اما في الاصطلاح العلماء عرفوها بتعريفات ومن امثلها تعريف الشاطبي المشهور في كتابه الاعتصام حيث عرفها رحمه الله تعالى بقوله البدعة طريقة في الدين مخترعة طريقة للدين مخترعة تضاهى بها الطريقة الشرعية يقصد بها المبالغة للتعبد لله تعالى وقال غيره في تعريف البدعة البدعة في الاصطلاح ما احدث على خلاف الحق المتلقى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلم او عمل او حال بنوع شبهة او تأويل وجعل ذلك صراطا مستقيما وطريقا قويما والتعريف الاول تعريف الشاطبي نحتاج الى ان نفصله لانه مهم وهو تعريف ثبيه والشاطبي تأمل هذا الموضوع موظوع البدع والمحدثات فالف فيه كتابه الاعتصام وهو كتاب مشهور غني عن الوصف قال في تعريفه البدعة طريقة في الدين مخترعة طريقة يعني ان اصحابها جعلوا البدعة طريقا ملتزما لان الطريق لا يسمى طريقا حتى يكون ملتزم السلوك عليه فقوله طريقة في الدين نفهم منها ان السير في ذلك الطريق طريق البدعة التزم به لم تفعل مرة وتترك بل جعلت طريقة وجعل ذلك طريقا مسلوكا قد طرق من كثرة السلوك عليه قال في الدين وفي الدين يخرج في الدنيا لان المحدثات في امر الدنيا راجع الى المصالح المرسلة وليس براجع الى البدع لان ليس براجع الى البدع لان البدعة في الدين وليست بالدنيا. لهذا قال البدعة طريقة مخترعة طريقة في الدين مخترعة وقوله مخترعة يعني انها جاءت جديدة اما من جهة الاصل او جاءت جديدة من جهة الاضافة يعني بذلك ان البدعة قد تكون جاءت جديدة من جهة الاصل لم يدل عليها دليل اصلا ولم يكن في اصلها امر مشروع وثمة شيء للبدع ما يكون اصله مشروعا لكن هيئته تكون مبتدعة. وهذا كله يدخل في قوله طريقة في الدين مخترعة