فاذا نعم الله جل وعلا اذا كانت سكرة متتابعة كما ترون فواجب على العبد ان يشكر الله جل وعلا على نعمه. وهنا كيف يكون الشكر؟ وما موارد الشكر؟ وبما يكون العبد شاكرا. الشكر يكون باللسان ويكون كونوا بالجوارح يعني في الاعضاء ويكون بالقلب. فالشكر له ثلاثة اركان. من اجتمعت في حقه كان شاكرا تام الشكر ان يكون شاكرا لقلبه. شاكرا بلسانه شاكرا بعمله. اما شكر القلب فان اعترف العبد لله جل وعلا بانه هو الذي اذكى النعم. وهذه قد تفوت بعض الناس فيظن انه لان النعم جاءته من جراء عمله. او من جراء جهده. كما قال الاول الهالك انما اوتيته على اعلم عندي وهذه يأتي الشيطان الى العبد بها. فيقول شهدت فحصلت كذا. وفعلت فحصلت كذا ما ما جاءه من النعم وما حصله من الخيرات ينسب ذلك الى نفسه. والله جل وعلا هو الذي ولو منعه سبحانه لما حصل شيئا. فالعبد اذا شكر القلب ان يعترف بالنعمة باطنه. بان الله الله جل وعلا هو الذي اعطى من الذي اعطانا الامن والطمأنينة في هذه البلاد؟ ربنا جل جلاله. من الذي الف بين قلوب الناس ووحد قلوب اهل الايمان ربنا جل وعلا لو انفقت ما في الارض جميعا وهو النبي عليه الصلاة الصلاة والسلام لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم فشكرا النعمة ان تكون بقلبك في اول مواردها. معتقدا انه ما تم نعمة الا من الله ما قال سبحانه وما بكم من نعمة فمن الله. ثم اذا مسكم الضر فاليه تجأرون. قوله وما من نعمة فمن الله يقول اهل العلم ان هذا تنصيص صريح في العموم. لا يخرج عنه فرد من رادت يعني انه ليس ثم نعمة الا وهي من الله جل جلاله. فاذا اعتراف القلب اعتراف عبد واعتقاده في قلبه ان النعمة التي يتقلب فيها انما هي من الله هذا دليل ان حاز هذا الركن من الشكر وهو انه صار قلبه شاكرا لربه جل وعلا. ذرية من عملنا مع نوح انه كان عبدا شكورا. شاكرا لله بقلبه شاكرا لله بلسانه. شاكرا لله جل وعلا بعمله