لهذا امرنا الله جل وعلا بطاعته وطاعة رسوله عليه الصلاة والسلام فقال قل اطيعوا الله والرسول وقال واطيعوا الله والرسول وقال واطيعوا الله ورسوله وقال جل وعلا وما اتاكم الرسول فخذوه. وما نهاكم عنه فانتهوا قال الامام احمد رحمه الله في كتابه طاعة الرسول عليه الصلاة والسلام ذكر الله طاعة رسوله عليه الصلاة والسلام في القرآن في اكثر من ثلاثين موضعا وامر الله جل وعلا باتباعه ونهى عن مخالفته وجعل اتباعه عليه الصلاة والسلام دليل محبته كما قال جل وعلا قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم قال بعض السلف ليس الشأن ان تحب ولكن الشأن كل الشأن ان تحب لان الله جل وعلا يقول قل ان كنتم تحبون الله اتبعوني يحببكم الله فما جعل محبة الله للعبد مترتبة على محبة العبد لله لان كثيرين يحبون الله ولكنهم على ضلال فالله جل وعلا لا يحب من احبه ولكن يحب من احبه على صواب في المحبة وكذلك يحب من احب رسوله صلى الله عليه وسلم على صواب في المحبة لهذا قال طائفة من السلف ليس الشأن ان تحب ولكن الشأن كل الشأن ان تحب يعني ليكن سعيك في ما يجعل الله جل وعلا يحبك وليس فيما به تحب الله فاذا نظرت فيما به يحبك الله جل وعلا نظرت الى ان ذلك بالاتباع قال جل وعلا فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم. ترتب على الاتباع شيئين الاول محبة الله لعبده وهذه المحبة هي المعية الخاصة التي تقتضي التوفيق وتقتضي التثبيت وتقتضي الاعانة وتقتضي التثبيت ورتب على ذلك ايضا مغفرة الذنوب