هم لا يستوي الخبيث والطيب ولو اعجبك كثرة الخبير اذا كثر اولئك فلنتعزى في قول الله جل وعلا وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين. وقال جل وعلا في وصف من امن مع نوح ما امن معه الا قليل الطيب هو الذي يباركه الله جل وعلا ويرفعه وينمي ويذكر بان الله جل وعلا طيب لا يحب الا طيبا. كذلك الطيب من المال والخبيث من من المال لا يستويان الطيب في الاموات وان قل فمآله الى بركة مآله الى خير بعض الناس تضيق عليه سبل الكهف فلا يجد الا قليلا طيبا فليفرح بذلك الطيب القليل لان حنا مع بركة الله جل وعلا لان معه ان يكون نماء جسده ونماء دمه ونماء جسد اولاده من اموال طيبة يحبها الله. فاذا رفع ذلك الذي تحرى المال الطيب يديه الى الله حاليا بان تقبل دعوته. كان حري بان يجيبه الله جل وعلا وكذلك لا يستوي هذا الرجل وذلك الاخر الذي تراه في عز وفي مال وفيه يتنوع في الملابس ويتنوع في المراكب وهي ليست من مال حلال انما هي اما من رشوة واما من ربا واما من غشه واما من خيانة في اموال المسلمين فلا يستوون عند الله. لا يستوون ابدا. فذلك وان كثر ما له. فانما هو مال قدير ماله ماله وماله عليه في هذه الدنيا وفي الاخرة واذا رضي به اذا سادوا فانه انه متوعد بالا يجيب الله دعوته. ثبت في صحيح مسلم ان النبي الله عليه وسلم ذكر الرجل يمد يديه الى السماء يا ربي يا ربي قال عليه الصلاة والسلام ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فانى يستجاب لذلك ان الله جل جلاله ان الله جل جلاله طيب لا يقبل الا طيبا وان الله امر المؤمنين بما امر به المرسلين. فقال جل جلاله يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا نعم ايها المؤمنون لا يستوي الخبيث والطيب. لا في القول ولا في العمل ولا في الذوات ولا في المال ولكن الشأن كل الشأن من يروم ربه جل وعلا من يخلص لربه من يروم جنته ومن يروم دار الخلد ودار الكرامة ودار الطيبين فيصبر على الا يقول الا طيبا ولا الا طيبا ولا يكتب الا طيبا فان ذلك يحتاج الى صبر وانما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب