قل مثلا احدهم يأخذ يذهب الى الطبيب فيعطيه دواء فلا ينفع. الدواء سبب الذهاب الى الطبيب سبب. مشروع يعني لا بأس به تناول الدواء المباح ايضا لا بأس به. فاذا فعل ذلك هل لا بد ان يحصل له الشفاء لا يحصل. فاذا نأتي السبب ثم بعد ذلك نفوظ الامر الى الله جل وعلا في الانتفاع بهذا السبب اما محو الاسباب ان تكون اسبابا كما عليه غير اهل السنة والجماعة من الذين ينفون الاسباب ويقولون في القدر بالجبر جبرية في باب القدر يقولون لا الاسباب هذه اشياء خلقها الله جل وعلا للظاهر. ولكن في الحقيقة الانسان مجبور على كل شيء طيب الان الانسان يعلم انه يشرب الماء ايرتوي الارتوا كيف حصل قالوا ماذا يقول اهل السنة؟ اولا الارتواء حصل بسبب الماء لسبب ضعف النار ولعتها على شيء فاحرقت هذا النار هي التي احرقت لكن من الذي نفع يعني جعل الماء يروي والله جل جلاله. من الذي جعل النار تحرق؟ هو الله جل جلاله. ولو اراد الله جل وعلا ان يبتلي العبد بان يشرب من باقي بحارا ولا يرتوي نفعل سبحانه وتعالى كما يحصل مع بعض المرضى او كما يحصل مع من ابتلاهم الله جل وعلا. كذلك لو اراد الله جل وعلا ان يبطل فعل النار ان تؤثر بالاحراق لابطل لاحظ لا ابطل هذا السبب كما ابطلها حين قذف ابراهيم عليه السلام في النار قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على ابراهيم هذا قول اهل السنة اما اهل البدع والجبرية فانهم ماذا يقولون؟ يقولون لما شربت الماء احدث الله لك الشعور بالارتواء لما اقترنت النار بهذه الورقة احرق الله الورقة لما حصل التقاء الذكر بالانثى وضع الله جل وعلا الحمل وهذا كما يرى اي منصف يرى ان هذا قلل في ايش العقل والتفكير بانك تسلب الاسباب ان تكون اسبابا. ولهذا اهل السنة ساروا في القدر على منهاج الرضي لانهم نظروا الى بابي نظرا صحيحا مسألة الاسباب مهمة بالسلوك وفي القدر وفي الايمان لان بها وضوح النظرة الى هذه الاشياء