تفاهموا شخصية طالب العلم في العلم لابد ان يكون فيها هذا وهذا. ولكن ايهما يغلب الاخر؟ هل يغلب عليها اهتمام هل يغلب عليه اهتمامه بالملح؟ بالتغاجم بالاخبار بالقصص بالحكايات به متى في العلم بل بالكتيبات التي تنشر بالفتاوى الى اخره؟ ام انه بالعقد باصول العلوم بالعلوم الاصلية والعلوم المساعدة الصناعية ويكون ذاك مكملا يظهر مما ذكرنا ان الصواب في هذا ان الوسائل هذه يعني لا بد ان تؤخذ بقدرها. تؤخذ بقدرها وبقدرها الملائم لما يكون معه تنشيط النفس في العلم فان كان طالب العلم يعيش العلم القوي العقد بلا ملح نفسه تضعف بعد فترة ولا يستأنس بالعلم. لان الملح هذه كالملح في الطعام تجعل المرء يقبل على الشيء ويزيد منه لان فيها فيها انسب لان فيها انسا وفيها ومعها انشراح النفس فيما يقع لانها رفض الرغبة مثل قراءة التواريخ والتراجم والاشعار والاخبار وما شكل ذلك. الذي يحصل ونراه في من الاخوان الشباب انهم يغلبون الملح على العلم التفصيلي ولهذا تجد ان بعضهم عنده معلومات واسعة مختلفة لكن ليست مؤصلة هذه تكون بسبب غلبة الملح عليه اعرف تراجم العلماء واخبارهم وهذا كذا وهذا كذا وحصل منه كذا وفلان وفلان تناظر وصار بينهما نكرة وهذا حكم في اخبار طويلة واشعار وقصص وحكايات. لكن اين هو من العلم في نفسه؟ اذا كان قد اوصل نفسه في العلم صارت هذه مساعدة له فيكون قد صار سيرا صحيحا. ولكن اذا قلبت عليه الملح وترك العقد ترك الاصول ترك العلم فهذا يكون مهزوزا ويكون عنده العقد ويكون عنده الملح مقصودة لذاتها. هذا خلاف سنة اهل العلم. سنة اهل العلم ان يكون هذا القسم تنسيق ان يكون هذا القسم تروحيا ينشط المرء بدل ان يقضي وقته الذي يرتاح فيه. في كيف وكيف؟ نقضيه مع العلم لكن بشيء استنشق معها النفس وتأنس فيه الروح