واهل السنة يطيعون ولاة الامر في غير المعصية اما في المعصية فلا طاعة لمخلوق بمعصية الخالق قولهم في غير معصية يشمل مسألتين. المسألة الاولى انهم يطيعونهم فيما فيه طاعة لله جل وعلا يعني امروا بالصلاة فاننا نطيعهم طاعة لله جل وعلا ثم طاعة لولي الامر. امروا باداء الزكاة لا يفر المسلم منها. بل يطيع الله جل وعلا ثم يطيع ولي الامر. امروا بالجهاد فان الجهاد مع كل بر وفاجر من ولاة الامور وهكذا اما المسألة الثانية فانهم يطاعون فيما هو من موارد الاجتهاد لكان المسألة اجتهادية اختلف فيها اهل العلم فانهم او اجتهد الوالي في امر في في اجتهاده في مصلحة للدين ومصلحة للمسلمين فانه يطاع. ولو لم يكن اتفاق على ان هذا فيه مصلحة بل يطاع في المسائل الاجتهادية وهذا ما يتعلق بالمصالح المرسلة اما ما فيه نص فخالفه فان هذه معصية فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وهذه هي التي بينها عليه الصلاة والسلام في قوله انما الطاعة في المعروف يعني فيما عرفت الطاعة فيه في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم