قال جل وعلا وقل لعبادي يقولوا التي هي احسن ان الشيطان ينزغ بينهم. ولاحظ قول المصطفى عليه الصلاة والسلام لمن قال له يا رسول الله اوصني قال لا تغضب. قال اوصني قال لا تغضب والغضب يكون ابتداء ويكون اكثر عند الحوار وعند النقاش. واذا غضب المحاور او المحاور او الاثنين الذين او غضب الاثنان اللذان يناقشان مسألة فان الغضب يجعل المتخاصمين يسيران الى غير الصواب والقاضي لا يقضي وهو غضبان. كذلك من يجادل فيغضب فلا بد ان يحيد. اما قليلا او كثيرا. فلهذا اذا تناقشت مع احد فاظبط نفسك بهذه الوصية العظيمة لا تغضب. وفي الحج قد يأتي من يطعن فيك او يطعن في العلما او يطعن من يطعن من اهل البدع والضلال فينا ولكن عليك بان تضبط نفسك بالا تغضب. فما نجح غاضب في الحوار قط ولهذا اوصي بان تعود نفسك على عدم الغضب. واذا اردت ان تناقش او تحاول اخا لك في الحج فان الغضب قد يؤدي الى هجر الى هجر من القوم ثم قد يؤدي الى قول سيء ثم يؤدي الى كبيرة وهكذا فلابد من الانتباه لللسان في ذلك. اذا الحج لا شك انه عبادة عظيمة ولابد فيها من اخلاص والنية لله جل جلاله