اول الادب مع المشايخ والمتعلمين والمعلمين ان يكون الطالب حسن الظن بشيخه في العلم الذي يتعلمه منه وهذا يعني انه ينتقي لنفسه من يحسن العلم الذي يعلمه معلوم ان اهل العلم لا يدركون كل العلوم. فليس من شخص العالم او الشيخ الذي يعلم ان يكون متحضرا في كل فن وفي كل علم. هذا قل من يؤتى ولكن المهم انه اذا تكلم في علم من العلوم اجابه. يحسن تقرير العقيدة يحسن تقرير الفقه يحسن تقرير الحديث و يحسن تقرير التفسير عن اصول النحو الى اخر العلوم فتأخذ العلم ممن يحسن تقريره وهذا اذا تحريت واقبلت على العالم عالما بمنزلته في العلم الذي يعلمه فان الذي ينبغي عليه ان تحسن الظن به فيما يقول يعني ان تأخذ ما يقول اخذ المستفيد. لا اخذ المعترض وهذا عيد عام ينفع في حسن التلقي وقبول العلم واستقرار العلم في الصدر لان من المتعلمين من يحضر عند شيخ مثلا وهذا المعلم او الشيخ اذا تكلم تجد ان قلل يورد الاعتراضات على هذا الشيخ وهو يتكلم يريد الاعتراضات فيما بينه وبين نفسه فتجد ان هذه الاعتراضات التي يوردها على كلامه تفوته رفض الكلام بعضه ببعض وتفوته ايضا الاستفادة من الشيخ والمعلم فيما يقول وفيما يقرر بهذا اولا التقاء المشايخ وان تنتقي العالم الذي يحسن تقرير العلم الذي يدرسه كل في مجاله واذا اخترت فتحسن الظن به في ان الاصل فيما يقوله هو الصواب في هذا العلم وان لا تكثر الاعتراضات عليه فيما نقول