وقال نبينا عليه الصلاة والسلام اتق الله حيثما كنت واسمع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن. ما منا احد وكل يعرف نفسه الا وله ذنب. اما من الصغائر او من الكبائر. وكل ينظر الى هذه الذنوب فلا بد ان تحدث لها استغفارا دائما. لهذا النبي عليه الصلاة والسلام كان يستغفر في المجلس الواحد سبعين مرة. وفي اليوم في اكثر من مئة مرة فيقول ربي اغفر لي وتب علي سبعين مرة ومئة مرة ولهذا من لزم الاستغفار جعل الله جل وعلا له من كل ضيق مخرجا. لهذا ايها المؤمن كل يعلم نفسه. فاذا اردت السعادة الحقة فلا تفرن نفسك على ذنبك. مباشرة بعد الذنب اذا غلبتك نفسك ويجب ان تجاهد نفسك لكن اذا غلبتك نفسك فسارع بالتوبة بالاستغفار بالبكاء من خشية الله جل وعلا باتباع السيئة الحسنة. يعني بعد السيئة تعمل صالحة لكي تمحو لكي تمحى تلك السيئة. اذا علامة سعادة العبد من اذا اذنب استغفر. اذا اذنب استغفر يعني تذكر ذنبه يستغفر الله جل وعلا. وما اجمل قول ابن مسعود رحمه رضي الله عنه فيما رواه البخاري في صحيحه وغيره قال ان المؤمن يرى ذنوبه كالجبل العظيم يخشى ان يقع عليه وان المنافق او قال الفاجر يرى ذنوبه كذباب مر على انفه فقال به هكذا. قد ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام انه قال اياكم ومحررات الذنوب. فانهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكن. وضرب لذلك في قوم نزلوا واديا فتفرقوا فيه فاتى هذا بعود وهذا بعود وذات بعود فجمعوا عيدانهم واجدوا نارهم وانضجوا قديرهم يعني ما في القدر. يعني ان الذنوب تكتمل فلا فلا يصوغ لاحد ان يستسهل بالذنب