الله جل وعلا حين افترض علينا طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل هذه الفريضة احد احد شقيه اعظم اركان الاسلام الا وهو الا وهو الشهادتان الشق الثاني من الركن الاول هو شهادة ان محمدا رسول الله هذه الشهادة هذا الشق منها هو معنى طاعة وجوب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فمن شهد ان محمدا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فمعنى ذلك انه اقر بقلبه ونطق بلسانه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المقتدى به وهو المطار. لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا. فطاعة الرسول صلى الله عليه هي المحك الذي يصبر عنده الرجال. فمن الناس اعني بالرجال يعني اتباع امتي من اتباع النبي صلى الله عليه وسلم هو المحك الذي يختبر به الناس رجالا ونساء فان من الناس من يقول انه متبع لدين الاسلام ظاهرا وباطنا ولكنه عند اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم وتقديم ما امر به النبي صلى الله عليه وسلم على محاب النفس وشهواتها وعلى ملذاتها واهوال تتساقط الدعاوي حين اذ ويظهر المحق من المبطل. المحق هو الذي اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا. اذا سمع قول الرسول صلى الله عليه وسلم قال سمعنا واطعنا ولا يقول كما قالت يهود سمعنا وعصينا لا بل يقول كما امره الله جل وعلا ان يقول ان ما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا