اذا تبين ذلك نصل الى ذكر امثلة للبدع البدعة كما ذكرنا تكون العلم يعني في انواع الاعتقادات وتكون ايضا في العمل اما الاعتقاد فكل المحدثات التي احدثت عن طريق الفرق الضالة هذه كلها بدع فالخوارج مبتدعة وبدعتهم بدعة اعتقادية فمن احدث امرا مخالفا لما عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاعتقاد فانه مبتدع وصاحب ضلالة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لما ثبت عنه ورواه ابو داوود وغيره ان اهل الكتاب اشترطوا على احدى وسبعين او اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قالوا من هي يا رسول الله؟ قال الجماعة فالفرق توعدت بالنار لانها احدثت المحدثات فالعقائد المختلفة محدثة ولهذا صار من البدع الاعتقاد المتعلق بالاسماء والصفات من البدع التأويل من البدع ان يثبت لله جل وعلا السبع صفات وينفي غيرها او يؤول غيرها الى ما تدل عليه هذه الصفات السبع او الصفات الثمانية كما عند الماتوريدية او الثلاث صفات كما عند المعتدلة او كما صنع الجهمية. هذه كلها بدع اعتقادية من جهة الايمان المرجئة مبتدعة والذين يقولون ان الايمان ليس بقول وعمل واعتقاد جميعا عند سلف هذه الامة مرجعة والمرجئة من انواع المبتدعة لان الارجاء بدعة حدثت في هذه الامة كذلك مسائل المعروفة في مباحث العقائد من جهة تسمية مرتكب الكبيرة مؤمنا او مسلما او فاسقا او في منزلة بين المنزلتين هذه مباحث خالف فيها اهل الفرق اهل السنة اهل السنة يقولون ان مرتكب الكبيرة مؤمن بايمانه فاسق بكبيرته ولا يكفر بارتكاب الكبيرة حتى يستحلها ومعنى الاستحلال يعني حتى يقول او يعتقد انها حلال احله الله جل وعلا او انها حلال في نفسها او لم يلتزم حكم الله بها يعني قال الحكم في هذه المسألة لست المخاطب به لان ثمة فرقا مهما بين الالتزام بالشيء والقبول له وبين بين عدم الالتزام الذي هو الامتناع وما بين عدم القبول والجحد فها هنا اشياء هناك قبول يقابله جحد وهناك التزام يقابله امتنان ولكل تعريفه كما هو معلوم فمن خاض في هذه المسائل وخالف اعتقاده اعتقاد السلف الصالح فقد احدث بدعة اعتقادية كذلك في مسائل الامامة كذلك في مسائل الصحابة وهكذا من انواع البدع الاعتقادية