فهذا الاصل العام وهو ان الطالب مع الشيخ يكون صبورا ولا يستعجل عليه في مسائل لا يحسنها الطالب وهذا وجدناه من بعض الاخوان انهم يستعجلون. كن مثلا علم قبل مخالطته لهذا العالم والشيخ علم مسألتين او ثلاث مثلا في مصطلح الحديث علم حكم المرسل او حكم الحديث الضعيف به او نحو ذلك او الحديث هذا الضعيف او الحديث هذا ليس بصحيح او علم ان الراجح في المسألة كذا فاذا عالما وابتدأ هذا بكلام ذهب ذاك لعدم صبره يعارض فيقول مثلا معترظا هذا حديث مرسل اليس الحديث هذا مرسل يا شيخ مثلا هذا الحديث اليس حديثا ضعيفا ونحو ذلك؟ وهذا الطالب لقلة صبره وايضا قلة العلم فانه يعترف وهذا الاعتراض الذي هو من جراء عدم الصبر يسبب المفارقة وعدم احسان الشيء والظن بهذا الطالب وعدم افادته. ومعلوم كما قلنا ان العلوم مختلفة وان مختلفون في استعداداتهم وفي علومهم. وايضا الطالب قد يكون متأثرا بكلام عالم فيأخذ هذا الكلام يدلي به على عالم اخر فيقع منه عدم الصبر والاستعجال الثالث من في مسائل عدم الصبر ترك القبر الذي يفضي الى خسارة في اقتناص الخوارج العلم مران. هناك علم هو تقرير للعلم. مثل تحضر تسمع شرح كتاب وتقرير على مثل او تقليل على كتاب مطول هذا علم يمكن ان يهدى والطالب يسمع لكن هناك فوائد لا يجدها الطالب في كتاب بسهولة فوائد متنوعة حصلها الشيخ من مشايخه المتنوعين ومن معلومات كثيرة ومن قراءات متنوعة بضوابط وفوائد ونحو ذلك. وهذه الفوائد والضوابط والنكات الرصينة هذه لا يوصلها الشيخ للطالب لاي طالب بل يخص بها بعض طلابه. لانها من الفوائد المهمة عنده فلا يظهرها فلا يظهرها لكل احد. لهذا اذا صبر المتعلم على العالم فانه يخصه باشياء تفتح له باب العلم بل ربما كانت الواحدة من تلك الفوائد تساوي رحلة كما يقال. لهذا ينبغي لطالب العلم ان يكون صبورا وان يعلم انه وكلما قال صحبته لشيخه وحسن ادبه كلما قال حسن ادبه معه وكلما كان صبره عليه اكثر انما اعطاه من العلم من العلم الخاص الذي قبل يكون ثم مناسبة لابدائه لكل احد رأي العالم رأي العالم في الناس رأي العالم في الاوضاع رأي العالم في بعض المساجد الخاصة اه ونحو ذلك هذه قد لا يحسن ان تهدى في الدروس. وانما قد يخص بها بعض الطلاب وهذا انما يكون لماذا عنده الادب مع الشيخ وحسن ظن الشيخ بن طالب بانه حافظ لكلامه مستفيد منهم