قال يقصد بها المبالغة في التعبد لله تعالى يعني ان قصد اهل البدع ليس قصدا قبيحا هم قصدوا ان ان يبالغوا في التعبد قصدوا الخير كما سيأتي قصدوا ان يتقربوا الى الله جل وعلا ولكن ليس كل مريد للخير محصلا له كما قال ابن مسعود رضي الله عنه اذا تحصل لنا من هذا التعريف ان البدع ملتزم بها وانها في الدين وليست في الدنيا وان اصحابها يريدون المبالغة في التعبد ودلالة الناس على الخير والهدى اتى ابو ابو ابو موسى الاشعري رضي الله عنه مرة الى ابن مسعود في الكوفة فقال يا ابا عبد الرحمن انها هنا قوما بالمسجد تحلقوا وبين ايديهم حصى يقول احدهم سبحوا مئة فيرفعون الحصى ويسبحون مئة وهكذا قال ابن مسعود لابي موسى فما قلت لهم قال ما قلت لهم شيئا حتى اذكر ذلك لك فقام ابن مسعود الى اولئك الذين يسبحون الله عن طريق الحصى يعني يعدون التسبيح بالحصى واجتمعوا على تلك الهيئة قال ابن مسعود لما وقف عليهم قال انكم اكتم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم او انتم على شعبة ضلال قالوا يا ابا عبدالرحمن ما اردنا الا الخير ما اردنا الا الخير قال كم من مريد للخير لم يحصله هذه آنية رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكثر وهذه ثيابه لم تبلى عليه الصلاة والسلام. وهؤلاء اصحابه لم ينقطعوا فدلنا بذلك على ان شبهة ارادة الخير هي في اصل انشاء البدع كل محدث للبدعة انما اراد الخير يعني في الجملة لهذا نقول ان اصل انشاء البدع يقول اصحابه اردن الخير. اردنا التعبد اردنا ان ينصرف الناس الى الذكر. ان ينصرف الناس الى تذكر السنة. تذكر السيرة. اردنا ان يتعبد الناس بصلوات في بعض وهكذا فهم ارادوا الخير لكن هل كل مريد للخير يحصله الجواب لا حتى يكون ذلك الخير على وفق السنة والا كان غير خير