بباب الغيب قال جل وعلا ونضع الموازين القسط ليوم القيامة يأتي ات ويقول ما فيه موازين لان الميزان يحتاجه الشخص الذي يشك فيه هل هو عادل او ليس لعادل؟ والله جل وعلا يوم القيامة هو الحكم العدل سبحانه فما يحتاج الى موازين فاذا الموازين هذي معناها العدل لماذا قلتم هذا لاجل ان العقل قال لهم لا نحتاج لهذا اما اهل السنة والجماعة فقالوا اثبت الله الموازين فنثبتها والله جل وعلا جعل الميزان في مثقال ذرة قال فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره لاحظ كلمة مثقال ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ثم وظع الشيء في الميزان ليس هو اجل ابراز عدل لاجل آآ الحاجة الله جل وعلا ان يثبت عدله. ولكن لاجل اقامة الحجة على المخلوق المكلف بان هذا هو ميزانك. هذه حسناتك وهذه سيئاتك. وانت الان الحكم على نفسك. ونضع الموازين القسط ليوم فلا تظلم نفس شيئا وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين وفي الاية الاخرى قال جل وعلا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا. فيعطى الكتاب قبل الميزان فينظر في الكتاب كل شيء عمله من خير او شر فانه يجده في كتابه ثم بعد ذلك يضع الله الميزان وينظر العبد انه توضع فيه الحسنات وتوضع فيه السيئات. اذا التأويل الذي يخرج هذه الايات عن ظاهرها لا شك انه باطل بل اذا من خصائص اهل السنة والجماعة والطائفة الناجية انهم لا يخوضون في اي القرآن ولا في دلائل السنة بتأويل يصرفه عن ظاهرها بل يؤمنون بالغيب كله. لان الله اثنى عليهم بقوله في اول اية من القرآن ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين. المتقي الذي يخاف الله جل وعلا اول صفاته الذين يؤمنون بالغيب بعد ذلك ذكر العبادات. الايمان بالله ايمان بالغيب. الايمان بالملائكة ايمان بالغيب. الايمان بالرسل الذين سلفوا. ايمان بالغيب. الايمان بالكتب ايمان بالغيب. الايمان وقدر ايمان بالغيب الايمان باليوم الاخر ايمان بالغيب. فرجع حقيقة اركان الايمان والعقيدة الى انها ايمان بالغيب. فمن امن ببعض الغيب وبعض الغيب كاوله فانه خارج عن صراط الصحابة الفرقة الناجية اذا