فمن المسائل التي فيها اهم ومهم وهي كثيرة لا تفي بها هذه العجالة منها ان شرائع الاسلام من الصلاة والزكاة والصوم والحج وسائر الفرائض هذه تأصيلها مهم ولكن تحصيل التوحيد اهم وهذه القاعدة تنفع المسلم في اقباله في الحياة حيث انه يعلم ان الاهم التوحيد وان الشرائع بعد ذلك وذلك مستفاد من الحديث الذي سبق سبق ذكره وان النبي عليه الصلاة والسلام قدم التوحيد على غيره في الدعوة وكذلك قدم التوحيد على غيره في بناء اركان الاسلام. وقد ثبت في الصحيحين من حديث ابن عمر ان النبي عليه الصلاة والسلام قال بني هي الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله اهل الحرام التوحيد اهم يترتب على ذلك ان يحرص المسلم على تصحيح عقيدته وتوحيده اعظم من حرصه على التفقه في فروع صلاته واموره نعم ان اتيانه بالصلاة والزكاة والصوم والحج واجب عليه يجب عليه ان يأتي به مع التوحيد ولكن تنقية التوحيد وتعلم التوحيد وما يضاد التوحيد اهم من تعلم غيره لان ذي التوحيد يثبت المرء بالسؤال عند القبر فان المؤمن في قبره بل ان المقبور في قبره يسأل عن ثلاث مسائل كلها في التوحيد عن ثلاثة اصول كلها في التوحيد وهي من ربك؟ يعني من معبوده؟ من نبيك؟ ما دينك؟ واذا صلح توحيد المسلم كان ما بعده على رجاء العفو والغفران في حق كل مسلم يجب عليه ان يرعى ان التوحيد اهم المهمات وان ما بعده من شرائع الاسلام مهم قد يكون واجبا وقد يكون مستحبا ولكنه ليس في منزلة التوحيد. يتفرغ عن ذلك الاحكام التي يصدرها المسلم على ما يرى من المجتمعات او من الدول او من الاوضاع او من الدعوات او غير ذلك فان العمدة في ذلك رعاية الاهم وهو القيام بحق الله على العباد. الا وهو التوحيد والقيام بنفي ضد ذلك. الا وهو الشرك. فان ترك المعاصي ترك المحرمات ترك الكبائر هم واهم منه ترك الشرك والبعد عن الشرك. لان الشرك لا يغفر والمعاصي اذا كانت واقعة من مسلم موحد فانها على رجاء الغفران