فاذا منهج التلقي عند اهل السنة والجماعة منحصر في ان يكون في الكتاب والسنة والاجماع والكتاب الذي هو القرآن نعني به ما يشمل جميع الاحرف السبعة التي انزلها الله جل وعلا تارة يستدل بقراءة تارة يستدل بالقراءة الاخرى. والنبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه بالتواتر برواية اكثر من عشرين صحابيا انه قال انزل القرآن على سبعة احرف والقرآن حجة لانه من الله جل وعلا لهذا قال الله جل وعلا وانحكم بينهم بما انزل الله والحكم يكون في المسائل العلمية وفي المسائل العملية وقال جل وعلا وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته ثمت كلمة ربك يعني الشرعية صدقا فيما اخبر الله جل وعلا به في ام من امور الغيب وعدلا فيما امر به ونهى في من الاوامر والنواهي فتمت كلمة ربك وفي القراءة الاخرى وتمت كلمات ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته. وهو السميع العليم سبحانه وتعالى النبي عليه الصلاة والسلام امرنا بتحكيم سنته عليه الصلاة والسلام قال جل وعلا وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا والحظ في اول في الجملة الاولى ما قال وما امركم حتى لا يكون ما اتانا النبي صلى الله عليه وسلم منحصرا في الاحكام العملية بل قال ما اتاكم فخذوه بما يشمل العقائد وامور الغيب وما يشمل المسائل العملية. واما النهي فهو راجع الى العمل لا في الاخبار لان الاخبار لا مجال فيها للنهي بل هي ما اوتينا منها فاننا كما انزل الله جل وعلا وكما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم وصح عنه عليه الصلاة والسلام انه قال الا اني اوتيت القرآن ومثله معه وامر الله جل وعلا بطاعة نبيه عليه الصلاة والسلام في اكثر من ثلاثين موضعا. كما هو معلوم وطاعته تشمل طاعته في الاخبار بتصديقها وطاعته في الاوامر والنواهي بامتثال الامر واجتناب النهي والاستغفار عن تقصير