من الاداب وهو العدد الثالث ان يكون طالب العلم متأدبا مع شيخه في السعال عمر رضي الله عنه كما في الصحيح اراد ابن عباس ان يسأله عن المرأتين اللتين تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مكثت سنة يقول ابن عباس مكثت سنة اتحين الفرصة لاسأله حتى اذا كان وقت دخولنا منه الحج ذهب عمر الى شجرة اراك ليقضي حاجسا له فانتظرت فلما قرأ سألته فقلت له يا امير المؤمنين من المرأتان اللتان تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه سلم؟ فقال هما عائشة وحقه قال ابن عباس يا امير المؤمنين لقد كان هذا في نفسي سنة اريد ان اسأل عنه فما سألت هيبة قال لك قال عمر له لا تفعل ما بدا لك فسل وما كان عندي من علم اخبرتك به او كما قال عمر رضي الله عنه. هذا الكلام من عمر فهو الرجل المجيد من اثر ادب ابن عباس فانفتح الباب لاجل هذا الادب وهذه الهيبة التي كانت عند ابن عباس لعمر رضي الله عنهم اجمعين هذا هذا الادب بالمخاطبة وفي السؤال تحري الوقت المناسب هذا مهم جدا لطالب العلم مع شيخه لم؟ اولا ليس كل وقت يكون بال المعلم او بال الشيخ جيدا محببا لاجابة السؤال. هو بشر يعتريه ما يعتري البحث. واعظم اذا كان السؤال بالحال في مثل هذا الزمان فانه فان المتصل لا يدري ما حال الشيخ فقد يكون جوابه ليس تاما وقد يكون لا اريد الجواب ونحو ذلك فالطالب يكون عاذرا لشيخه في كل ما يحصل منه في من جهة السؤال والجواب. وان يكون ذا هيبة وان يتحرى الوقت المناسب للسؤال فلا يسأله مثلا وهو متعب لا يسأله في وقت يكون من حقوقه يعني من حقوق الشيخ مع نفسه او مع اهله لا يسأله في وقته يكون يريد الانصراف لان باله يكون مشغولا لا يحسن او قد لا يستحضر الجواب من كل جهة ومراد المتعلم من السؤال ان يستفيد من شيخه وهذا انما يكون في حال يكون فيها الشيخ مع مع طلابه حسن الاستحضار او مرتاح البال فيفيض عليهم مما عنده اما اذا كان باله غير جيد فينبغي لطالب العلم بان يتحقق وان يكون محسا ان يكون شيخه محسا لان هذا الطالب ذهابه ويحترمه ويحبه فانه يختصه ويخصه باشياء قد لا يطيقها على الاخرين