معلوم ان العلماء ليسوا او طلبة العلم ليسوا بانبياء. ولا يشترط فيهم الولاية. يعني ان يكونوا منكم للمؤمن وانما يستفاد منه على ما فيه. وكلما كان العالم او الشيخ اكثر اتباعا واكثر استقامة واكثر مجاهدة وامرا بالمعروف والنهي عن المنكر فهو اعلى لمقامه. لكن يؤخذ من العالم ما عنده وان لا يتبع العالم بزلته فالعالم لا يتبع في زلته وكذلك لا يتبع بذلته. فلا يشنع عليه باشياء طولها مثلا وتنشر عنه ويترك الخير الكثير الذي يقوله. فلو تتبع الناس سقطات العلما في الماضي من الاموات رحمهم الله تعالى ورفع درجتهم لوجدوا شيئا كثيرا فما من عالم الا وله ذل ولما ذكر الذهبي في سير الافلام النبلا في ترجمة حدادة بعض ما رومي به مع ان فيما ذكر آآ كلام لكن قال ولو اخذنا ذلك لما بل هو في ترجمة اه ترجمة ابن ترجمة محمد ابن نصر المروزي ليس بترجمة قتادة لما ذكر بعض ما قيل قال ولو فتحنا هذا الباب يعني ما يقال لما سلم لنا محمد بن نقر المروزي ولما كلمة لنا ابن منده ولما كلم لنا فلان وفلان. فاذا العالم يغتفر قليل خطئه في كثير صوابه كما قال ابن رجب في فاتحة كتابه القواعد حيث قال فلقد سمح بالبال يعني يصف كتابه فلقد سنح بالبال على جناح الاستعجال في ايام يسيرة وليالي والمنصف من افتقر قليل خطأ المرء في كثير صوابه وهذا هو المنصف يعني كل عالم لابد ان يكون له غلط هل يشترط في العالم ان يحرر كل مسألة ان يكون اماما في كل مسألة؟ ولو ذكرنا ما نقل مالك رحمه الله تعالى نقلت عنه اشياء فما هو معلوم. الشافعي رحمه الله نقلت عنه اشياء احمد رحمه الله منه اشياء ابو حنيفة رحمه الله نقلت عنه اشياء وهكذا العلماء ما منهم من احد الا وثم شيء قال بعض اهل علم هذا فيه حكمة من الله جل وعلا حتى لا يظن الناس بعالم انه وصل مرتبة الانبياء في انه يؤخذ قوله كله وان يقبل بعمله في الاقتداء و ازدادت مكانته الناس وكلما زاد النقص وكلما قلت مكانته فاذا ينبغي لطالب العلم ان يتحقق قول الله جل وعلا والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض وان يتحقق قول الله جل وعلا يرفع الله الذين امنوا منك والذين اوتوا العلم درجات. وان يعلم ان اهل العلم هم اهل الرفعة في هذه الدنيا وان اهل العلم درجات فلا يجعلنهم في مرتبة واحدة وان يطلب الكمال في العالم او في المعلم او شيخي هذا لا يكون ما من احد الا وله اصوله اما في مقاله او في افعاله او في تصوره الى المسائل او في القائه للعلم فيأخذ الطالب من العالم احسن ما يجده والحكم في ذلك كله سنة المصطفى عليه الصلاة والسلام