ايها المؤمنون ان الله جل جلاله لما رفع منزلة العلماء جعل غيبة كل المسلمين كبيرة من كبائر الذنوب فان الله جل جلاله قال ولا يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان ليأكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه فجعل الغيبة من جنس اكل الميتة واكل الميتة خيرة من الكبائر فهكذا الغيبة كبيرة من الكبائر وتعظم الغيبة اذا كان المغتاب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو اذا كان المغتاب العلماء الذين يعلمون الكتاب والسنة ويبصرون اهل العمى وينصرون السنة في الاعتقاد والعمل. تعظم الغيبة وتكبر كبيرة واذا كانت الغيبة تلك كبيرة فمن ذكر العالم بغير ما يرضاه فانه قد اغتابه واذا اغتابه فانه قد ارتكب تلك الكبيرة