الحمد لله جعل لهذه الامة منابر هدى وقدوة صالحة ليقتدي بها الأولون وليقتدي بها الآخرون. ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم. فالحمد لله على ان اقام لنا الحجة وجعل السبيل واضحة لا نفس فيها. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا هو اله الاولين واله الاخرين. وهو الله في السماوات وفي الارض يعلم بركم وجهركم ويعلم ما تكسبون. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله. وصفيه وخليله بلغ وبشر وانذر وتركنا على البيضاء على طريق بيضاء نقية ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعده صلى الله عليه وسلم الا هذه. فصلى الله وسلم على نبينا محمد تارة اخرى. وصلى الله وسلم على نبينا محمد. كلما صلى عليه المصلون وكلما غفل عن الصلاة عليه الغافلون. وعلى آله وصحبه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد فيا ايها المؤمنون اتقوا الله حق التقوى. عباد الله ان الله جل جلاله اختار فيما اختار رجالا صالحين بصحبة محمد عليه الصلاة والسلام. اختارهم وهو جل وعلا يختار ما يختار لفظل لفظل منه جل وعلا ولحكمة. فربك يخلق ما يشاء ما كان لهم الخيرة. وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم مدرسة عظيمة. تربى عليها الناس فيما بعدهم تربى عليها التابعون اذ رأوا افعالهم واخذوا اقوالهم وتدارسوها وتربى عليها العلماء والصالحون فيما بعدهم حيث نظروا في اقوالهم واخذوها دروسا كانوا يتدبرون ويتأملون فيها. وليس من عجب ان كان ذلك كذلك. لانهم الصح الذين رضيوا الله عنهم لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة. وكان منهم المهاجرون وكان منهم الانصار والانصار كانوا انصارا لرسول الله صلى الله عليه وسلم نصروا دينه لما تخلت عنه عليه الصلاة والسلام قريش وتخلت عنه القبائل فيما حول مكة. فاقبلوا على دين الله ونصروه او بالسنتهم ونصروه باعمالهم ونصروه بسيوفهم وارواحهم. فرضي الله عنهم اجمعين شفاء ما وكفاء ما عملوا وكفاء ما ادوا لهذه الامة ونقلوا دين الله الى الناس اجمعين. كان من هؤلاء من وصفه النبي صلى الله عليه وسلم بانه حكيم هذه الامة فيما روي عنه عليه الصلاة من وجه مرسل. فقال عليه الصلاة والسلام حكيم هذه الامة ابو الدرداء. وابو الدرداء صحابي من الانصار خدرجي هو عويم ابن زيد ابن قيس وقيل عويمر ابن عامر كان عبدا صالحا وكان سيدا من سادات القراء. لم يجمع من الصحابة القرآن كاملا. على عبده عليه الصلاة والسلام الا نفروا قلائل كان منهم ابو الدرداء رضي الله عنه وارضاه. اسلم ابو الدرداء رضي الله عنه اسلم يوم بدر بالمدينة وشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم احدا والمشاعر اذا بعدها ولما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حاله يوم احد وحاله في دفاعه عن النبي صلى الله عليه وسلم لما تفرق عنه الناس قال نعم الفارس عويمر. وكان كان ابو الدرداء بيتا للحكمة وبيتا للعلم لهذا ولاه عمر بن الخطاب رضي الله عنه اضاء دمشق وتوفي رضي الله عنه بدمشق في اخر خلافة عثمان كان له اصحاب وكان يعظ الناس بكلامه لكي يتأثر الناس وكان الناس بعمله بعمل صامت. فجمع في الوعظ وجمع في الهداية بين العمل والقول. تأثر بعمله وتأثر الناس بقوله وانه لمما ينبغي علينا ايها المؤمنون ان ننظر في اقوال صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم لننظر كيف نقلوا الاسلام قولا وعملا الى الناس بعدهم الى وكل صلاح يرجى في الناس فانما يكون بالنظر في حال صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبتدارس اقوالهم والنظر في اعمالهم. ففي النظر في اعمالهم ما يجعل المرء ذا همة قوية في طلب الحق وفي الجهاد والاجتهاد في العلم والعمل وبالنظر الى اقوالهم يكون المرء في مدرسة وفي تربيته يفقدها اذا لم يقبل على اولئك الصحابة رضوان الله عليهم يدرس اقوالهم ابو الدرداء رضي الله عنه كان ذا حكمة غريبة وكان ذا حكمة بليغة. ولهذا كان ابن عمر رضي الله عنه يقول لاصحابه حدثونا عن العاقلين. قالوا يا ابن عمر ومن العاقلا قال معاذ وابو الدرداء. معاذ كان في شأنه في الاسلام وفي علمه بالحلال والحرام ما تعلمون واما ابو الدرداء فاقواله واحاديثه في التربية وفي اصلاح النفس والمجتمع كثرت في كتب اهل العلم ونأخذ منها شيئا ليكون دليلا على غيره لعلنا نتعظ كما بعض اصحابه رضي الله عنه حدثونا عن العاقلين معاذ وابو الدرداء ابو الدرداء رضي الله كان من اقواله ان قال تطلب العلم فان عجزتم فاحبوا اهله. فان لم تحبوهم فلا تبغضوهم هذه وصية للامة جميعا. لان اشرف ما في هذه الامة العلم. واي علم العلم بالله جل جلاله العلم بكتابه وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لان هذا هو العلم الذي امر صلى الله عليه وسلم بالازدياد منه. قال جل وعلا لنبيه وقل ربي زدني علما. قال العلماء لم يأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم ان يدعوه بالازدياد من شيء الا الا من العلم واهل العلم مرفوعون درجات يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. لهذا ابو الدرداء رضي الله عنه قال اطلبوا العلم فان عجزتم لان الناس ليسوا على حد سواء في ان يكونوا طلبة علم مقبلين على العلم ان عجزتم عن طلب العلم قال فاحبوا اهله لان محبة اهل العلم تجعل المحب مع من يحب تجعله يسأله ويقتدي باقوالهم وافعالهم ويكون ذا صلة بهم ان لم تحصل المحبة قال فان لم تحبوهم فلا تبغضوهم. لان بغض اهل العلم بغضا لان بغض اهل العلم بغض لصفوة المؤمنين لان الله جل وعلا امرنا بمحبة المؤمنين جميعا. قال جل وعلا والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يعني بعضهم يحب بعضا وينصر بعضا واولى اهل الايمان بالمحبة اكثرهم خشية واكثرهم علما. لهذا قال فان لم تحبوهم فلا تبغضوهم. واي جناية اي ايها المؤمن تجنيها على نفسك اذا ابغضت اهل العلم. وكيف يكون بغضهم يكون باشياء. اما بمثابة واما بنقدهم واما بان تكون وقاعا فيهم بتارة بحق وتارة بباطل اهل العلم ليسوا كاملين معصومين. لكن ان رأيت فيهم نقصا فإشاعة النقص في الناس يعني ان لا الا يأخذ الناس من اهل العلم فان ترك الناس اهل العلم لا يأخذون منهم فمعنى ذلك الجناية على اخذ سريعة فممن يأخذ الناس الشريعة ان لم يأخذوها من اهل العلم. لهذا جاءت وصية ابي الدرداء عوينة ابن عامر رضي الله عنه وهو يقول له اطلبوا العلم فان عجزتم فاحبوا اهله فان لم تحبوهم فلا تبغضوهم ليبقى في القلب ليبقى في القلب اجلال اهل العلم الذين ملأ صدورهم كتاب الله والعلم بسنة صلى الله عليه وسلم وايضا من اقوال ابي الدرداء انه قال لاصحابه يوما اني لامركم بالخير. وما كل ما امرتكم به فعلته. ولكني ارجو الاجر بامركم وهذا من الفقه العظيم في دين الله. وليس من من انه يأمر ولا يفعل الذي ذم ولكن العبد المؤمن يجمع في امتثاله للشرع بين امتثال الاوامر واجتناب النواهي وهو عليه ان يأمر بالخير وعليه ان يمتثل الخير. فان فاته احدهما لا يجوز له ان يفوت الاخر. لهذا قال الامام مالك رحمه الله ما لك بن انس امام دار الهجرة؟ قال رحمه الله ما كل ما نأمركم به نفعله ولو تركنا الامر لاجل عدم الفعل ما امرناكم الا بالقليل. هل معنى ذلك انهم يتركون الامر الى محرم؟ لا. ولكن اهل العلم واهل الجهاد عندهم من معرفة الاحكام ايرتبون فيه المصالح ويجعلون الحسنات درجات. وليس كذلك كل من امر بمعروف او نهي عن منكر. لهذا قال ابو الدرداء ليس اني لامركم بالخير وليس كل ما امرتكم به فعلته لكني ارجو الخير بما امرتكم به. يعني انه يأمر بمستحبات. يأمر باشياء من الخير يفعلونها كل ما امرهم به يفعله لانه منشغل عنه بما هو اهم منه في حقه. واما في حقهم فليس الامر ذلك بل لا بد ان يكونوا مأمورين بهذا. واذا اتته الفرصة وكان في فراغ من امره فانه يرغب في المستحب وفي غير المستحب. يعني في الواجب ودرجاته كما قال جل وعلا فاذا فرغت فانصب والى ربك فارغ يعني بانواع الواجبات والمستحبات. بعض الناس لا ينتبهوا لهذه المقالة ولهذا الاصل الشرعي. فاذا كان على شيء من من الخطأ قال انا لا امر بالخير لاني الى امتثله ولا انهى عن المنكر لاني ربما فعلته وهذا غلط على الشريعة. لانه يجب عليك ان وتمتثل فان فاتك فاتك الامتثال فلا يفتك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. فلابد ان الى هذا وان تجتنب هذا فهذا واجب وهذا واجب واذا فاتك احد الواجبين فلا يجوز ان تفوت الاخر ومن اقوال ابي الدرداء رضي الله عنه انه قال لاصحابه مرة استعيذوا بالله من خشوع النفاق قالوا يا ابا الدرداء وما خشوع النفاق؟ قال اي يرى الجسد خاشعا؟ والقلب ليس بخاشع قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اول ما يسلب من هذه الامة الخشوع فترى الناس ليصلون في المساجد لا تكاد تجد فيهم رجلا خاشعا استعيذوا بالله من خشوع النفاق. ان يرى الجسد خاشعا مطرقا في الصلاة. ولكن القلب ليس بخاشع هذه حال اهل النفاق لانهم في الصلاة يصلون مع المسلمين ولكن قلوبهم ليست خاشعة لله بل يراؤون الناس ولا يذكرون سواها الا قليلا. لماذا قال ابو الدرداء استعيذوا بالله من خشوع النفاق ليقر في قلوبنا ان لا نجعل ذلك امرا مسلما مرضيا به. كثيرون من يكون في قلوبهم عدم الخشوع. ويكون خشوعهم خشوع بدن وهو يعلم ان قلبه ينازعه الى ان انواع من الكبائر والمنكرات وينازعه الى انواع من ترك الواجبات. ثم يقول له ابو الدرداء استعيذوا بالله من خشوع النفاق. يعني اذا كنت على هذه الحال فلا ترضى من نفسك بهذه الحال. بل استعذ بالله والتجئ اليه واعتصم به ولذ به واقبل عليه لكي يزيل ما بقلبك من خشوع النفاق الذي هو ان يكون القلب غير خاشع. ترى الناس يصلون ولكن الخاشع منهم قليل. كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعبدون العبادات وربما كان من بعدهم اكثروا منهم ربما كان من بعدهم اكثر منهم تعهدا ولكن كانوا يتعبدون بقلوب خاشعة. لهذا لما قيل للحسن البصري رضي الله عنه هؤلاء التابعون كروا عبادة من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فكيف كان الصحابة ارفع منهم منزلة؟ قال الحسن كان الصحابة يتعبدون والاخرة في قلوبهم. واما هؤلاء فيتعبدون والدنيا في قلوبهم وشتان ما بين هذا وهذا. لهذا ابو الدرداء ايضا قال يا حبذا نوم الاكياس اصرارهم كيف يغفلون سهر الحمقى وصومهم ولمثقال ذرة من بر مع تقوى ويقين اعظم ارفع عند الله من امثال الجبال عبادة من المغترين. المقصود خشوع القلب القلب معناه استكانته واقباله وخضوعه وسكونه لله جل وعلا نستعذ بالله من خشوع اهل النفاق. اللهم انا نعوذ بك من خشوع اهل النفاق. اللهم اجعل خشوعنا خشوع اهل الايمان ما ظاهرا وباطنا يا كريم. ومن اقوال ابي الدرداء رضي الله عنه انه قال رحمه الله ورضي عنه وقد مر على رجل عمل ذنبا. وحوله اناس يسبونه. رجل عمل ذنبا وعلم بذنبه اناس فمر عليهم ابو الدرداء وهم يسبونه. فقال لهم ابو الدرداء وهو البصير بعلاج البعد عن الدين وعلاج اهل العصيان وعلاج اهل وعلاج اهل القلوب المريضة فقال ارأيتم لو وجدتموه في قاع قريب؟ الم تكونوا مخرجين منها؟ قالوا بلى قال تحمد الله الذي عافاكم. ولا تسبوا اخاكم احمدوا الله الذي عافاكم ولا تسبوا اخاكم. لكن انظر الى تمثيله بان اهل الايمان اذا وجدوا رجلا قد وقع في ذنب فانهم لا يتركونه بل مثله بمن كان في قليبه لا يجد لن ينجيه منها في قاع قليل. فماذا يفعل اهل الايمان مع اخ لهم؟ وقع في مهلكة؟ ايسبونه ويقولون لم فتدخل هذا لم تدخل هذا القليل؟ ولم تجعل نفسك هكذا وهكذا الى اخره؟ لا بل يسعون في نجاحه ويحرصون على ذلك. اذا فالسلبي هو الذي يسبه بل انما سبة العاصي لا تجوز في الشريعة. بل نسأل الله لاخواننا الهداية ونحمد الله الذي عافانا ثم نسعى في ان ننقذهم من شر الذنوب والعصيان لانهم ما اذنبوا الا بوقوعهم فريسة لمكر ابليس عدو الله وعدونا اذا فهذه الوصية ايها المؤمن وصية عظيمة. اذا رأيت احدا وقع في معصية فلا بد ان تبذل له واذا نظرنا ايها الاخوة في زماننا هذا وجدنا ان كثيرين يسمعون باناس وقعوا في معصية فتجده يقول هذا وقع في كذا وكذا وهذا يذهب ويسافر ويفعل كذا وكذا وهذه العائلة حصل منها كذا وكذا وتراه ينتقل بشدة ويسبه وربما استهزأ والعياذ بالله. واذا سألته ما الذي عملته لاخوانك في في تركهم لهذه الذنوب تجده يقول لم افعل شيئا. اذا كان وسيلة من وسائل الشيطان ايضا لان النبي صلى الله عليه وسلم قال من قال هلك الناس فهو اهلكهم. يعني كان في مقاله ذلك سببا في هلاكهم. والنبي صلى الله عليه وسلم نهى ان نتحدث بكل ما سمعنا. فقال عليه الصلاة والسلام من حدث بكل ما سمع فهو احد الكاذبين او قال احد الكاذبين. فلا بد ان نسعى في الغلط وفي نصح اهل الذنب. وان لستم الذنوب وننشر الخيرات. اذا رأينا رجلا عنده خير فلنقل فعل كذا وكذا من الخير لانه بذلك ينتشر الخير ويكون الناس يقتدي بعضهم ببعض في الخير. واما اذا نشرنا فان الناس يتساهلون فيه فيقول نعم فلان فعل كذا من المعاصي وهذا فعل كذا وهذا فعل كذا فيظن ان الشر اكثر من الخير فيتساهل بالشر فيقبل عليه رحم الله ورضي عن ابي الدرداء وجزاه خيرا عن اصحابه وعن الامة بعده. اللهم نسألك ان تبصرنا بديننا وان تجعلنا من اتباع اصحاب نبيك صلى الله عليه وسلم. اللهم نعوذ بك من الغفلة. ونسألك ان تجعلنا من اهل التفكر والتذكر اللهم اجعل الاخرة في قلوبنا ونعوذ بك ان تكون الدنيا في قلوبنا. اللهم اجعلها في ايدينا واخرجها من قلوبنا. اللهم استعملنا فيما تحب وترضى ونعوذ بك مما تسخط وتأبى. يا كريم نعوذ بك من الخلد في الدنيا ومن العذاب في الاخرة. واسمعوا قول الله عز وجل اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر بارك الله جثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة. وعليكم بالجماعة فان يد الله مع الجماعة. ومن شذ شذ في وعليكم بتقوى الله عز وجل. عليكم بتقوى الله فانه من يتق الله يجعل له مخرجا. كما قال ربنا عز وجل ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب. وقال جل وعلا ومن يتق الله يجعل له من امره يسرا وتقوى الله ايها المؤمنون في كل مقام بحسبه. اذا اتى امر لله جل وعلا فتقوى الله ان تمتثل هذا الامر اذا اتى وقت الصلاة فتقوى الله ان تصلي اذا اتى امر لله بصلة الرحم او بامر بمعروف او نهي عن المنكر فتقوى الله في هذا المقام ان تمتثل الامر وان تأمر بالمعروف وان تنهى عن المنكر. اذا اتى المقام في مقام فيه منكر وفيه معصية فتقوى الله ان تتذكر مقامك بين يدي الله وان تتذكر حق الله عليك ان تبتعد عن ذلك فتقوى الله في كل مقام بحسبه وجماعها ان تعظم امر الله وان تعظم نهي الله جل جلاله لو اعلموا رحمني الله واياكم ان الله جل جلاله امركم بامر بدأ فيه بنفسه وثنى بملائكته فقال جل وعلا قولا كريما ان الله وملائكته يصلون على النبي. يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما. اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد صاحب الوجه الانور والجبين الازهر وارض اللهم عن الاربعة الخلفاء الائمة الحنفاء الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون وعنا معهم بعفوك ورحمتك يا ارحم الراحمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. اللهم اعز الاسلام والمسلمين. واذل الشرك والمشركين حوزة الدين وانصر عبادك الموحدين. اللهم انصر عبادك الذين يجهزون في سبيلك في كل مكان. اللهم ايدهم بتأييد وامددهم بمدد من عندك وقوهم بقوتك فانك انت القوي العزيز. اللهم نسألك ان ترفع للمؤمنين منارا اللهم ارفع للمؤمنين في كل مكان منارة. اللهم اجعل الزاهر على عدوك وعدوك يا ارحم الراحمين. اللهم امنا باوطاننا واصلح ائمتنا وولاة امورنا. اللهم ودلهم على الرشاد وباعد بينهم وبين سبل اهل البغي والفساد يا ارحم الراحمين. اللهم نسألك ان تجعل قلوبنا مطمئنة للايمان. وان تجعلنا مع ولاة امرنا من على البر والتقوى وغير المتعاونين على الاثم والعدوان يا ارحم الراحمين. اللهم نسألك باسمائك الحسنى العلا ان ترفع عنا الربا والزنا واسبابهما وان تدفع عنا الزلازل والمحن وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن عن بلادنا هذه بخاصة وعن سائر بلاد المؤمنين بعامة. يا اكرم الاكرمين. اللهم ابري لهذه الامة امر رشد يعز فيه اهل طاعته ويعافى فيه اهل معصيته ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر يا سميع الدعاء اللهم لا تمتنا الا وقد وفقتنا لتوبة نصوح نعوذ بك ان نموت على غير توبة نعوذ بك اللهم ان نموت على غير توبة اللهم فاعدنا اللهم فاعذنا اللهم فاعذنا من خزي الدنيا ومن عذاب الاخرة ومن كل سبب يؤول بنا الى سخطك والنار يا اكرم الاكرمين. عباد الرحمن ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون. فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم. واشكروه على عموم نعمه يزدكم. ولذكر الله اكبر والله يعلم ما تصنعون