فمنه ما هو مستحب ومؤكد ومنه ما هو واجب. فالهدي الواجب هو دم المتعة ودم القران والدم الواجب عن ترك واجب من واجبات الحج او فعل محظور يعني الفدية الواجبة فالمتمتع يعني من احرم بتمتع فعليه هدي بما استيسر كما قال جل وعلا فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي. وقوله جل وعلا فمن تمتع بالعمرة الى الحج فما استيسر من الهدي هذا يشمل المتعة ويشمل القران ايضا لان في كل منهما تمتعا بترك احد السفرين فهذا هو الهدي الواجب وكذلك اذا ترك واجبا من واجبات الحج فانه يجبر بدم. واذا فعل محظورا من محظورات الحج فانه يجبر بدم على تفاصيل على تفاصيل في ذلك موجودة في كتب اهل العلم وهناك فرق ما بين هدي المتعة والقران وهدي الهدي الواجب بفعل محظور او تركي واجب وذلك ان الهدي المتعة والقران واجب وهو هدي شكر لله جل وعلا. واما الاخر وهو الفدية في ترك واجب او فعل محظور فهو هدي جبران. وهذا يجعل ثم فرقا بينهما من جهة توزيع الاضحية من جهة توزيع الهدي فهدي الشكر لله جل وعلا له هو حكم الاضاحي في انه يقسم ما بين ثلاثة الاصناف الواردة في الاية كما سيأتي بيانه يعني المتمتع له ان يأكل من هديه وله ان يتصدق وكذلك القارن له ان يأكل من هديه ويهدي وكذلك يجب عليه ان يتصدق بما يطعم به مسكينا لقول الله جل وعلا فكلوا منها واطعموا البائس الفقير. واما هدي الجبران يعني الفدية من ترك واجبا من واجبات الحج. فانه يجبر بدم لقول ابن عباس من ترك نسكا من ترك نسكا فعليه دم فهذا دم جبران واجب لا تأكل منه ولا يهدي بل يجب للمساكين لانه دم جبران لا دم شكر. فاذا انقسم الدم الى قسمين دم وشكر وهو دم الاضحية التي دم الاضحية التي يتقرب بها الى الله جل وعلا استحباب او وجوب تقربا وشكرا لله جل وعلا وكذلك دم الهدي هدي المتعة او هدي القران بخلاف الدم دم الجبران فانه لا يأكل منه ولا يفتي. بل يجب ان يتصدق به كله