من الاداب ايضا فهو الهدف الرابع ان يكون طالب العلم مع شيخه طهورا والصبر يعني في التعلم مرحبا على اخلاق كيفه والصبر على انتزاع الفوائد فهذه ثلاثة اشياء اما المسألة الاولى فصبره على التعلم بان يكون قادرا على حضور الدرس كما قلنا اذا كان واثقا بعلم شيخه فلا يحكمن على شيخه او يذهب فيه اذا حضر درسا او درسين او ثلاث فهذا ربما تأتي عوارض او نوع الدرس يحدده او المتن مثلا ما فيه مجال للتفصيل وللافادة فلا يكن الطالب عدلا غير صبور في الحكم في التعامل مع شيخه وفي الحكم عليه وهذا كثير عند الشباب في انه يستعجلون في الحكم ولا يقصرون خاصة مع المشايخ الكبار الذين لهم علم ب العلوم الاصلية في الشريعة الصبر عليهم ومعهم يفيد الطالب كثيرا اما الثاني فالصبر على الشيخ من جهة اخلاقه وهذا قدمنا طرفا منه ما يشير اشارة الى اقصد ذلك قصة موسى عليه السلام مع الخضر معلومة لديكم كيف ان موسى عليه السلام كما روى البخاري وغيره سئل فقيل له من اعلم هذه الارض فقال موسى انا فاوحى الله اليه فيك عبدنا خضرا فانه اعلم منك في القصة المعروفة وموسى عليه السلام لما صحب القبر لم يصبر عليه قال في المرة الاولى قال في المرة الاولى لا ركب سفينة فخرقها الخضر فقال له موسى اخرقتها لتغرق اهلها لقد جئت شيئا امرأة قال الم اقل انك لن تستطيع معي صبرا ان الاصل الصبر المرة الثانية سأل فكبر عليه الجواب فقال موسى فقال الخضر لموسى الم اقل لك التي فيها تخويف وفيها غلظة؟ الم اقل لك انك لن تستطيع معي صبره ثم فارق الكليم الخظر بسبب عدم الصبر ولو صبرت ووجدنا ان موسى صبر لاخذ منه علما كثيرا