ان الغيبة اذا كانت كبيرة من كبائر الذنوب فمن مارسها بين الصلوات فان الصلاة الى الصلاة ليست مكفرة لما بينهما لان من شرط تكبير الدنوا ان تجتنب الكبائر. فمن اصر على هذه الكبيرة ولم يستغفر ولم يتب ولم ينب الى ربه فان صغيرته لا تكفرها ولا يكفرها الصيام ولا تكفرها الجمعة. ولا تكفرها العمرة. ولا يكفرها الحج قال تعالى ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه يكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريمة ان تجتنبه كبائر ما تنهون عنه. نكفر عنكم سيئاتكم. فشرط تعالى السيئات ان تجتنب الكبائر. وكذلك قال عليه الصلاة والسلام الصلاة الى الصلاة مكبرات كل ما بينهما ما اجتنبت الكبائر. وفي لفظه ما لم ترش كبيرة. وكذلك قال رمضان الى والعمرة الى العمرة والجمعة الى الجمعة مكفرات لما بينهما. اذا اجتنبت الكبائر الذي وقع في الغيبة بذكره اخاه بما يكره ان كان في اخيه ما يقول وان كان في اهل العلم ما هي القوات فقد ارتكبت تلك الكبيرة. وان كان ما كذبا وبهتانا. ان كان ما يذكر نورا وافتاء فان مصيبته وكبيرته اعظم. وصلاته الى صلاته. ليست مكفرة لماذا يرتكبه من الدنوا بل تجتمع عليه الذنوب ان لم يشأ الله ان يغفر له في الاخرة تجتمع عليه ونواب