رب العالمين واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وقضيه وخليله انه بلغ الرسالة واعد الامانة ونصح الامة جاهد في الله حق الجهاد. وتركنا على بيضاء نقية حيلها كنهارها لا يزيغ عنها بعده صلى الله عليه وسلم الا هالك. اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد ارشد وبين وعلم شفاء ما جاهد في الله حق الجهاد وعلى الال والصحب اجمعين اما بعد يا ايها الاخوة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. وهذه الصلة واليه لان فيها دعوة الى الله جل وعلا وان بعدت الديار. وهذا ما نرجو ان يكون فيه نصرة لدين الله جل وعلا عبر هذه الوسائل الحديثة نعم يعني اشكر الاخوة في جمعية احياء التراث فرع الجهراء على ما الحوا به من الاتصال وابدوا فيه من الرغبة المؤكدة على اقامة هذه المحاضرة عبر الهاتف اذ لم يحصل التمسك من الحضور شخصيا. لهم الشكر والدعاء التوفيق والاعانة على ابيه نصرة الحق. هذه المناظرة عقيدة والمنهج. ولا شك ان هذا الموضوع موضوع مهم. لان احتاجوا الى رباط في عمل الاسلامي بعامة وفي العلم الشرعي وفي النظرة الى ما حول المرء من خلال ومن اطروحات ومناهج مختلفة. واساس ذلك ومرجعه فهم العقيدة عقيدة السلف الصالح رضوان الله عليهم وفهم الصالح رضوان الله عليهم اذ العقيدة والمنهج عليهم المرتكز. الحقيقة المنهج داخل ضمن العقيدة. لاننا لو نظرنا الى عقائد السلف الصالح ودرسنا كتبهم اولا وجدنا ان المنهج بعض هذه العقيدة. المنهج معناه السبيل والطريقة التي يكون عليها سلف الصالح سبيل والطريقة التي بها يتعاملون مع من حولهم. كيف يتعاملون مع المسلم يتعاملون مع كافر حربي كيف يتعاملون مع المعاهد والمستأمن؟ كيف يتعاملون مع المسلم العاصي؟ كيف يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر؟ كيف يملونها ولاة الامور حين يتعاملون مع اهل العلم كيف يتعاملون مع سلف هذه الامة هذا المنهج والطريقة في التعامل هي موجودة في كتب العقيدة. لهذا اذا قلنا المنهج فانما نعني بعظ الاعتقاد. لان المنهج داخل ظمن العقيدة عقيدة اهل السنة هذا اذا رأيت العقيدة الواسطية شيخ الاسلام احمد بن عبد حليم ابن تيمية رحمه الله وجدت انه وضع ابوابا تتعلق الامر بالمعروف والنهي عن طفولا تتعلق بالامن في التعامل مع ولاة الامر والتعامل مع الخلافات والاجتهادات المختلفة وهذا وما يسميه المحافظ عقيدة اذا والمنهج بينهما عموم وخصوص المنهج خاص والعقيدة عامة. والعطف عطف المنهج على العقيدة هذا لاجل امام به كما عطف العمل الصالح على الايمان بايات كثيرة ان الذين امنوا وعملوا الصالحات فيجعل لهم الرحمن ودا الايات التي فيها عطف العمل الصالح على الايمان معناها العمل الصالح وبعض الايمان وجزء من سمى الايمان لكن عليه لانه مهم عطف الخاص على الهام في علوم في علم المعاني البلاغة ومقتضى الاهتمام هذا الخاص هذا الخاص بالذكر تنبيه عليه. فاذا موضوع هذه المحاضرة مهمات في العقيدة والمنهج لا شك ان ضوابط العقيدة والمنهج العامة التي نحتاج اليها كثيرة متنوعة ولكن تنبهوا الى مهمات منها كما عنون لهذه حاضرة. لذلك يا اولى هذه الضوابط العامة والناس ان العقيدة هي اساس الدين واساس الملة. هي التي بعث الله جل وعلا بها الانبياء والمرسلين جميعا. يا عام ترك فيه الامن هي العقيدة العامة دعا اليها الرسل جميعا فهي اولى المهمات واولى الاولويات. انحو ذلك فتبينه بقول الله قول الله جل جلاله وتقدم ولقد بعثنا لكل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا كذلك في قوله ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المغرب لكن البر امن بالله واليوم الاخر والملائكة والنبي هذه هي اصول الاعتقاد كان الايمان ترى في هذه الاية الخمسة العقيدة جهة الاهتمام بها اهتمام المسلم بها يجب ان تقدم على غيرها. كذلك العقيدة اولا في الدعوة انها اذا الاحد صلحت العقيدة صلح العمل واعتلف الناس على شيء واحد وعلى قلب واحد والحظ هذا بقول النبي عليه الصلاة والسلام لما بعثه الى اليمن انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوه اليه شهادة ان لا اله الا انهم اجابوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض علي صلوات هذا من حديث التي تبين لك انه يبدأ بالاهم فالاهم ما ذكر ذلك قاموا هذه الدعوة شيخ الاسلام والوهاب كتاب التوحيد اظهر فيه المداهة عمي الا على ان التوحيد واهم المقامات واوجب الواجبات العقيدة في تصحيح عقيدة الناس فيعني ما نصلح به قلوبهم. معلوم بيان العقيدة يحصل بقدر ما يحتاج اليه. لا يتحدث مع العامة وللاعتقاد كما يتحدث مع الخاصة بل الاعتقاد بحسب ما دلت عليه الى ما دلت عليه والعقيدة اه نبين للناس اه يجب عليهم الاهتمام بامر الاعتقاد. اما سئل شيخ الاسلام رحمه الله كلامي على ايات الصفات وعلى احاديث وقيل له انك فاتحت فيها العوام قال اما قولكم فاتحت فيها العوام وتحدثت فيها مع العوام فلم احدث عاميا تلك المسائل قط. لان تبرعات الاعتقاد التي تناسب الخاصة لا تناسب العامة. فالعامة يدعون الى اركان الايمان بانواعه بمال وتفضيل يناسبهم. وكذلك بقية اركان الايمان من ضمنها الامام القدر فانه الا يناسب غيره؟ اذا من المهمات في العقيدة ان العقيدة اولا عقيدة هي اول ما يدعى اليه وهذه هي دعوة الانبياء والمرسلين من اولهم الى اخره. ترك هذا قالت وترك هذه الاولوية تسبب انواعا من الانحراف بالامة لانها اذا كثرت في اول ما يبدأ به انه سيحصل خلل قاموا بالدعوة وسيحصل هناك فرقة لان العقول مختلفة ومصلحة الدعوة مختلفة عند الناس فاذا لم نرجع فيها كلمة سواء القرآن والسنة فان الاجتهادات ستكثر بالتالي الافتراق سيزيد ويكثر في هذه والله جل وعلا امرنا بالاعتصام بحبله وعدم التفرق. قال سبحانه فاعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. حبل الله هو الكتاب والسنة والاسلام والعقيدة الصحيحة والشريعة التي جاءت في قرآن فقال ولا تفرقوا يعم ذلك جميع انواع التطرف بالدين وفي الدنيا تكون نتيجة للتفرق بالدين فلم نرجع الى كلمة واحدة في الدين ما دلت عليه النصوص فسوف تؤول الامر الى افتراق في الابدان. كما قال جل وعلا عن النصارى ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به. فاغرينا بينهم العداوة والبغظاء الى يوم القيامة لما نسوا يعني تركوا حظا ونصيبا مما ذكروا به ووقد عليهم نسوا ذلك وتركوه مع العلم به ومعرفته مغريت بينهم والقيت بينهم العداوة والبغضاء. وهذا نراه اليوم فيما بين الدعوة اليه العمل التالي عامة انه بينهم ما بينهم من قبائل الشيطان لاسباب كثيرة منها عدم الرجوع الى كلمة واظحة في تحديث اولويات الدعوة في تحديد يجب هذا اذا مهمة الاولى هي ان تكون العقيدة اولا بالدعوة الى الناس. ولا شك ان هذا يختلف خلاف البلاد الحاجة فاذا كان الناس احوج الى العقيدة بدء بها. واذا كان الناس على عقيدة فانه ينظر ما يحتاجه الناس كما قال عليه الصلاة والسلام فانهم اجابوك لذلك فاعلمهم افترض عليه خمس صلوات في اليوم والليلة. فاذا العمليات بعد العقائد بالتفصيل ولم يكن بينهم اهل الثانية العقيدة والمنهج نعلم ان عقيدة السلف الصالح ونهج السلف الصالح هو النهج واحد الذي يجب اتباعه وهو الذي فيه النجاة. لان النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا ان هذه الامة ستفترق على ثلاث وسبعين فرقة قال قال عليه الصلاة والسلام كلها في النار الا واحدة. هي الجماعة. في لفظ اخر قالوا من هي يا رسول الله؟ قال قال من كان مثل ما انا عليه اليوم واصحابي. وهذا يدل على ان الصحيح والعقيدة الصحيحة انما هي في طريقته. الجماعة الصحابة طريقة السلف الصالح معلوم ان طريقة الصحابة في العقيدة والمنهج واحدة واضحة بينة فلم يختلف الصحابة في مسألة التابعون له والتابعون لهم ايضا باحسان. وانما اختلفوا في مسألة واحدة يعني من تأخر وهي مسألة اللفظ كما قال ذلك شيخ الاسلام رحمه الله فيعني في مسألة القرآن هذه المسألة لا يطلق فيها القول بان اللفظ في القرآن مخلوق ولا يقال غير مخلوق ها؟ لان لفظ لفظ قائل افظي على مجمل كما هو معلوم مقصود من هذا يبين لك ان المهمة الثانية التي تنمو بها كل داع الى الحق على بصيرة ان يعلم ان العقيدة عقيدة السلف الصالح وطريقة السلف الصالح هي النجاح. قال عليه الصلاة والسلام في حديث كلها في النار الا واحد. الذي يريد النجاة استمسك في سفينة نوح في هذا الزمن وهي عقيدة السلف اهل السنة والجماعة اثرت الذين بينوا بينوا منهاجا واضحا وعقيدة واضحة لا لبس فيها ولا غضب الثالثة في العقيدة والمنهج ان اعلم ان هدي السلف الصالح وعقيدة السلف الصالح ومنهاج اهل السنة والجماعة هذا صالح لكل زمان ومكان لان به النجاة لا يقال قال هذا ناسب ازمنة مضت واليوم لا بد من اطروحات جديدة. لان الافتراق الماضي والحالي كله بينه عليه الصلاة والسلام وبين ان الفرق كلها بين ان الفرق كلها ستكون في النار الا من كان على مثل ما هو عليه واصحابه. فاذا النجاة الحقيقية في هذا المنهاج وهذا المنهاج كما صلح للاولين فهو صالح للاخرين وكما اصلح اول الامة فانه هو المؤهل الوحيد احي اخر هذه الامة وذلك اسباب لخصائص في هذا المنهج من خصائص منهج اهل السنة والجماعة انه منهج شامل لكل ما احتاجوا اليه فهو شامل جهتين. انواع التعامل المختلفة فتعامل الانسان مع نفسه يشمله هداه للسنة والجماعة. تعامله مع المؤمنين محبته لاهل الايمان وموالاة اهل الايمان بقدر ما هم عليه من اهل من الايمان هذا من المنهج كما قال جل وعلا والمؤمنون هم اولياء بعض يأمرون بالمعروف او عن المنكر مؤمنون بالله وكذلك تعامل المؤمن مع اهل العصيان هذا واضح في الكتاب والسنة واضحة كيف يتعاملون في امرهم بالمعروف ونهي عن ونهي عن المنكر ذلك ترشيخ الاسلام بالعقيدة الواسطية التي اوصيكم بها كثيرا. ذكر الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قال في وصف اهل السنة والجماعة وهم مع ذلك يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة. قال شراح العقيدة الواسطية قوله على ما توجبه الشريعة اوضحه شيخنا الاسلام في مواضع اخر من كتبه وان الامر بالمعروف والنهي عن المنكر راتبه واله كلها واحكامه اختلف فيها الناس. فالمعتزلة لهم طريقة والخوارج لهم طريقة وفهم للامر بالمعروف والنهي عن المنكر اهل السنة والجماعة لهم فهم فعندك الخوارج غلوا في ذلك حتى جعلوا الامر بالمعروف وحلوا به الدماء لواء المؤمن ودماء دماء مسلمين ودماء الكافرين الكافرين بل وصفهم النبي عليه الصلاة والسلام قوله وصف الخوارج بقوله يقتلون اهل الاسلام ويدعون اهل الاوثان كذلك في امر بالمعروف والنهي عن المنكر المعتزلة او ان ذلك معناه والخروج على اذا كانت المصلحة المظنونة في الخروج عليهم فتحدثوه للاسلام ولاهلي وعلوم هندسية فوعد اهل السنة ان امر بالمعروف والنهي عن المنكر اذا غلب على الظن بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر الانتفاع. وفي النهي عن المنكر الامر بالمعروف اذا غلب على الظن الانتفاع وجب كما هو قول كثير من اهل العلم في هذا اذا غلب على الظن كما قال شيخ من قال الله جل وعلا فذكر ان نفعت الذكرى اوجب التذكير اذا غلب على الظن الانتفاع فذكر ان نفعت الذكر واما النهي عن المنكر فانه لا ينهى عن منكر حتى يتيقن صاحبه ان المنهي عن المنكر فينتقل منه الى ما هو احسن. فاذا كان يقول احتمال انه سيحصل من هذا المنكر مفاسد اخر فانه لا يجوز هل ينهى عن المنكر؟ الا اذا تيقن انه تكون العاقبة المصلحة محضة وان لا يكون ثم مفسدة هامة واما اذا كان هناك اضرار بشخص واحد اذا نهاه عن منكر فهذا مما يغتفر به لكن في الامور المتعلقة بالامة فان النهي عن المنكر يجب ان يكون مع التيقن ان المصلحة حاصلة. اما اذا قيل ربما تكون المصلحة راجحة وربما لا تكون راجحة يحدث مفاسد درء المفاسد قدمت على جلب المصالح كما هي القاعدة في قواعد الفقه. كذلك الصوفية هي حينما نظروا الى الامر بالمعروف والنهي عن المنكر عطلوه فلم يأمروا ولم ينهوا بل سلكوا طريقا في التربية غريبة ولهذا يخالف اهل السنة والجماعة مع السلف صالح يخالفون هذه الفرق الغالية في الامر والنهي الخوارج والمعتزلة ومن شابههم والجافية وهو الصوفية واهل الشهوات ويسلكون مسلكا وسطا وهو انهم يأمرون بالمال وينهون عن المنكر على ما توجبه الشريعة. ليس على اهوائنا وعقولنا بل على ما جاء في النصوص من اداب وشرائط بالمعروف على المنكر. ذلك تعامل اه كذلك من خصائص اه او قبل ذلك في التعامل مع مع الكفار كذلك هم لهم ضوابط لما جاء في الشرع التعامل مع الكافر المستأمن دخل بعهد وامان وكما جاء في الحديث بذمتهم ادناهم ليس التعامل معه التعامل مع الحرب الذي نابذنا بالحرب والعداوة. والله جل وعلا بين لنا ذلك في القرآن قال سبحانه لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم دياركم هل تبروهم وتفلقوا اليهم؟ الله ايحب المخلصين الذين لم يقاتلونا في الدين ولم يخرجونا من الديار ولم يظهروا العداوة لنا ويبارزون بالمعاداة فهؤلاء عاملهم بالقصد ونقسط اليهم ونحسن اليهم كما كان النبي عليه الصلاة والسلام كانت فاذا كل انواع التعامل المختلفة تبين لك الشريعة وعلى العقيدة عقيدة اهل السنة والجماعة متصفة بانواع الشمولية كاملة بطبقات المجتمع كاملة كيف نواجه المسلم كيف نواجه الحرب؟ كيف نواجه عاصيك اذا واجه المبتدع كيف نتعامل بانواع التعامل المختلفة ففيها شمولية هذا يخطئ من يقول ان عقيدتنا ينبغي ان تكون عقيدة سلفية ولكن تكون المواجهة مواجهة عصرية هذا من الاغلاط لان العقيدة سلفية تشمل المواجهة فالمواجهة جزء من العقيدة لكن كيف تكون المواجهة يجب ان يرجع فيها الى ضوابط صالح نوع المواجهة. المواجهة مع الحاكم لها ضوابط في امره بالمعروف والنهي عن المنكر وفي اقامة الحجة عليه وفي نصيحته. كل هذا مبين في النصوص ما فرطنا في الكتاب كذلك مع المسئولين في ضوابط كذلك مواجهة مع المبتدع مع الكافر مع العاصي الجهاد في الامر الدعوة كل هذه منهاجها بين ام عقيدة والمنهج السلفي شامل لكل ذلك. شامل لجميع ما نحتاج اليه في التعامل. فالعقيدة السلفية المواجهة ايضا يجب ان تكون سلفية حتى نكون قد برأنا من العهدة واتبعنا النص من الكتاب والسنة وامر غالب ولكن اكثر الناس لا يعلمون. والله غالب على امره ما قال كان امر الله قدرا مقدورا. ايضا خصائص هذه الشريعة عقيدة اهل السنة ومع السلف الصالح انهم يعاملون من عاداهم بما لا يعاملهم به من عاداه. فهم اذا رأوا عدوا لهم او خصما لهم او من وقع فيهم فانهم لا يقعون فيه في محض الهوى كما وقع فيه ولهذا لا يكفرون من ولا يبدعون من بدعهم ولا يفسقون من فسقهم الا بحجة لانهم تخلصوا من اهوائهم ورجعوا الى ما يدور وعليه النص فليس لهم هون يعني هذا هو الاصل فيهم ان منهج اهل السنة والجماعة ليس منهجا مبنيا على الاهواء وانما هو ومنهج على ما يقرره ائمة اهل السنة من فقه الكتاب بانواعه التعامل مع من يتعدى عليهم لا يكون بالتعازي فمن تعدى علينا لا يلزم ان نتعدى عليه كلام بل نرعى الله فيه الله فيه فلا نتكلم الا بما اذن لنا ان نتكلم فيه. واهل السنة هذا يرعون قول الله جل وعلا وقل لعبادي يقولوا التي هي ان الشيطان ينزغ بينهم ان الشيطان كان فهم رحمهم الله وفي عقائدهم بينوا انهم لا يبدعون من بدعهم ولا يكفرون من ولا يفسقون من تقعوا هذه ليست اليهم بل هذه الالفاظ اذا تعدي عليهم بها فانهم يتقون الله في من قالها ويحكمون عليه ولا يتعدون في ذلك ويسعون الى مثال قول الله جل وعلا وقل لاحمد يقول التي هي احسن فاذا من خصائص اهل السنة والجماعة واتباع السلف الصالح من خصائص عقيدتهم ومنهجهم فهم يسعون الى الاجتماع والاستلام. وينهون عن الفرقة والاختلاف كما دونوا ذلك في عقائدهم. فكل سلفي مهتم عقيدة السلف الصالح متابع لها يجب عليه ان يسعى الى الائتلاف وان ينهى عن الاختلاف خاصة مع من هو على عقيدته هو على مشربه فانه لا يتوب نفسه تتعدى عليه فقال بل يجب عليه وفيما يترك على ما يحب الله جل وعلا ويرضى ويرعى ويرعى ان ثالث عمري والحظ قول الله جل وعلا هنا وقل لعبادي يقولوا التي هي يعني احسن ما تجد قله حتى لا يكون ثم او ثم الشيطان بين النفوس جراء كلامك وكما تعلمون الفرقة انما تبدأ اولا بكلام ثم يعود الاخوة الى ذلك يجب بان نكون مؤتلفين متحابين قائلين احسن ما نجد واذا كان ثم اختلاف في بعض المسائل ترجع العقيدة الواضحة منهج واضح اهل العلم في ذلك فيكون لهم كلمة واحدة وحي واحد اقوى مفهوم تقوى الجماعة انه منهج مبني على تحكيم ترك العقل فالعقلانيون هؤلاء يفرعون المنهج مصالح المتوهمة ما لم تدل عليه النصوص بل تكون النصوص دلت على شيء وكلام اهل العلم من اهل السنة يدل على شيء وهم يذهبون الى انفاء اخرى. فمن اصول منهجنا اننا ندع العقل للنص. اذا جاء النص فلا مجال للاجتهاد. لا مجال لاعمال العقل توجد حيث وجد الشرع حيث وجد الشرع تم المصلحة وليس العكس كما يقوله ان لم توفق ان يقولون حيط وجدت المصلحة فثم شرع الله؟ لا. حيث وجد شرعوا فتم المصلحة. وهذا اولي اهل دونوه سواء انهم في مسائل التوحيد وعلى والعقيدة ومنهج اهله كذلك بانه امر في حقوق ولاة الامر دلت عليه. قال حين العقل الا في مال العقل فيه فهذا وجد والو ارجع الى موضوع وننتقل الى المهمة التي بعدها من العقيدة والمنهج ان عقيدة اهل المنهج السلف الصالح. نعم. انهم يسمون عذاب الله جل وعلا. هذا اصل عام في دعوتهم وانهم دعوتهم بدون انقاذ الناس من عذاب الله جل وعلا. ليس لهم غايات عليك وانما الغاية هو تحقيق عبودية الناس لرب العالمين وقد ثبت ان النبي عليه الصلاة والسلام كان له غلام يهودي يخدمه فقده النبي عليه الصلاة والسلام لما افتقده افتقده النبي عليه الصلاة والسلام سأل عنه فقيل له انه مريض. فذهب عليه الصلاة والسلام ليزوره. فلما زاره قال يا غلام وجده في مرض شديد. نعم قال يا غلام قل اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله. كان بجانب الغلام والده. فالتفت الى ابيه لانه يستشيره. هل يقول ام لا يقول؟ واليهود كما هو معلوم. يعلمون ان الحق النبي عليه الصلاة والسلام لكن يكابرون قال سبحانه يعرفونهم الذين اتيناهم الكتابة يعرفونهم فما يعرفون ابنائهم وان كثيرا منهم فان هم يعلمون قال خالد الغلام له اطع ابا القاسم فلما قال هذا؟ قال الغلام اشهد ان لا الهنا انا هنا صغير نزع الاخ من الموت صار لاجله حركة من رأس هذه الامة والمستطاع عليه الصلاة والسلام زيارته ولدعوته الى الله جل وعلا. لم ينظر هل هذا الغلام الذي في مرض الموت؟ هل انتبه انا منه؟ او لا انتفع؟ هل سيكتب وهو او لا يكسب الدعوة قوة انما المقصود ان تكون هذه النفس مسلمة لرب العالمين. جاهدة شهادة الحق لنا وقوة وليس كذلك هذا ليس الينا. المهم تعبيد الناس لرب العالمين جل وعلا. هذا تلحظه في سورة يوسف عليه عليه السلام فان يوسف عليه السلام دعا بدعوته هذه وهو في السجن. دعا الى التوحيد وهو في السجن مع السجناء ودعا الى التوحيد وهو وهو في مستوى في كل حال في هذا الحال وهذا الحال وهو سجين وهو في اعلاف سواء في مصر دعا الى دعوة واحدة وتبين من ذلك ان هذا المنهج يمشي معنا دائما سواء اسلم الناس او اطاع الناس ام لم يطيعوا اليس هذا من شأننا؟ انما شأننا ان تكون دعوتنا الغرض منها انقاذ الناس من سخط الله انقاذ الناس باب من عبادة غير الله بعض الناس من النار حيث قال عليه الصلاة والسلام الحمد لله الذي انقذه الله بي ونعلم ان اللمس اجعل هذا الهدف هدفه فانه مخالفة اهل السنة والجماعة فان المقصود هو انقاذ الناس ليس المقصود المصالح المختلفة للدعوة الدنيوية التي يظن انها وسيلة لتحصيل الخير لا المقصود من ذلك ان يتعبد لله جل وعلا رب العالمين. وان تكون صلة الناس صلة برب لاجل انقاذ الناس هذا ترى ان ترى اهل السنة والجماعة في القرون المختلفة لم يدخلوا في الدول اصلا. ائمة الحديث وائمة نعم واعلام يدخلوا مع ولم يدخلوا مع اراء المؤمنين ولم يدخلوا مع الخلفاء رغم انه قد يبدو للذهن انهم لو دخلوا معهم لكان فيه اصلاح عظيما وفعلوا وفعلوا لكانت لكنهم ما اختاروا ذلك لان الناس يتقبلوا يتقبلون ما هم عليه ويقبلون عليهم فما احتاجوا الى هذا هذا الامر لا شك انه من المهمات في ان هدف الدعوة حدد والغرظ منها هو دعوة الناس وتعبيد الناس لرب العالمين سواء كان المقبل على هذه الدعوة كثرة ام كان المقبل عليها قلة فان هذا ليس هو الذي نهنيه انا يعنينا فانما يعنينا ان يستجيب الناس لرب العالمين نوح عليه السلام مكث في قومه الف سنة الا خمسين عاما لم يؤمن معه الا قليل. وهذا القليل كانوا او اتنين وسبعين وفي بعض الروايات انهم كانوا بضعة عشر ما بين رجل وامرأة هذه حصيلة دعوة واحدة لم تتغير في الف سنة الا خمسين عاما. فاذا من المهمات في الدعوة والمنهج انه اذا اختلف الناس وتنوعوا في اطروحاتهم اننا لا نتغير مع اهل السنة لا يستخفهم الذين لا يوقنون. الله جل وعلا امرنا بالصبر. والا نتغير مع تغير غايات دعوتنا نعم الاساليب قد تتغير كما تغيرت اساليب السلف في الكتابة وفي الذهاب والرحلات الى غير ذلك لكن غايات الدعوة واحدة كما قال سبحانه عليه الصلاة والسلام فاصبر ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا ولاحظ هذا النهي ولا يستخفنك لان الداعية الى الله جل وعلا قد يترك الصبر ويستخفه الذين لا يوقنون ويذهب الى اساليب اخر لم يأمر الله جل وعلا بها ولم يرضها نبيه صلى الله عليه وسلم وهذا يدلنا على ان الغاية اذا كانت واضحة واحدة فان الصبر عليها مهما تطاول الزمان هو المنهج نصبر عليها ولو لم يؤمن احد ولو لم يؤمن الا قليل النبي انبياء منهم من لم يؤمن به احد يأتي النبي يوم القيامة وليس معه احد. ويأتي النبي ومعه ومعه الرأس. ويأتي النبي ومعه الرجل والرجلات. والنبي عليه الصلاة والسلام رأى رؤيا ايضا ورؤياه حق ان النبي جاء وليس معه احد ويأتي النبي وليس معه الا الرجل والرجلان وهكذا فاذا هذا يدل هنا على ان الاغترار بالكثرة هذا ليس منهجنا حصلت الكثرة مع الثبات على المنهج فهذا خير وهذا توفيق من الله جل وعلا. اما لاجل تحصيل الكثرة نترك ونترك اولويات الدعوة ونترك ما دلنا عليه كلام ربنا وكلام نبينا صلى الله عليه وسلم فهذا ليس من قالت رضوان الله عليه. لهذا الحظ ما جاء في اخر سورة يوسف عليه السلام وهي السورة التي عنيت دعوة طولها واخلاق الداعية والابتلاء الذي يحصل الدعوة ذلك في اخرها ذكرت مهمات عظيمة واصولا وذكرت اصول عظيمة في دعوة منها قوله جل وعلا وما اكثر الناس ولو قال بنفس السورة وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم وقال في اخرها في الصفحة اخيرا كل هذه الايات قال جل وعلا قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة ما نهى عن الاغترار بالاكثر قال لنبيه قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني وبعدها قال جل وعلا حتى اذا استيأس الرسل ظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا هي من نجاح ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين. اذا ليس الرجال فالمسألة ان تسير على المنهج المأذون وهذا المنهج قد بينه لابسة فيه ولو ترابا ولله الحمد ولا اختلاف. فنصبر عليه وندعو اليه مهما تطاول الزمان ان كثر الناس فنعمة وان لم يكثروا ويستجيبوا فهذا هذه حكمة الله جل وعلا ولا نترك اصول منهجنا لاجل تحصيل اشياء للسير على هذا المنهج. واما هدى الناس فانه الى الله جل وعلا اذا تبين لك ذلك واتضح لك هذا الاصل الاصيل فقارن ما بين دعوة النبي عليه الصلاة والسلام في مكة وما بين دعوته في المدينة ففي مكة ثبت على كلمة واحدة ارادوا منه ان يدهن وان يداهم يكون بينه وبين المشركين شيء من التفاهم فانزل الله جل وعلا عليه سورة عظيمة سورة قل يا ايها الكافرون لا كذلك انزل عليه قوله جل انزل عليه قول بس ولو ولولا ان ثبتناك اركن اليهم شيئا قليلا. اذا لعذقناك وبرئتنا الحياة وبعث الحياة. وفي المدينة بكت سنين بينه وبين المشركين حرب ما استجاب احد الا قليل وكانت الاستجابة اكثر من مكة ولكن المنهج واحد والثبات عليه واحد ولكن في اخر عليه الصلاة والسلام في المدينة اتى الناس افواجا الى الايمان. امن في سنتين او ثلاث سنوات اكثر من مئة الف وحصيلة عشرين سنة كلها لا تزيد عن الفين او ثلاثة كذلك فيبين لنا ان الله جل وعلا حكمته ماضية. وعلينا الثبات على الصبر عليه. على اولوياته واستجابة الناس لذلك هذه الى الله جل وعلا نعم بالوسائل علينا ان نضرب جميع وسائل الالسنة تأسيس دعوة دعوة الناس الى منهج السلف الصالح والى سعته وشموله لان احق المناهج في الواقع باستجابة الناس هو منهج السلف الصالح لانه هو هذا الصحيح واضحة وهو الذي يوافق الفطرة ويوافق عليه الناس لكن قد يقصر اصحاب المنهج الصحيح في عدم فرق جميع الوسائل الممكنة تأثير على في وسائل الاعلام الف مع السلامة كل شيء ليس فيه نقابة على ذلك اذا كانت نحن اولى بها واذا في بعض الوسائل الحكم هذه بعض المهمات لا شك ان هناك ان نقضي هذا الموضوع محاضرة سوى المنهج ونرجوها انا ولكم وان يجعلنا من انصار دينه المجاهدين في سبيله العاملين بالمعروف والناهين عن المنكر الباذلين وقتهم في سبيل الدعوة اليه. ونسأله سبحانه ان يثبتنا على الحق. والا يضلنا بعد اذ هدانا والا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا فانه انا اسأله سبحانه لكم التوفيق سداد القول والعمل وان يعيذنا من شر انفسنا من الشيطان وان يقينا شر الغفلة فان الغفلة اذا على القلوب مرت بها فنسأله سبحانه ان يفتح لنا ابواب الخيرات وان يغلق علينا ابواب الشرور وان يلهمنا وان يلهمنا رشدنا وان يقينا شر انفسنا واخر دعواي الحمد لله رب العالمين. جاءتنا اسئلة نقدرها اخواننا العلماء يا شيخ خمسة اسئلة فقط يسأل السائل ويقول هل هناك فرق بين المنهج وهل القذف المنهج يوجد القذف في العقيدة؟ اما الفرق بين العقيدة والمنهج فقد بينته في اول المحاضرة فيرجع اليها. واما في العقيدة المنهج اذا كان القدح فيه في اصوله فلا شك ان هذا يعتبر قدحا في العقيدة يعني اذا امر معروف ونهى عن المنكر على طريقة الخوارج او على طريقة المعتزلة. فهذا قدح في العقيدة. لذلك اذا عامل المؤمنين بغير التي ذكرت في منهج اهل السنة والجماعة يعني في اصلها كفر اهل الايمان او بدعهم وتولى غيرهم ومدح اهل البدع وارد والمعتزلة والعشائر ونحو ذلك فهذا قدح ايضا في المنهج كذلك اذا عامل ولاة الامور بغير التعامل الشرعي في دعى في الخروج عليهم بالسلاح فهذا لا شك انه قذف في المنهج. فاذا اصول منهج اهل السنة والجماعة في انواع التعامل وصول المنهج اذا خالفها فانه يكون مخالفا للعقيدة. عقيدة اهل السنة والجماعة. هذا كان السلف يذكرون عن فلان مثلا يقول لولا كان فلان يرى السيف يعني يرى الخروج بالسيف على ولاة الامر الشرعيين الذين تجب لهم الشرعية السمع والطاعة والبيعة الى اخر ذلك. واما اذا كان الخلاف وقوع المنهج التي يصوغ فيها الاجتهاد فهذا لا يخرج عن العقيدة. فالعلماء اختلفوا في بعض مسائل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولم يوجب ذلك خالفها خالف الاعتقاد. وضابط ذلك ان نقول ما اجمع عليه ائمة اهل السنة والجماعة من اصول المنهج وقوعه فان الاختلاب اهل السنة وائمة العذر وائمة السلف في ذلك يعد خلافا في العقيدة. واذا كانت المسألتين وبينهم خلاف في مسائل بعض تفريعات المنهج فانه قد يكون في بعضها خلافا دائرا. واذا اسفل شيء من ذلك من حيث التطبيق لاني ما اريد من الاخوة ان ينزلوا كلامي على بعض ما في اذهانهم قد لا يكون في ذهن ما في اذهان المستمعين. لهذا اذا اثقل شيء فيعرض بخصوصه. ليكون الجواب هل هذه تخالف عقيدة تخالف العقيدة والله اعلم السلف ويخالف ما ما يقره العلماء امثال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز سماحة الشيخ محمد بن ناصر الالباني وغيرهم من علماء الامة وما موقفنا منه؟ هذه المسألة مثلها كبيرة ولا شك ولا شك ان والجماعة منهج السلف الصالح واضح بينه علماء الامة في هذا زمن يا سماحة الشيخ عزيز عبد الله ابن باز فلسطين الالباني فضيلة الشيخ محمد وغير هؤلاء العلماء على منهج الصالح نقول اه سائل يدعى فيها كغير منهج اهل السنة والجماعة مما قرره ائمتهم هؤلاء يجب الحذر من هذا الذي دعاء الى خلافها والتحذير منه ايضا لان هذا يؤثر على الناس. ولكن يكون الحل في التحذير طريقة يمكن معها قبول الناس للحق. لانها احيانا يكون التحذير يغري بالاستمتاك ما عليه الاول الغلط تعاطف معه فاذا جاء باسلوب علمي صحيح وباقناع ولم يكن فيه فظاظة وغلظة فان هذا يكون ادهى للقبول وادعى او ترك ما عليه المخالف لطريقة اهل السنة لان النفوس تميل الى التعصب. فاذا جاء من يغلظ في بعظ المسائل قد يجعل الناس يستمسكون من المتعصبين. يستمسكون بمقالة صاحبهم ولو كانت على غلط. لهذا نقول لا شك ان بينه علماء الامة هذا واجب المخالف له يجب نصيحته فيجب اه ان يبين له ذلك فان رجع فالحمد لله والا فيحذر الناس من ذلك بالطريقة الشرعية التي تأثير وعدم فتح باب الشيخ يسأل طالب علم في بداية الطلب لماذا يبدأ؟ وكيف يبدأ؟ ونصيحة الشيخ وهكذا هذا لمجموعة من المحاضرات والدروس تتعلق منهجية طلب العلم الهامة منهجية طلب الحديث هدية طلب الفقه اه بالخصوص فيها منهجية طلب كبير. منهجية طلب علم العقيدة. كلها فيه عدة محاضرات في ذلك الدقائق القليلة هذه تمنحني تعرض ذلك لان الاختصار في هذا الموضوع قد يخل به. ارجع الاخوة الى آآ فسبق ان القيته القيته من الدروس في هذا المجال ولعلهم يجدونها عندهم ان شاء الله. يقول هناك من يستدل حديث عبد الله بن عمرو بن العاص الذي بات عند الرجل على جواز الكذب لمصلحة الدعم. فهل هذا يعني من اخلاق المؤمن ولا من صفاته بل هو من صفات اهل النفاق. ولا يجوز الكذب الا في مواضع كذب في الحرب وكذب رجل على اهله على زوجه فيما فيه مصلحة الاجتماع. والائتلاف ونحو ذلك مما جاء بيانه الحديث. بعض اهل العلم يرى ان ما كان فيه مصلحة شرعية متحققة يجوز الكذب فيها قياسا على الثلاثة المذكورة في الحديث. ورد عليه طائفة من اهل العلم ايضا بانه لو كان كذلك لما ابيحت المعاريض والمعاريظ جاءت اباحتها في قوله عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي روي باسناد لا بأس به من معاريض ممدوحة عن الكذب. معنى المعاريض ان يذكر لفظا يمكن ان يفسر بتفسيرين المتحدث تريد تفسير اللهو والسامع يفسر بتفسير اخر المعاريض هذه اذا لم تكن عند القاضي ولم تكن محلوفا عليها فانها لا بأس بها اما اذا كانت في وسائل الحقوق وفي مسائل او بما يحلف عليه فانه حتى المعاريض لا تجوز. لكن المعاريض فيها ممدوحة عن الكذب فيما يتعامل به الناس اذا احتاجوا اليها. مع ان الافضل تركها وان يكون المرء واضحا فيما يقول. بامور الدعوة هذه تنقسم منها اشياء يجوز فيها او للكذب في لمصلحة الدعوة العامة ومنها اشياء لا يجوز فيها وهذه لابد فيها من علم شرعي يميز بين هذا وهذا لكن الاصل عندنا ان كذب لا يجوز الا ثلاث المذكورة في الحديث واما غيرها فتنازع فيه اهل العلم والراجح ان يترك الكذب الا لمصلحة شرعية عليا محققة يرعاها اهل العلم بفتوى خاصة فهذا لا بأس به في يتعلق الجهاد او يتعلق بما مضرته فينظر لو لم يكذب وما اشبه ذلك فهذي لكل من الدعوة التوقيفية ان ترتبط يعني بالغايات يعني يسأل عن بعض الوسائل والاناشيد وغيرها وسائل الدعوة هذه الكلام فيها كثر كما هو معلوم هل هي توقيفية او ليست بتوقيفية؟ لكن اصل ذلك ان يعلم ان الدعوة عبادة لله جل وعلا وغاية اذا كانت مقصودة فان الوسيلة لها حكمها بشرط الا تكون محدثة لان الوسائل لها احكام الغايات. فهذه المسألة تحتاج الى تفصيل فيما يتعلق بقواعد المصالح المرسلة المصالح الموصلة اصولية كبيرة ويمكن ان نختار فيها قول شيخ الاسلام ابن تيمية في هذا المقام هو ان ما اه لم يقم المقتضي بفعله في زمنه عليه الصلاة والسلام في امور العبادة او في امور فان احداثه يعتبر من المصالح المنفردة اذا لم يقم المقتضي لفعله بعهده عليه الصلاة والسلام يدخل في هذا النداء نداء الجمعة الاول الذي فعله عثمان رضي الله عنه جمع وكتابة الكتب الى غير ذلك. فاذا وسائل الدعوة قد تكون من المصالح المرسلة في بعض المقامات. قد يكون وسيلة وهذه انا المقتضي لفعلها في عهده عليه الصلاة والسلام وتركه. وقام المقتضي لفعلها في عهد السلف الصالح وتركت انا اعلم بذلك انها محدثة. وانه لا يسوغ الاخذ بها. والا فالاصل الوسائل لها احكام الغايات. واذا كانت الغاية معه وسيلة لها حكم الغاية اذا كانت الغاية واجبة فالوسيلة واجبة اذا كان المقصد تحبا فالوسيلة محبة وهكذا. ووسائل الدعوة في هذا العصر مختلفة. منها اشياء جائزة بالاتفاق ومنها اشياء اين اهل العلم؟ في الاتفاق ومنها اشياء اختلف فيها هل تسوء؟ ام لا تسوق؟ هذا يجب اذا الرجوع في ذلك الى اهل العلم في تحديد هل هذه الوسيلة جائزة او ليست بجائزة فيما تفتح من الوسائل اسأل الله الكريم ان ما يحبه ويرضاه وان يجعل اجتماعكم اجتماعا مرحوما وان يجمع شملكم ويؤلف بين قلوبكم وان يجعلكم قوة نعتز بها وان يصلح لكم والعمل والنية وان يغفر لكم ولوالديكم وان يصلح معكم واهليكم اخر دعواي ان الحمد لله