اذا الصبر بهذه المرتبة العظيمة فكيف يصبر العبد على الطاعة؟ كيف يصبر العبد على النعم؟ يصبر العبد بان النعم في طاعة الله جل وعلا. ان يحاسب نفسه الا يكون متكبرا على ربه. متكبرا على الدين. ولهذا قال بعض السلف ما ترك احد احد السنة الا لكبر في قلبه. ولهذا قد يكون العبد في انواع من الخيرات فلم يصبر عليه. استعمل المال في المحرمات. اتاه المال فلم يصبر ان ينتقم هي المال المباح وان يترك المال الحرام. جاءته الشهوات فلم يصبر على الشهوات المباحة بل تعداها الى الشهوات المحرمة. جاءه الخير والرزق والبدن الصحيح المعافى والشباب الذي امتلأ وامتلأ صحة ونشاطا فلم يستعمله فيما فيه نفعه في دنياه وفي اخرته انما استعمله في اللهو والدعة والشهوات المحرمة. فاذا ابتلي بخيرات في بدنه وفي ماله وفيما حوله ثم هو استعمله في غير طاعة الله ابتلينا بالامن والطمأنينة ومنا من لم يرعى حق هذا الامن وهذه الطمأنينة استغلها في معصية الله جل جلاله وهكذا وهلم جرا في انواع النعم التي لم يصبر العباد الاستعمال الطاعة فيها؟ السعيد من اذا ابتلي صبر. والصبر على الخير الصبر على النعمة اعظم واشد من ان يصبر العبد على المصيبة لانه تأتي المصيبة وربما وربما لم يكن له قياط الا الصبر ولكن النعمة متى اذا جاءت والخير والمال والصحة والنشاط والالة والسفر الى اخره هذه من يصبر ام لا ان يصبر فيها على طاعة الله