اذا حصلنا من ذلك على ان البدع نوعان بدع اصلية وهي التي تكون محدثة من حيث الاصل ومن حيث الوقت وبدع اضافية يكون اصلها مشروعا ولكن هيئتها محدثة من مثل الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام على المآذن بعد الفراغ من الاذان ومن مثل الاستماع على الذكر على نحو معين بصفة معينة ملتزمة فهذا من حيث هو مشروع في الاصل لان الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام مأمور بها في الكتاب والسنة. لكن هذه الهيئة جعلت تلك الهيئة مخترعة فسميت بدعة اضافية ليست اصلية لان اصلها مشروع لكنها اضافية يعني ان البدعة جاءت من حيث الهيئة لا من حيث العصر فهذا النوع من التعبد بها بدعة لكن اصلها مشروع قال تضاهى بها الطريقة الشرعية. يعني ان اصحاب البدع التزموا بها فجعلت البدعة تضاهي الطريقة الشرعية فنرى نحن العبادات في الشرع العبادات تعمل يلتزم بها. نعملها دائما. فاذا اتى احد وجعل شيئا ما يظن انه يقربه الى الله عز وجل فالتزمه وجعله دائما يعمل به في اوقات معلومة وجعل لذلك زمانا او مكانا او عددا فان انه ضاها به الطريقة الشرعية. لان العبادات في الشرع من صفاتها انها يكون لها الوصف من جهة الزمان قبل الصلاة بعد الصلاة لطرفي النهار ونحو ذلك لها وصف من جهة العدد لها وصف من جهة المكان فاذا جعل شيخ له صفة معينة في الدين من جهة المكان او الزمان او العدد فانه يكون قد ضاع به الطريقة الشرعية