اما الثالث مما به سعادتنا لو تيقنا وعملنا به فهو ان العبد اذا اذنب استغفر اذا اذنب فاغفر وهل يخلو احد من ذنب؟ ابو بكر الصديق رضي الله عنه كان يدعو في اخر صلاته يقول اللهم اني ظلمت نفسي ظلما الكثير ولا يغفر الذنوب الا انت. كلما ارتفع المؤمن درجة في الايمان كلما خشي وخاف ذنبه وكلما كان للاستغفار في لسانه حلاوة. العبد الذي لا يفقه حق الله جل وعلا ولا يفقه احكام الشريعة تقول انا ما سويت شيء لانه لا يعرف ما معنى الذنب. فنبينا صلى الله عليه وسلم وهو اكمل الخلق. قال له ربه جل جلاله انا فتحنا لك فتحا مبينا. ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر. فاذا كل منا عرضة لانواع الذنوب من الصغائر من اقل الصغائر الى اعلى الصغائر وربما دخل بعض في نسأل الله جل وعلا للجميع السلامة والعافية فاذا لا بد من ملازمة الاستغفار في الاستغفار به تغسل الذنوب الاستغفار والتوبة به تمحى الخطايا ولابد للعبد من استغفار من لم يستغفر فليس بسعيد لن يأنس بالقرآن لن يأنس للطاعة لن يأنس ما يفعله من الواجبات ولا المستحبات لن يأنس في الحياة اما من كان اذا عمل سيئة من سارع في الاستغفار فانه كما قال ربنا جل وعلا واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين