كذلك فما طائفة من هذه الامة من يلي الصحابة في في الايمان وفي تحقيق الاسلام وهم علماء هذه الامة الذين اهتدوا بهدى الله والذين ثاروا بسنته والذين دعوا الى عقيدة التوحيد والى عقيدة الصالح فيما مضى من الزمان وفي هذا الزمان وشع في طائفة من الذين خف عليهم ايمانها ومن الذين رأوا انهم اذا كانت قد دمهم بالنار فان هذا لا يأس مهما بالنسبة لهم وقعوا في علماء الامة بغير ما اكتسبوا ترى الواحد منهم يقول كلمته هي من الظن ليست من اليقين انما يظنها ظن يقول اظن كذا فيسمعها الاخر في المجلس فيحورها الى انه قيل كذا ما تستاهل فيحورها الى انني سمعت كذا فيأتي الرابع فيقول حدثني الثقة بكذا فيأتي الخامس فيجعلها يجعلها حقا يجعلها حقيقة لا تقبل النقاش ولا الجدال فتسير في الناس وهي رمي للعلماء ورمي لاولئك الهدى بغير ما اكتسبوا بشيء لم يكتسبه ولم يفعله وانما هو رمي رماهم الناس به. وقد قال عليه الصلاة والسلام فيما رواه ابو داوود والترمذي وغيره حينما سئل عليه الصلاة والسلام عن الغيبة قال هي ذكرك اخاك ذكرك اخاك بما يكره قيل له عليه الصلاة والسلام افرأيت ان كان في اخي ما اقول قال ان كان فيه ما تقول فقد اغتبته وان كان ليس في لما تقول فقد بهته وهذا هو الواقع في كثير من المجالس. يذكرون اولئك اولئك الصفوة الذي نزعوا الى الهدى ودعوا الى عقيدة السلف الصالح. ودعوا الى الاستمساك بسم الله رموها بما هم برءاء منه وغاية ما يكون ان يكون القول ظنا والله جل وعلا يقول يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ففرب على المؤمنين ان يجتنبوا ظن فيما بينهم وان يجتنبوا اللمس فيما بينهم