولا مستخرجا للقياس ولا طالبا له وكان يقول قال الفراء وقال الكسائي فاذا سئل عن الحجة والحقيقة لم يأت بشيء وكان ختمه ابو علي الدين ولي زوج ابنته يخرج من منزله وهو جالس على باب داره يتخطى اصحابه ويمضي ومعه محبرته يقرأ كتاب سيبويه على المبرد فيعاتبه ثعلب على ذلك ويقول له اذا رآك الناس تمضي الى هذا الرجل وتقرأ عليه يقولون ماذا فلم يكن يلتفت الى قوله وكان ابو علي هذا حسن المعرفة قال له اسماعيل ابن اسحاق ابن ابراهيم المصعبي يا ابا علي كيف صار محمد بن يزيد النحوي اعلم بكتاب سيبويه من احمد بن يحيى ثعلب فقال لان محمد بن يزيد قرأه على العلماء واحمد بن يحيى قرأه على نفسه وكتب ابو نصر الطوسي الى ابي احمد من سرة من رأى يقول ان شككت هكذا اظن فهي هنا غير واضحة ان شككت في حرف كذا وكذا فصر الى ابي العباس فسله عنه. فانه كان احفظ لما سمعه لما سمعه منا وكان ابو العباس مع سعة رزقه وكثرة موجوده ضيق النفقة مؤثرا على نفسه ولم يكن مع علمه موصوفا بالبلاغة. وكان اذا كتب كتابا الى احد لم يخرج عن طباع العوام في كتبهم اذا سئل عن علم الكسائي والفراء نقل العجب وكان هو ومحمد بن يزيد المبرد شيخي وقتهما كان المبرد يود الاجتماع به والمذاكرة. فيمتنع ثعلب من ذلك وسئل ختمه الدينوري عن ذلك فقال المبرد حسن العبارة. فاذا اجتمعا حكم للمبرد فان مذهب ثعلب مذهب المعلم لمين قال ثعلب دخلت يوما الى محمد بن عبدالله بن طاهر وعنده ابو العباس محمد بن يزيد وكان محمد بن عيسى وصفه له فلما قعدت قال لي محمد بن عبدالله ما تقول في بيت امرئ القيس له متنتان خظاتا كما اكب على ساعديه النمر قال ثعلب فقلت يقال خظابظة اذا كان صلبا مكتنزا وصف فرسا وقوله كما اكب اي في صلابة ساعد النمل اذا اعتمد على يده. والمتن الطريقة الممتد الممتدة عن يمين الصلب وشماله والذي فيه من العربية انه قال خظت فلما تحركت التاء اعاد الالف من اجل الحركة والفتحة قال فاقبل محمد بن عبدالله بوجهه على محمد بن يزيد فقال له عز الله الامير انما اراد في خظات الاضافة اضاف خظات الى كما قلت له ما قال هذا احد. فقال محمد بن يزيد بل سيبويه يقوله فقلت لمحمد بن عبدالله لا والله ما قال هذا سيبويه قط وهذا كتابه فليحضر. ثم اقبلت على محمد ابن عبد الله فقلت ما حاجتنا الى كتاب سيبويه؟ ايقال مررت بالزيدين صديقي عم فيضاف نعت الشيء الى غيره فقال محمد بن عبدالله فقال محمد بن عبدالله بصحة طبعه لا والله ما يقال هذا. ونظر الى محمد ابن يزيد فامسك ولم يقل شيئا. وقمت ونهض المجلس قال البصريون والقول ما قاله المبرد وانما ترك الجواب ادبا مع محمد بن عبدالله بن طاهر لما تعجل اليمين وحلف لا يقال هذا وهذا مما يدلك على ان المبرد كان خبيرا بمجالسة الاجلاء والخلفاء والملوك واداب صحبته وقال ثعلب صحبت احمد بن سعيد بن احمد بن سعيد بن سلم وكان ظريفا يشبه الناس في سنة ثلاث وعشرين ومئتين وفارقته سنة خمس وعشرين ومئتين وصحبت العباس ابن بو كردان الى سنة ثلاث واربعين ومئتين وصحبت محمد بن عبدالله بن طاهر في هذه السنة اول يوم من المحرم صحبت ثلاث عشرة سنة الى ان توفي رحمه الله وقال اقعدني محمد بن عبدالله بن طاهر مع ابنه طاهر. وافرد لي دارا في داره. واقام لنا وصيفه. وكنت اقعد معه الى اربع ساعات من النهار وانصرف وانصرف اذا اراد الغداء فنمي ذلك اليه فوجه فكسا البهو والاروقة والمجالس الخيشة واضعف ما كان يعد من الالوان والثلج والفاكهة والخيوان لما حضر وقت الانصراف انصرفت فنمي ذلك اليه قال للخادم الموكل بطاهر نمي الي انصراف احمد بن يحيى في وقت الطعام والفاكهة فظننت انه استقل ما كان مخبره وانه لم يستطب الموضع فاضعفنا ما كان يقام وزدنا في الخيش ثم نمي الي انه قد انصرف بعد ذلك فتقول له عن نفسك بيتك ابرد من بيتنا او طعامك اطيب من طعامنا تقول له عني انصرافك الى منزلك في وقت الغداء هجنة علينا فلما عرفني الخادم ذلك اقمت كنت على على هذا الحال ثلاث عشرة سنة وكان يتغدى معنا من يحضر من خاصته مثل من يحضر من خاصته مثل ابي عون وغيره. وكان يقيم لي مع ذلك كل يوم سبع وظائف فمن الخبز الخشكار ووظيفة من الخبز السميد من الخبز السميس وتسعة ارطال من اللحم وعلوفة رأس واجرى لي في الشهر الف درهم وكان يتفقد من يجرى عليه القوت من الخبز واللحم حتى يصل ذلك اليه في وقته ولا يتأخر عنه قال فثعلب رحمه الله احدا وعشرين الف درهم والفي دينار ودكاكين بباب الشام قيمتها يومئذ ثلاثة الاف دينار فرد ما له على ابنه وابنته واوصى الى علي ابن محمد الكوفي من تلاميذه تقدم اليه في دفع كتبه الى ابي بكر احمد بن اسحاق بن سعيد القطر بني فقال ابراهيم الزجاج للقاسم بن عبيد الله هذه كتب جليلة فلا تفوتنك فلا تفوتنك فاحضر خير ان الوراق فقوم ما يساوي عشرة دنانير بثلاثة دنانير. فبلغت اقل من ثلاثمائة دينار فاخذها القاسم بها وكان ابو سعيد السكري كثير الكتب جدا. وكتب بخطهما لم يكتبه احد. وكان اذا لقي الرجال لا يفارقه كتاب. وكان احمد ابن يحيى ثعلب لا يرى بيده كتاب ويتكل على حفظه فاما يقطاره على نفسه فانه كان غاية فيه قال بعض اصحابه دخلت عليه يوما وقد احتجم وبين يديه طبق فيه ثلاثة ارغفة وخمس بيضات وبقل وخل. وهو يأكل فقلت له يا ابا العباس قد احتجمت فلو اخذ لك رطل واحد من لحم فاصلحت به قدرة لكان اصلح فقال رطل لحم وثمن توابل ومثله ايضا للعيال ما له معنى قال ثعلب دخلت على يعقوب ابن السكيت وهو يعمل بعض كتبه فسألني عن شيء من الاعراب فتكلمت فيه فلم يقع له فهمه فصحت فقال لا تصح انما اريد ان اتعلم فاستحييت وكان محمد بن عبدالله بن طاهر قد اجرى على ثعلب كما ذكرنا في كل شهر الف درهم. وعلى خليفته خمسمائة درهم. وعلى ختمه ثلاثمائة درهم قال ثعلب سألني محمد بن زياد الاعرابي رحمه الله كم لك من الولد؟ فقلت ابنه وانشدته لولا اميمة لم اجزع من العدم ولم اجب في الليالي هندس الظلم. تهوى حياتي واهوى موتها شفقا. والموت اكرم نزال على الحرم وكان ثعلب لا يكاد يجتمع مع المبرد في مجلس للسبب الذي تقدم ذكره فاذا تلاقيا في الطريق تواقفا وتساءلا رحمهما الله وكانت بنت ابي العباس قد استهلكت له الف دينار من الفي دينار. فطالبها بذلك اشد مطالبة. واغلى ظالها. وجمع عليها اصحابه وناظرها بحضرتهم فقالت له من وراء الستر انت اعرف بموضع الدنانير. كان الوقت صيفا كما علمت وكنت تخرج عنا بكرا. اذا انتصف النهار ترجع الينا فتخلع ثيابك وتقول عندكم شيء نأكله فنخرج فتخرج اليك الجارية مائدة عليها ارغيفة سميس. وقطعة من جدي او دجاجة او بذج وفضلة من من جام حلوى او من جام حلوى بالاضافة او التنوين ستأكل من ذلك ولا تقولوا من اين لكم هذا؟ فلا يزال ذلك دأبك ولا تسألوا عما يقدم اليك ولا عما ترى من الفاكهة والطيبات. يا اصحابه قولوا له تلك الدنانير ذهبت فيما كنت تأكله ولا تسأل عنه. نأكل ونطعمك فافترقا وقد اوجبت عليه الحجة ولم يصل منها الى درهم واحد وكان ابو العباس في اخر عمره قد ثقل سمعه وساء خلقه. ولما مات دفن في باب الشام في حجرة اشتريت له وبنيت بعد ذلك. وكان سبب وفاته كما شاء الله انه كان انه كان يوم جمعة قد انصرف او انه كان يوم جمعة قد انصرف من الجامع بعد صلاة العصر وكان يتبعه جماعة من اصحابه الى منزله فلما صار الى درب بناحية باب الشام اتفق ان ابنا لابراهيم ابن لابراهيم ابن احمد البادراني يسير على دابة. وخلفه خادم على وقد قلق واضطرب. وكان ابو العباس هذا قد صم ما يكاد يسمع الكلام الا بعد تعب. وكان في يده دفتر ينظر فيه وقد وله عما سواه فصدمته دابة الخادم وهو لا يسمع حسها لصممه سقط على رأسه فسقط على رأسه في هوة من الطريق قد اخذ ترابها فلم يقدر على القيام فحمل الى منزله وهو كالمختلط يتأوه من رأسه وكان سبب وكان سبب وفاته من ذلك رحمه الله قال ثعلب قال ثعلب رحمه الله رأيت المأمون لما قدم من خراسان وذلك سنة اربع ومئتين وقد خرج من باب الحديد وهو يريد قصر الرصافة. والناس صنفان الى المصلى. قال فحملني ابي على يده فلما مر المأمون رفعني على يده وقال لي هذا المأمون وهذه سنة وهذه سنة اربع وحفظت ذلك عنه الى الساعة هذا عفوا وقال لي هذا المأمون وهذه سنة اربع فحفظت ذلك عنه الى الساعة وكان سني يومئذ اربع سنين وله من الكتب والتصنيف كتاب المصون كتاب اختلاف النحويين. كتاب معاني القرآن. كتاب الموفقي في في مختصر النحو. كتاب ما تلحن فيه العامة كتاب القراءات كتاب معاني الشعر كتاب التصغير كتاب ما ينصرف وما لا ينصرف او كتاب ما يجرى وما لا يجرى. كتاب الشواذ كتاب الامثال. كتاب الايمان. كتاب الوقف والابتداء باب استخراج الالفاظ من الاخبار. كتاب الهجاء. كتاب الاوسط. كتاب اعراب القرآن. كتاب المسائل. كتاب حد النحو. كتاب تفسير كلام الخس كتاب المجالس والحمد لله رب العالمين