كذلك من ومن الواقعة في المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا ما يشيع في بعض المجالس ثالث المؤمنين من انهم يرموا المؤمنين بالظن والسوء ويلمزوا المؤمنين بالسوء من القول او العمل وكل ذلك واجب ان يخمد ولا ينشر لان نشره دليل على وقيعة المرء في نفسه المتر الى قول الله جل وعلا ولا تلمذوا انفسكم. فالمؤمن اذا لم اخوه المؤمن او اخته المؤمنة فانما يلمز نفسه لان المؤمن اخ للمؤمن يرعاك للدفع عن عرضه وفي حماية حرمته وفي حماية ذاته وعرضه. وهذا هو الواجب وكيف بنا وبمن يقول اذا رأى سوءا او او سمع سوءا من القول او من العبث فتراه ينشره وكأنه كأنه لا يهمه الاثم والسيئات التي ستكتب عليه وقد قال عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل رضي الله عنه وكف عليك هذا واشار الى قال له معاذ يا رسول الله او ان مؤاخذون بما نقول؟ قال ثكلتك امك يا معاذ وهل يحب الناس في النار على مناخرهم. او قال على وجوههم الا حصائد السنتهم. من في شيئا من سمع بشيء لم يتحقق منه فلا يتكلمن به فان حماية عرض المؤمن واجبة وخاصة اذا كانت في اعراض المؤمنات من سمع بشيء وتحقق منه فلا يجوز له ان ينشره وان يسمعه الاخرين من المؤمنين. ما الواجب عليه ان يسعى في النصيحة سرا لان بان تلك الذنوب اذا نشرت بين المؤمنين تساهلوا فيها وكان نشرها قائدا لانتشار فيها اكثر واكثر بعد القول بالفعل لان نشر مثله لان نشر مثل ذلك الكلام يخفف ويقود الى ان يتساهل الناس بذلك