فمن اول تلك الشبه انهم يقولون ان البدع منها ما هو حسن ومنها ما هو قبيح والبدعة اذا عندهم تدور عليها الاحكام الخمسة كما بين ذلك العز ابن عبد السلام الفقيه المعروف وكان اشعريا صوفيا قال البدعة تدور عليها الاحكام الخمسة وتبنى قوله هذا جماعة بعده وهذا القول الذي قالوه اذا نظرت الى قول النبي عليه الصلاة والسلام كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة تبين لك به ان المحدثات يعني في الدين جميعا لان كل من الفاظ العموم عند الاصوليين جميع المحدثات بدع وجميع البدع ضلالات وقل من الفاظ الظهور في العموم عند الاصوليين وعند جماعة منهم من الفاظ النص العموم النبي عليه الصلاة والسلام يقول كل بدعة ضلالة وبعض اهل العلم قال البدع منها ما هو ضلالة ومنها ما هو واجب ومنها ما هو مستحب ولا شك ان هذا داخل بحد البدعة لان تقسيمهم للبدع بدعة علمية ولهذا ذكرت لك تعريف الثاني للبدعة وهو قول بعض اهل العلم ان البدعة ما احدث على خلاف الحق المتلقى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في علم او عمل او حال بنوع شبهة او تأويل وهذا داخل في هذا الحد اذا نقول النبي عليه الصلاة والسلام قال كل بدعة ضلالة وبعض اهل العلم قالوا من البدع ما هو حسن ومنها ما هو ضلالة انا اقول هذا مخالف لقول النبي عليه الصلاة والسلام والواجب ان نحكم قوله عليه الصلاة والسلام ولا نحكم قول غيره لم قسمتم البدع هذا التقسيم قالوا لان عمر قال نعمت البدعة هذه والجواب ان هذا في البدع اللغوية وليست في البدع المحدثة لان النبي عليه الصلاة والسلام قد صلى بصحابته بعظ ليالي رمظان بعض العشرة الاخيرة فاذا ليس هو محدثا ليس هو بمحدث وانما منعه عليه الصلاة والسلام من الفعل انهم تواردوا عليه وكثروا فخشي ان يفرض عليه جمع القرآن؟ قالوا هذا من اسباب التقسيم. نقول غير داخل ايضا في حد البدع لان البدعة كما ذكرنا من من ضوابطها وشروطها ان يقوم المقتضي على للفعل في عهده عليه الصلاة والسلام فيترك فعلا