الاهم والمهم مأخوذ من وصية النبي عليه الصلاة والسلام فهو اصل شرعي عليه دليله من الكتاب ومن السنة ومن النظر. واصله الواضح من السنة قوله عليه الصلاة والسلام فيما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي عليه الصلاة والسلام لما بعث معاذا الى اليمن قال له انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فانهم اجابوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة فان هم اطاعوك في ذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم زكاة في اموالهم تؤخذ من اغنيائهم فترد في فقرائهم. قال امام هذه الدعوة شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في مسائل كتاب التوحيد على هذا الحديث قال وفيه البذاءة بالاهم فالاهم رعاية الاهم وتقديمه على المهم اصل شرعي دل عليه هذا الحديث فان الصلاة اعظم الاركان العملية في الاسلام ولا حظ في الاسلام لمن ترك الصلاة ولكن التوحيد اهم منها ولهذا بدأ الرسول عليه الصلاة والسلام في دعوته بالتوحيد امره ربه بان يبدأ بذلك. فقال له فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر ذنبه امر معاذا ان يبدأ بالاهم وهو التوحيد. ومعاذ داعية وهذا ولا شك تقرير لاصل هذه المسألة