ايها المؤمن ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان لكل عامل شرا وفي رواية ان لكل عمل شرا ولكل شرة فترة. فمن كانت فترته الى سنة فقد افلح وانجح ومن كانت فترته الى معصية او قال الى بدعة فقد خاب وخسر. ان لكل عمل يعني له عنفوان وله اقبال وله قوة ولكل شرة فترة لكل قوة واقبال وركود وفترة وهذا من جراء الملل. لكن هذا الملل ان كان من ان كان مع عدم تفريط بالواجب كيف؟ فهذا هو الخير ان كان من مثله ان كان بمثل ترك بعض المستحبات حينا من الدهر ثم يرجع فهذا قد يعرض للنفوس جميعا. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام فمن كانت فترته الى فقد افلح وانجح. يعني انه اذا مل لم يأتي الحرام ولكنه ترك بعض المستحبات سيرجع اليها لان من طبيعة النفس الملل من كانت فترته الى سنة فقد افلح وانجح ومن كان فاتورته الى معصية او الى بدعة فقد خاب وخسر وهذا هو الملل المذموم