المسألة الثانية في طلب العلم الاهتمام بالبحث. وطالب العلم من اسباب حبه العلم واقباله عليه ان يكون متلقيا تارة وباحثا تارة اخرى. اذا عاش دائما على التلقي دون ان يبحث دون ان يطالع يفتش يحرر المسائل يحقق في حديث في مسألة فقهية في تفسير اية يذهب ينظر الصحيح اذا لم يكن مدققا او باحثا فان نفسه ربما اثنت. وربما ضعفت البحث من اسباب قوة النفس والرغبة في العلم. ولهذا نقول لابد لكل طالب لكل طالب علم ان يكون معه هذا وهذا كن معه الاقبال في الحفظ وحضور الدروس والمطالعة ومعه ايضا قسم اخر البحث. والبحث ليس معناه انه اذا بحث شيئا نشره بحث شيئا اجل ان يطبعه ويظهر اسمه على ديباجة الكتب ليس هذا المقصود بحثه قوي نفسه وما من احد من اهل العلم الا وله بحوث في فترة طلب العلم والشباب. لابد له فيها نظر وقد نبه على هذا النووي رحمه الله في اوائل كتابه المجموع شرح المهذب فان في اوائله جملة جيدة من اداب العلم العلم وما ينبغي في ذلك