اما في مسائل العلماء لصلتها بالصحابة فان طريقة اهل السنة والجماعة انهم لا يذمون اهل العلم اذا اخطأوا في مسألة ما داموا مستمسكين بما دل عليه الدليل يعني في الجملة فاذا غلط احدهم في مسألة او في مسألتين او اجتهد فاخطأ فانهم لا يتبعونه فيما اخطأ فيه ولكنهم لا يلمونه لانهم يعلمون انه مجتهد وان العلما هم ورثة الانبياء. فممنهجهم سلامة السنتهم من الوقيعة في اهل العلم. لان العلماء هم ورثة الانبياء وهم الذين يدلون الناس على الشريعة. فاذا قذف العلماء او طعن في اهل العلم لاجل ان فلانا لم يصوب فعلهم فانه يقع الظرب في ماذا؟ في الشريعة. وافرح ما يفرح الشيطان واولياء الشيطان في ان يطعن في الذين يرشدون النافلة الشريعة وهم العلماء لانه يحتل للناس فلا يبقى لهم من يرشدهم او لا يبقى لهم من يثقون به فيسيرون وفق اهوائهم فيضلون ويضلون بهذا سلامة اللسان من الوقيعة في اهل العلم هذه سمة وخصيصة من خصائص من خصائص الطائفة المنصورة والفرقة الناجية