والركن الثاني الثالث من الشكر ان يكون العبد شاكرا بعمله وهذا من اعظم انواع الشكر فكل طاعة تحدثها لله جل جلاله فهي شكر لله تعالى. وكل قربة تتقرب بها الى ربك جل وعلا الا فهي شكر واعظم ما يكون الشكر به الشكر لله جل وعلا باعظم الحسنات وهي حسنة توحيد فحسنة التوحيد حسنة لا اله الا الله محمد رسول الله هذه اعظم انواع الشكر بالعمل لان العبد اذا فكان موحدا فقد اتى باعظم انواع الشكر العملي الا وهو التوحيد والتوحيد منه مورد قلبي قال سبحانه في سورة سبأ اعملوا ال داوود شكرا. وقليل من عبادي الشكور. يعني اعملوا ال داوود عملا يكون كونوا شكرا وقليل من عبادي الشكور بعمله. العمل مورد من موارد الشكر. والشكر يكون بالقلب واللسان ويكون بالعمل فتوحيد المؤمن شكر وصلاة المؤمن شكر تقربه الى الله بالفرظ وبالنفل شكرا تلاوته للقرآن شكر وهكذا في انواع الطاعات. تعامله مع والديه بره باهله صلة الارحام هكذا هذه كلها شكر لله جل وعلا. لهذا تنبغي العناية بهذا الاصل العظيم وهو ان نعم الله جل وعلا كثرة والسعيد من اذا اعطي شكر. شكر بقلبه معترفا متذللا لله بان او هو الذي افتى هذه النعم شكر بلسانه وتحدث بالنعمة ولم يكتمها ليس كالذي لا يشكر يقول ليس عندي شيء ولا املك وشيء سيكتم نعمة الله جل وعلا التي اعطاه وهو الله سبحانه قال واما بنعمة ربك فحدث يعني اشكر الله جل وعلا على النعمة بلسانك وتحدث بها لا تكتم نعمة الله جل وعلا عليك وكذلك شكرك لله على نعم وعلى العطية يكون بانواع الصالحات. فاذا زن الامر مع نفسك ما مقدار شكرك لله جل وعلا؟ فكلما زادت العقيدة في قلب الموحد زاد فكره. وكلما زاد ثناؤه على الله بلسانه زاد شكره وكلما قوي عمله والصالح زاد شكره لله جل وعلا وكلما كثرت معاصيه قل شكره لله جل وعلا لان نسأل الله ان يطاع فلا يعصى وان يذكر فلا ينسى وان يشكر فلا يكفر جل جلاله