دعوة الافراد ايضا يبدأ فيها بالاهم فالاهم ما يأتيه المرء من الواجبات الشرعية يبدأ فيه بالاهم فالاهم مثلا يأتي المرء ويبذل جهده. وحسن خلقه بل ويبذل من ماله لمن يدعوه خارج بيته وربما هو في داخل بيته لا يبذل حسن خلق لا يبذل مالا للدعوة. وهؤلاء اعني من داخل البيوت بشر ومن خارج ومن هم خارج البيوت بشر والجميع الدخول الى قلوبهم يكون بطريقة يعني في اصولها فرعاية البيوت اهم من رعاية من هم خارج البيوت. ولهذا تجد ان طائفة يدعون الناس خارج البيوت على احسن ما تكون الدعوة في رعاية وحسن خلق وبذل مال وبذل عطاء ونحو ذلك ولكن هم في بيوتهم لا يبذلون ذلك مع ان نصيحة من في البيوت وتربية من في البيوت واجبة ونصيحة من هم خارج بيت المسلم ليست بواجبة انما هي مستحبة على العين وقد تجب على الكفاية. الله جل وعلا قال لنبيه وانذر عسيرتك الاقربين. وقال سبحانه يا ايها الذين امنوا قو انفسكم واهليكم نارا. فاذا البداءة في الدعوة مهمة من حيث الاشخاص. من تبدأ بمن تبدأ في دعوتك؟ والفشل كل الفشل ان يفشل المرء مع قرابته واهله ولكنه تجده مع من هم من الاصدقاء او من الزملاء او مع من عاشرهم ناجح كيف صار ذلك؟ هذا من جراء عدم رعاية الاولويات والواجبات الاهم فالاهم والا فلو رأى ذلك لكان بذله وحسن خلقه وعطائه في بيته اعظم من ما يفعله من ذلك خارج بيته اسأل الله جل وعلا لنا ولأهلينا ولدبارينا التوفيق والهداية