ولهذا قال العلماء ان ثمة حديثين يوزن بهما العمل اما الحديث الاول فهو قول عمر رضي الله عنه انه سمع النبي عليه الصلاة والسلام يقول انما الاعمال بالنيات وانما لامرئ ما نوى قال العلماء هذا الحديث ميزان للعمل في الباطل فاذا اردت ان تزن العمل في الباطن هل هو صالح ام لا فالميزان حديث عمر هذا انما الاعمال بالنيات وانما لامرئ ما نوى وفي رواية اخرى وانما لكل امرئ ما نوى فاذا اردت ان تعلم العمل هل هو صالح من جهة الباطن؟ فانظر في النية الباعثة له فان كانت مخلصة لله جل وعلا العمل في الباطن صالح وميزان اخر للعمل في الظاهر قال عليه الصلاة والسلام من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد وقال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد يعني انه مردود على صاحبه قال العلماء هذا ميزان للعمل الظاهر اتزن العمل في الباطن بالاخلاص وتزن العمل في الظاهر بالمتابعة من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد يعني انه مردود على صاحبه وهذا ارشاد منه عليه الصلاة والسلام حتى تزن الاعمال