بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. يسر مركز وسائل بوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمملكة العربية السعودية ان يقدم لكم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ. وعنوان هذه المادة السنة النبوية ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا. من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله. صلى الله عليك وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. اما بعد فانه من رحمة الله جل وعلا على عباده وخاصة على هذه الامور ان من رحمته ان بعث له رسولا تغفر لمرأته وتكسب لنا الاجر عند اتباعه. ومن رحمة الله جل وعلا بها ان انزل علينا كتاب هو كلامه. كتابا حكيم من عليم كتابا فيه من الايات يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل سلام ومن رحمة الله جل وعلا ان جعل هذا الكتاب مفصلا. ولو جعلناه قرآنا هاجميا لقالوا ولولا فصلت اياته اعجمي وعربي ومن رحمة الله جل وعلا ان جعل هذا الكتاب العزيز المحكم جعله حجة حجة على الناس جعله سبحانه حجة على الناس الى يوم القيامة اذا كان هذا القرآن حجة كان واجبا علينا ان نتدبره. لنعرف ونعلم مواقع حججه ومدارك معانيه وتنزيله. هذا القرآن العظيم امرنا الله جل وعلا بهده دبر اياته فقال جل وعلا في سورة القتال افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفال وقال جل وعلا في سورة النساء افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا وفيه اختلافا كثيرا. وقال جل وعلا في سورة المؤمنون افلم يتدبروا القول ام جاءهم ما لم يأتي اباءهم الاولين. هذا القرآن العظيم واجب علينا تدبر اياته. وهذا التدبر هو الذي يجعل المسلم يستشعر القرآن ويستشعر عظمة هذا الكتاب الذي انزله الله هدى وشفاء قل هو للذين امنوا هدى وشفاء. هذا التدبر الذي امرنا به اعلى ما يؤخذ اولى ما يستفاد من جهة الرسول صلى الله عليه وسلم. لان الله انزل هذا القرآن على رسوله والرسول صلى الله عليه وسلم هو اعلم الخلق بمعاني كلام الله جل وعلا. فكان الرسول عليه افضل بالصلاة والسلام يبين الايات يبين ما في ايات الذكر الحكيم من معانيه. اما تأكيدا لما ورد فيها واما تبيينا لمجملها واما ثقيلا لمخلقها واما خصيصا وغير ذلك من انواع البيان الذي جاءت به السنة لهذا الكتاب العظيم. بعث الله رسوله محمد صلى الله عليه وسلم واتاه وحيا اتاه وحيا مثل القرآن الا وهو السنة. لان السنة اي الطريقة التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم هواء في باب الاعتقاد اي باب التوحيد او في الفقه اعني الفقه الاصغر الذي هو فقه البروع او في باب العمل الذي يسميه بعض الناس السلوك. كل هذا كانت السنة يعني طريقة النبي صلى الله عليه وسلم كانت مستفادة من القرآن وكانت ايضا وحيا من الله جل وعلا اتاه نبيه عليه افضل الصلاة والسلام. هذا الوحي ليس مثل القرآن بكونه قد بلغه جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم لفظا ومعنى متعبد بتلاوته ونحو ذلك لا ولكنها وحي ولكن السنة وحي من جهة اخرى وهي من جهة انها من عند الله جل وعلا نبيه عليه افضل الصلاة والسلام. وامره جل وعلا ان يبلغ السنة. كما امره ان يبلغ القرآن. قال جل وعلا وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى كما هو احد وجهي كثير لهذه الاية. قال حسان بن عطية رضي الله عنه وهو من التابعين قال كان جبريل ينزل بالسنة يعلمها النبي صلى الله عليه وسلم كما كان ينزل بالقرآن. معنى هذا ان السنة ان السنة وحي من عند الله. واجب الاتباع كما ان القرآن واجب الاتباع. وذلك ان ان الله جل وعلا فرض علينا طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وجعل طاعة الرسول عليه افضل الصلاة الصلاة والسلام من طاعته جل وعلا. من يطع الرسول فقد اضاع الله. ومن تولى فما ارسلناك حفيظا جعل جل وعلا ضاعف الرسول صلى الله عليه وسلم حتما لا خيرة لنا في او عدم اتباعه بل الواجب ان نتبعه صلى الله عليه وسلم وان ننبذ اختيارنا للامور فينبغي بغي وجوبا ان نتبع الرسول صلى الله عليه وسلم ونترك اختيارنا عند قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم. وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم وقد فرض الله طاعة رسوله عليه افضل الصلاة والسلام في ايات كثيرة من اي الذكر الحسن تبلغ سبعين اية او تزيد. كلها توجب طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. اما ذلك قول الله جل وعلا في وائل سورة ال عمران قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم. قل اطيعوا الله والرسول فان تولوا فان الله الله لا يحب الكافرين. وقال جل وعلا في السورة نفسها قال واطيعوا الله واطيعوا الرسول لعلكم ترحمون. وقال جل وعلا في سورة النساء ايضا يا ايها الذين امنوا ضيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. وقال جل وعلا في السورة نفسها في الاية التي تليت عليكم سابقة ما هي؟ قبل ان يذكر الاخوان من يطع الرسول فقد اطاع الله ومن تولى فما ارسلناك فعليهم حفيظا فكونوا معنا. ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظا. وقال جل وعلا في سورة الانفال يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم. وقال جل وعلا في سورة النساء ايضا او في سورة الاحزاب وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم والايات في ذلك كثيرة. ومنها ايضا قوله جل وعلا في سورة النور في اواخرها انما قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا اولئك هم المفلحون. الايات التي امرت بطاعة الله وطاعة رسوله. كثيرة جدا فبلغت المواضع التي فيها طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في كتاب الله نحو من سبعين موضعا او اكثر كما قاله الامام احمد رحمه الله في كتابه طاعة الرسول. الله جل وعلا حين افترض علينا طاعة الله صلى الله عليه وسلم جعل هذه الفريضة احد احد شقي اعظم اركان الاسلام. الا او هو الا وهو الشهر الاقران. الشق الثاني من الركن الاول هو شهادة ان محمدا رسول الله هذه الشهادة هذا الشق منها هو معنى طه طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فمن شهد ان محمدا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فمعنى ذلك انه اقر بقلبه ونطق بلسانه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المقتدى به وهو المقام. لقد كان لكم في لله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الاخر وذكر الله كثيرا. فطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم ام هي المحك الذي يصبر عنده الرجال فمن الناس اعني بالرجال يعني اتباع امة باع النبي صلى الله عليه وسلم هو المحك الذي يختبر به الناس رجالا ونساء فان من الناس من يقول انه متبع لدين الاسلام ظاهرا وباطنا ولكنه عند اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم تقديم ما امر به النبي صلى الله عليه وسلم على محاب النفس وشهواتها وعلى ملذاتها واهوائها ساقطوا الدعاوي حين اذ ويظهر المحق من المبطل. المحق هو الذي اتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهرا وباطنا. اذا سمع قول الرسول صلى الله عليه وسلم قال سمعنا واطعنا ولا يقول ما قالت يهودا سمعنا وعصينا لا بل يقول كما امره الله جل وعلا ان يقول انما كان قول مؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا. ولذلك كان متقدمون اذا سليت عليهما احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاتت فيها الاوامر او اتت فيها قالوا حينها قالوا سمعنا واطعنا سمعنا واطعنا سمعنا واطعنا فيسمع احدهم حديث حديث النبي صلى الله عليه وسلم ويسمع احدهم سنة النبي ويسمع احدهم سنة النبي صلى الله عليه وسلم يسمعها للالتفات والعمل لا يسمعها لاجل التبرك فقط او لاجل ان يعلم منها كذا وكذا لا بل يعلمها بل يسمعها لاجل ان يعمل بها تحقيقا للشق الثاني من شهادة ان محمدا رسول الله هذه الاوامر والنواهي التي بلغت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقلت الينا هي التي سماها اهل العلم السنة. سنة النبي صلى الله عليه وسلم سواء كان المنقول لنا في باب الاعتقاد اي في باب التوحيد او كان المنقول لنا في باب السلوك اعني فضائل الاعمال والزهد والوراء ونحو ذلك او كان المنقول لنا في ابواب الفقه من طهارة وصلاة وزكاة. كل هذه يطلق عليها السنة السنة عند السلف كانت هذه الامور جميعا. كانت السنة عند السلف هذه الامور جميعا لا يفرقون بين نوعي ها والآخر كلها عندهم سنة وكلها عندهم واجب الاتباع. ولذلك الف علماء المسلمين المتقدمون الفوا المصنفات الكثيرة الفوا المصنفات الكثيرة التي اسموها سنة ويعنيون بالسنة الطريقة التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم في باب الاعتقاد مثلا. فالف مثل مثلا عبد الله ابن الامام احمد رحمه الله تعالى الف كتاب السنة يعني بالسنة هنا السنة الطريق التي كان عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في باب الاعتقاد. والف علماء الحديث من بابة اخرى كتبا اخرى اسموها السنن. ويعنون بالسنن هنا ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم من الانواع الثلاثة الاخرى من الفقه والسلوك والزهد والورع ونحو ذلك. فاذا السنة عند المتقدمين هي عامة شاملة المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم في امور الشريعة جميعا. هذه السنة التي قلنا انها هذا تشمل هذا كله واجب علينا ان نتعرف عليها وان نكثر الادمان ادمان الاطلاع عليها علما وعملا. لان العلم ايها الاخوان العلم يهتف بالعمل. فان اجابه والا ارتحل علم يهتف بالعمل تعال يا عمل فان اقبل العمل على صاحب العلم ورسخ في قلبه وعملت به جوارحه عند ذاك ارظ العلم والا اي وان لم يتبع ارتحل العلم. ارتحل العلم لان العلم والعمل متقارنان ان العلم والعمل قرينان لا ينفك احدهما عن الاخر. فمن تعلم السنة مثلا ولم تجد في عمله. لم تجد في في عمله ما هو موافق لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في مجموع الامور خاصة في باب الاعتقاد اذا كذلك فاعلم ان هذا العلم علم غير نافع وانه سيرتحل عن صاحبه سيرتحل اما اليوم اما غد واما بعد غد لابد لان العلم مقترن بالعمل ولا شك فمن حمل بما علم اورثه الله علم ما لم يعلم فمن عمل بما علم اورثه الله جل وعلا علم ما لم يعلم. ومصداق هذا في كتاب الله الله جل وعلا في اواخر سورة البقرة حيث قال جل وعلا واتقوا الله ويعلمكم الله. فاذا بالتقوى اي العمل يعلم الله جل وعلا ابن ادم ما خفي عليه وييسر عليه ما وييسر عليه ما عسر عليه من امور الشريعة ولذا يروى عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله جل وعلا يروى عنه انه قال ربما استعصت علي مسألة من مسائل العلم. فلا اجد لي لها بابا. لا اجد لها بابا. فاستغفر الله جل وعلا اكثر فمن الف مرة فيفتح لي مغلقها فيفتح لي مغلقها انظر كيف تقرب الى الله بالاستغفار؟ الاستغفار الصحيح اورثه الله جل وعلا العلم عباد الله انا اريد من هذا ان اقرر ان العلم لابد وان ان يتبعه عمل ليس سمعنا اية لابد ان نعمل بها لا نتهاون في ايات الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فان الامر امر التهاون عظيم يعقبه في القلب غصة ربما بقيت سجن وقلم في خلق صاحبها الى ان يموت. لا نتهاون في امر الله. لنقل اذا سمعنا كلام الله او سمعنا سنة رسول الله لنقل سمعنا واطعنا ولا نقل مثلما قاله اولئك الغلاة اولئك الكفرة اليهود حين قال الو سمعنا وعصينا المؤمن يقول عند عند سماع حديث رسول الله سمعنا واطعنا سمعنا واطعنا تمام اذا تليت الاحاديث في المساجد نسمع ونطيع اذا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر بامر عجبنا وينهى عن نهيه انتهينا هكذا هم المؤمنون هكذا يفعل اهل الايمان اما الذين يسمعون ايات نعم ويسمعون احاديث رسول الله ثم لا يعملوا بها هؤلاء خطر عليهم خطر عليهم واي خطر لانهم يسمعون كلام الذي اوجب الله جل وعلا طاعته ومحبته ونصرة شريعته واتباعه يسمعون كلامه ثم لا ثم لا يجيبون انه لمن العجب. كان السلف من الصحابة رضي الله عنهم كانوا يعدون سنة النبي صلى الله وعليه وسلم من القرآن. من جهة انهم يجعلون احكامها احكاما مذكورة في القرآن. وان لم وفي القرآن على احكامها تفصيلا. ومن ذلك فان عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال فيما اخرجه البخاري في صحيحه لعن الله المستوشمات والواشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن المغيرات في خلق الله قالت امرأة من بني اسد وكيف تلعن هؤلاء يا ابن مسعود؟ قال ولا ومالي لا العن من لعن الله وذكره الله في كتابه. قالت لقد قرأت ما بين اللوحين فلم اجده. قال ان كنت قرأتيه فقد وجدتي الم تقرأي قول الله جل وعلا وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. قالت قال فان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عن ذلك. اذا يحتج المحتج بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على انها قد ذكرت في القرآن عموما تحت قوله جل وعلا ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. مر بعض السلف على رجل يلبس ثيابا وهو قال له لم لا تتجرد من المخيط؟ قال ائتني باية في كتاب الله فيها التجرد من الماء خيطة قال في كتاب الله التجرد من المخيط. قال واين هو؟ قال في قول الله جل وعلا وما الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا. وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يلبس المحرم السراويل الى ولا العمائم ولا البرانس الى اخر الحديث. اذا السلف كانوا يتبعون رسول الله اتباعا وطاعة فصل لله جل وعلا فان محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم تابعة لمحبة الله جل وعلا. الله جل وعلا في قلب العبد اعظم الله جل وعلا في قلب العبد اعظم واكبر من اي مخلوق بهذا الوجود ولكن محبة الناس ومحبة الامور في هذه الدنيا هي تابعة لمحبة الله جل وعلا واجب علينا ان نحب الله وحده ولا نحب احدا سواه الا من امرنا الله جل وعلا بحبه وكان مطيعا لله جل وعلا اذ امرنا الله بحبه ذلك هم الرسل هم الصحابة هم اهل الايمان هم اهل الطاعة لا يؤمن احد حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه. فالمحبة هذه المحبة هذه هي فرع وتبع لمحبة الله جل قال حتى محبة الرسول صلى الله عليه وسلم هي سبع وفرع عن محبة الله جل وعلا. ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله. فلا احد يحب فوق محبة الله جل وعلا ولا مثل محبة الله جل وعلا ومحبة ومحبة الخلق بعد ذلك هي سبع لمحبة الله جل وعلا محبة الرسول صلى الله عليه وسلم تبع لمحبة الله جل وعلا. يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين. لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه من والده وولده والناس اجمعين. وفي الحديث الاخر المتفق على صحته ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الايمان وذكر الاولى منها ان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما الرسول صلى الله عليه وسلم حين كان في حياته محبة لذاته صلى الله عليه وسلم ولسنته. اعني للمحبة لذاته ان يفذ رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ كان حيا بالمال والنفس وهكذا كان الصحابة رضي الله عنهم. اما اليوم فبقي لنا من محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم مع محبته صلى الله عليه وسلم على جميع اقواله وجميع صفاته بقي لنا محبة سنته عليه افضل الصلاة والسلام ومعنى محبة سنته ان نجعل سنته مقدمة على الوالي وعلى الولد وعلى الناس اجمعين. حتى فقال عمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم اني لاحبك يا رسول الله اكثر من والدي وولدي الا نفسي قال لا. قال لا. قال فلان. قال عمر. الان احبك يا رسول الله. اكثر من نفسي. يعني سمعا وطاعة وكما قال صلى الله عليه وسلم ما معنى هذا؟ معنى هذا ان تقدم محاب الرسول صلى الله عليه وسلم الثابتة في في سنته من الاوامر والنواهي ان تقدم على اهوائنا. وعلى شهواتنا عندها يجد العبد حلاوة الايمان فيجد للايمان حلاوة لو جولد عليها بالسيوف لقتل دونها. هذا هو المحك. هذا هو الذي يجده من جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدما حث على نفسه التي بين جنبيه. يعني على اهواء النفس وشهواتها. ثم الرسول صلى الله عليه وسلم ايها الاخوان ينبغي لنا الاهتمام بها قراءة وتعلما واستجابة لله وللرسول والسنة سنة النبي صلى الله عليه وسلم قد حفظها الله جل وعلا كما حفظ كتابه العزيز. فقال جل وعلا يا واعي لسورة الحجر. انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. والذكر هو القرآن والسنة مبينة لمجمل القرآن ومقيدة لمطلقه ومخصصة لعامه فهي من الذكر وفي اية النحل وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم. فالسنة من الذكر كما ان القرآن من الذكر. والله سبحانه وتعالى قد تكفل لنا بحفظ كتابه. تكفل هو جل وعلا بان يحفظ كتابه. فقال انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. كلها من صيغ الصيغة المنسوبة لله جل وعلا على المتكلم اما نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. كل في كل كلمة بها ضمير يرجع الى الله جل وعلا. فسبحانه فهو سبحانه تكفل لنا بحفظ كتابه. وهذا من العجب ان نقرأ كتابا غضا طريا انزله الله من نحو الف واربعمئة سنة غض طريا كما انزل من حفظ الله جل وعلا. السنة لكسل الله بحفظها. ولكن جعل حفظها موكول لامة محمد صادق صلى الله عليه وسلم ابتلاء واختبارا ورفعا لدرجات المؤمنين من العلماء الصالحين الذي حين ذبوا عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. فسنة الرسول صلى الله عليه وسلم حفظها الله جل وعلا من سخر لها سخر لها جهابذة العلماء الذين نفوا عنها تحريف المبطلين. وتأويل الجاهلين وادعاء المدعين. نفوا عنها الوضع اي الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم. ميزوا صحيحها من ثقيلها ميزوا نقدها من بهرجها. كل هذا اختبر الله جل وعلا هذه الامة بهذه الامور. فقامت بها هذه الامة احسن قيام. فجعل الله جل وعلا حفظ السنة لاهل العلم. واهل العلم حفظوها بما حفظت به لما حفظت به اقوال الرسول صلى الله عليه وسلم بنقل الصحابة رضي الله عنهم. اذ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نظر الله لان بلغ عني حديثا فرب مبلغ اوعى من سامع فارشد رسول الله صلى الله عليه وسلم امته والصحابة على ان يبلغوا احاديث النبي صلى الله عليه وسلم. يبلغوها لمن جاء بعده الصحابة رضوان الله عليهم بمجموعهم لم تكن تخفى عليهم سنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلم لا في حاله ولا في باب التوحيد ولا في باب الفقه ولا في باب الزهد والعمل الذي اما السلوك لم يكن يخفى على مجموع الصحابة شيء من ذلك. فبلغ الصحابة رضوان الله عليهم بلغوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم لمن بعدهم. ثم بلغها من بعدهم يعني من التابعين بلغوها لمن بعدهم. ثم بلغها من بعدهم لمن بعدهم كذلك الى ان دونت الكتب التي ذكرت فيها احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم باساليبها كتبت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكتب. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم نهى في حياته ان تكتب سنته لاجل الا تختلط بالقرآن. فنهى عن الكتابة. ثم بعد ذلك رخص فيها. فكتبها الصحابة كعبد الله لعمرو بن العاص وكتبها غيره ثم بعد ذلك نقلت لنا اما من صحف واما من الحفظ في الصدور نقلت الى زمننا هذا. حتى دونت الكتب في القرن الثاني والقرن الثالث من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم. اذا فالسنة محفوظة لا جدال في انها محفوظة. قد بلغت لنا كما قالها رسول الله صلى الله عليه وسلم او كما قال قالها صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغوها لنا بالاسانيد التي نقلوها عن العلماء اذا اراد احد السلف من القرن الثاني او القرن الثالث او القرن الرابع او نحوها ان يذكر حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر معه حجته وطريقه الذي وصل به الى النبي الى النبي صلى الله عليه وسلم وهو المسمى بالاسلام. فيقول مثلا مثلا يقول الامام البخاري حدثنا ابن بشار قال حدثنا غندر قال حدثنا شعبة قال حدثنا الزهري قال حدثنا ابن عمر رضي الله عنه هذا مثال نقلوها بالاسانيد. كل عالم كل امام من ائمة التابعين او كل حافظ لسنة رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم وكل ناقذ للسنة ليذكر من سمع السنة منه من الناس. يذكر اسمه ليبرأ من العدة فيقول حدثني فلان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال حدثني فلان عن فلان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال علماء الحديث هذه ليست السنة ميزوا هذه الاسانيد. وهؤلاء والرجال المنكورة فيها ميزوها فعرفوا الصحيح من الضعيف فلذا ميز اهل العلم للمتقدمين ميز اهل العلم المتقدمون السنة الى صحيح سنة صحيحة وسنة ضعيفة يعني سنة منسوبة للرسول صلى الله عليه وسلم صحيحة الاسناد يجب العمل بها واعتقاد ما فيها هذا السنة الصحيحة لعله الكتب التي فيها السنة الصحيحة. مثال ذلك كتاب الامام العلم امير المؤمنين في الحديث ابي عبدالله محمد ابن اسماعيل البخاري رحمه الله رحمة واسعة. وهو اول من كتب في الصحيح. كتب كتابه الصحيح ضمنه الاحاديث الصحيحة المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم. قال اهل العلم هو اصح الكتب بعد كتابه لله جل وعلا. لان فيه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. وصنف مسلم بن الحجاج كتابه الصحيح ايضا. المقصود من هذا ان السنة حفظت في الكتب وعلماء المسلمين دونوا هذه السنة وميزوا صحيحها من ثقيلها. يجب ان اعلم هذا ولا نتهاون بالسنة حيث يقول بعض المغرضين من الناس ان السنة نقلها اناس لا ندري اخذه ام كذبوا سبحان الله هو يقيس على نفسه واهل زمنه. لا يقيس ولا يعرف ذلك الزمن الذي كان فيه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث لم يكن فيهم كذب ابدا ولم يكن فيهم بدعة بل كان فيهم الصدق اي والصلاح والعفاف. وانما يأتون ما قد يأتون. عن طويل يبتغون فيه رضا الله جل وعلا. اذا التي نقلت لنا بالاسانيد الثابتة الصحيحة تجب العناية بها. وخاصة الصحيحين وخاصة الصحيحين وفي كلمة للحافظ الذهبي اذكرها تذكرتها الان قال في كتابه تذكرة الحفاظ كلمة معبرة رحمه الله في اخر احدى الطبقات في كتابه قال فاجر فادمن النظر في الصحيحين والزم نفسك فان الزمن زمن سوء حتى تلقى الله جل وعلا. يعني بذلك ان نلزم سنة النبي صلى الله عليه وسلم. التي فيها التي فيها العلم الذي يحثنا على العمل. ولا يعني بذلك ان يلزم احدنا بيته ويترك الامر والنهي يترك النصح والارشاد لا انما يعني ان يكون الرجل حلف بيته ويترك فضول الكلام والمجالس الفارغة لا فائدة فيها. يلزم النظر. يتدبر كتاب الله. ويتدبر سنة نبيه صلى الله عليه وسلم. وينظر في الصحيحين. ثم بعد ذلك اذا خالط الناس خالطهم بالحق اذا قال قال حقا واذا نطق نطق بالصدق يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر صح ولذا قال ابو بكر الصديق رضي الله عنه حين خطب الناس قال يا ايها الناس انكم تقرؤون هذه وتضعونها في غير موضعها. يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ظل اذا اهتديتم. واني سمعت طول الله صلى الله عليه وسلم يقول انه يقول لمن رأى يقول واني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا فشى المنكر ولم تغيروه اوشك الله ان يعمهم بعقاب. اذا فشى المنكر في قوم ولم يغيروه اوشك ان يعمهم الله بعقاب منه. اذا فقوله صلى الله عليه وسلم اذا تركنا القوم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اوشك الله ان يعمهم بعقاب منه هو تفسير الاية. يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ظل اذا اهتديتم يعني لا تحزنوا اذا ضل الناس لان الحزن وذهاب النفس حسرات منهي عنه. يقول الله جل وعلا في سورة فاصل اه تذهب نفسك عليهم حسرات. ولكن المسلم المؤمن اذا علم كلام الله وعلم سنة رسول الله صلى الله الله عليه وسلم امر ونهى فادامة النظر في الكتب كتب السنة التي نوصي بها ليس معنى ذلك الاعتزال عن الناس لا بل معنى ذلك الاتصال والاختلاط والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. متبعين في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم الثابت عنه حيث قال المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم خير من الذي لا يخالطهم اناس ولا يصبروا على اذاهم. ولكن ايها الاخوان العلم بالسنة هو الذي به يجد المرء المخالطة الصحيحة لانه يرى النبي صلى الله عليه وسلم امامه كما جاءت الى به. ويرى افعال الصحابة رضي الله عنها عنهم امامه كما جاءت به بذلك الاثار عنهم. فاذا هو يتبع صاحب السنة الذي يدمن الاطلاع على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم يجد في نفسه الاشتباه لما قاله لما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم ولما فعله صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم. فادمان النظر في السنة يورث العمل. يورث الدعوة يورث الخير. يورث الهداية للناس اجمعين. ولكن على طالب وطالب الخير ان يقول وان يعمل كما قال مالك ابن انس امام دار الهجرة رضي الله عنه وارضاه قال صاحب سنة حين سئل قيل له الرجل يكون عالما بالسنة ايجادل عليها؟ قال لا ينطق بالسنة فان قبلت منه فذاك والا سكت. معنى ذلك انه يجب النطق بالسنة. سنة النبي صلى الله عليه وسلم. وان لا يأخذ الانسان منا في ذلك لومة لائم ابدا. ولكن لا نجعل ذلك في سبيل المعارك. لا. لكن السلف كانوا ينطقون بالسنة. فان قبلت منهم والا سكتوا. في بيتك. ايها العبد في عملك اذا اعتنيت بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم انطق بها. وادعو الخلق اليها. ولكن بالرفق والتؤدة والحكمة المداراة. اللين. نطق بلين ومداواة. فاذا تعرض للسنة او استهزأ بها او باهلها عند ذاك. بل المؤمن عمل اخر لا يرضى بان يستهزأ احد بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا بافعاله ولا بافعال اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم. اذا فهما مقامان تجب العناية بهما والتفريق بينهما. الاحاديث كما قلنا قبل قليل يعني سنة النبي صلى الله عليه وسلم تنقسم قسمين لاحد الاعتبارات. احاديث صحيحة يجب العمل بها واعتقاد ما فيها واحاديث ضعيفة. الاحاديث الضعيفة بانواعها لا يجوز العمل بها. الا بشروط عند بعض اهل العلم في الحديث الذي لا يشتد ضعفه. الاحاديث المكذوبة مثلا الاحاديث الموضوعة على رسول الله صلى الله عليه وسلم. الاحاديث الباطلة المنكرة ونحو ذلك ينبغي محاربتها. فليجد لان ذلك من نفي الكذب والذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذلك واجب علينا. يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار وقال في الحديث الاخر من حدث عني بحديث يرى انه كذب فهو احد الكاذبين. وفي رواية او في ضبط احد الكاذبين. فاذا الكذب يجب ان ينفى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبغي العناية بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم. ونفي الكذب عن احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. لكن قد يسأل سائل يقول كيف انفي الكذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وانا مثلا لست طالب علم يعرف صحيح الحديث من سقيم. الجواب ان يقال ان تسأل اهل العلم. احاديث قد تعلق على ابواب المساجد مكذوبة. مثال ذلك وهي احاديث كثير كثير ما نراها وهي احاديث كثيرة ما نراها. منها ما يقولون عقوبة تارك الصلاة. من ترك الصلاة عاقبه الله بخمسة عشر بخمسة عشر خصلة. منها خمس في كذا وخمس في كذا وخمس هذا حديث مكذوب على رسول الله. اذا فالمسلم اي مسلم سواء كان طالب علم او لم يكن طالب علم اذا قرأ حديثا للنبي صلى الله عليه وسلم ولم يرى معه من خرجه من اصحاب الصحيح او اصحاب الكتب المعتمدة على سنة رسول الله صلى الله عليه يسأل اهل العلم حتى لا يقر في حتى لا يقر في قلبه. ويستقر حديثا وحديث ليس من سنة النبي صلى الله عليه وسلم. ولا يصح نسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم. فيكون في اعتقاده حينئذ كلاما يكون في اعتقاد هذه كلام يظنه من كلام النبي وهو ليس من كلام النبي. وقد يعمل به وقد يتأثر به. اذا فالاحاديث التي نسمعها ولا نعرف من ذكرها من اهل العلم ولم يذكرها عالم معتمد عليه التي توضع على ابواب المساجد في بعض الاحيان او نحو ذلك ينبغي ان نسأل عنها. ينبغي ان يسأل عنها اهل العلم بسنة النبي صلى الله عليه وسلم. ولا نتساهل بذلك. ايها وسنة النبي صلى الله عليه وسلم عزيزة اليوم. عزيزة بمعنى انه نادر وقليل الذين يلتزمونها ظاهرا وباطنا. ولا حول ولا قوة الا بالله. وهذا من الامر المؤسف. من الامر المؤسف ان نرى الذين يتمسكون بالسنة قليل بل اقل من القليل. وليس ذلك فقط وانما يظن انهم على خطأ وهذا من البلية ان يعمل الناس بخلاف السنة ثم هم ينكرون على من اتبع السنة. سواء في ملبسه او في هيئته او في صلاته او في عباداته هم لا يأبهون بالسنة ومع ذلك ينكرون على ما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم. والواجب في هذه المسائل ان يسأل عما استشكله المسلم. ان يسأل المسلم عما استشكله من احكام دينه يسأل اهل العلم فسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. اهل الذكر يسألون فيما اشكل عليها. اذا ايها الاخوان اوصيكم ونفسي بان نتحرى سنة النبي صلى الله عليه وسلم في هيئاتنا والبستنا وان نعلمها اهل وننشرها في بيوتنا. فاننا مثلا في هذا المسجد اجتمعنا نسمع كلام الله ونسمع كلام رسوله صلى الله عليه وسلم وما قاله اهل العلم المتقدمون. لكن عندنا اناس في البيوت كثير. لم يصلهم هذا البيان. فكيف يعمل معهم انه لمن التقصير لمن التقصير ان يسمع احدنا الموعظة يسمع كلام الله وكلام رسوله ثم هو لا يبلغه اهل بيته. ولا يبلغه خاصته وزملاءه له. ليكن همنا الاول هو تبليغ العلم. تبليغ ما يفعله الناس. رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام يقول بلغوا عني ولو اية. بلغوا وعني ولو اية. والله جل وعلا قال في اخر سورة التوبة وما كان المؤمنون لينفضوا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليه لعلهم يحذرون اذا ننقل الاهتمام بالسنة الى بيوتنا نعلمه اهلنا فانه حق لهم علينا ان نعلمهم ما عليهم من طاعة الله وطاعة رسوله. نذكرهم بالله نذكرهم باحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم. ونلزمهم الزام برزق وسودة على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في الامور كلها. هذا هو الواجب علينا. واني اسأل الله الله جل وعلا ان يجعل هذا الاجتماع اجتماعا مرحوما. وان يجعل تفرقنا بعده تفرقا من المعاصي والاثام ان يعصوم والا يجعل منا شقيا ولا محروما. وان يجعلنا ممن اذا علم عمل ممن اذا علم عمل بما علم وان لا يجعل ما علمنا سبحانه حجة علينا. وان يجعله حجة لنا اللهم انا نعوذ بك من قوم دعاء لا يسمع ومن قلب لا يخشع اللهم وانا نعوذ بك من علم الله ونعوذ بك من شماتة الاعداء. اللهم ونعوذ بك من تسلط الاشرار ومن تسلط ممرضي القلوب على قلوبنا. اللهم باعد بيننا وبينهم وباعد بين قلوبنا. تسويدهم واحابيلهم وايحاءاتهم في كل مكان يتبعوننا والعاصم هو الله جل وعلا فنسأل اللهم ان تعصمنا منهم وان لا تجعل لهم طريقا علينا. انك انت ولي ذلك والقادر عليك. اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم واصلي واسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم. الاسئلة التي قد تقدم في المحاضرة ما به يجاب عنها لا اذكرها لاجل الاختصار ولاجل الكثرة. لدينا بعض الاسئلة هي كثيرة لكن لاجل الوقت نأخذ بعضها سائل يسأل يقول انا شاب واصلي ولكني اني اشكو في الصلاة ما الحلف؟ الجواب ان الصلاة مع الجماعة هي الحل. صلاة الفرائض واجبة مع الجماعة في المساجد. وكما تعلمون ان الشيطان الذي مثل بالذئب يأكل من الغنم القاسية ان يؤتي لا يأتي الى الغنم بمجتمعة ويتسلط عليها. انما يأتي المنفردة القاسية فيتسلط عليها والشيطان يأتي العبد اذا كان يصلي بمفرده ويتسلط عليه. بالوساوس وبحضور امور ونحو ذلك. اما اذا تعود العبد على الصلاة في الجماعة فانه يذهب عنه كثير من ذلك. ويستعين الله اجل وعلا في النوافل في ان يزول ما به. ويتعوذ من الشيطان كثيرا. وعليه بالورد بورد ثابت بعد الصلوات الخمس وهو ان يقرأ اية الكرسي ثم بعد ذلك سورة الاخلاص ثم بعد ذلك يقرأ المعوذتين انه لعله بذلك ينجو من ذلك ويذهب عنه اخوه. يقول اذا نويت صيام التطوع وذلك بعد صلاة الفجر. فهل يجوز ذلك؟ وهل يجوز ذلك في رمضان؟ صيام التطوع لا يشترط له نية قبل الفجر بل اذا لم يطعم الانسان اذا لم يطعم المسلم ثم بعد ذلك اراد ان يسن بقية يومه صائما فنوى اثناء النهار ما لم يطعم فله ذلك وله اجر صيام ببقية يومه الذي نواه. لان لان الاجر على على نيته وهو نوى بعض اليوم تكون اجره على بعضه الذي نواه. ولكن الصيام صيام التطوع صحيح اذا نواه اثناء النهار ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم. فانه كان عليه افضل الصلاة والسلام يأتي بيته فيقول هل عندكم طعام؟ فاذا قالوا لا. قال اني اذا صائم. فقوله اني اذا مفيد الى مفيد لانه كان قبل ذلك ليس على نية الصوم. لان اذا ترتيب فقوله اني اذا صائم افاد انه احدث الصيام ونواه بعد ان لم يكن ينويه اما في رمضان يشترط في صحة الصوم النية. نية الصوم قبل طلوع الفجر. فمن نوى الصوم قبل طلوع الفجر وصيامه صحيح. ومن ومن نوى الصوم بعد الفجر وصيامه غير صحيح وعليه ان يعيده لما روى الحفصة وروى غيرها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا صيام من لم يبيته من الليل. لا صيام لمن لم يبيته من الليل. وفي رواية من لم يبيت الصيام قبل الفجر فلا صيام له. هذا في رمضان. تتسحر كل يوم هذه النية. النية ليست هي التلفظ. النية ان يقوم بقلبك انك صائم غدا انك صائم غدا. فانت وانت تتسحر لو قيل لك لماذا تأكل هذا؟ الان قلت يعني اريد الصيانة غدا اليس كذلك؟ كما ان نية الصلاة كما ان نية الصلاة هو مجيئك فمنذ تحركت من قادما الى المسجد وانت في نية. نية الصلاة يعني ارادة وقصد للصلاة. هذه هي النية. وليس الجنية هي السلف بل التلفظ بالنية بدعة كما نبه عليه اهل العلم. يقول ما حكم تحية المسجد؟ تحية المسجد واجبة على الصحيح من من اقوال اهل العلم وذلك لان النبي صلى الله عليه اذا كان الانسان في حق العمل اما الصيام فانه اذا صمت صائم كنت صائما وقلت اني صائم فليس في ذلك رياء لكن هذه لعلها اذا اثني عليك بذلك من عاجل بشرى المؤمن بخلاف الصلاة فانها اجزاء تختلف وقد يكون الرياء في بعضها دون بعض. مثلا يدخل الصلاة وهو خال من الرياح. ثم يعرض له اثناء صلاته رؤية شخص يعرفه او نحو ذلك فيريد ان يحسن صلاته بعد ذلك فهذا يدخل والرياح اما الصيام في اثنائه فلا اعلم انه يدخله رياء اذا لم يكن من اساسه والله اعلم. لكن يستحسن لذلك اي حاجة عن الجواب وان تجيبه بالمعاريض التي تحتمل اكثر من وجه. يقول هل من تركت سنة تذم على ذلك مثل حلق اللحية وقيام الليل. السنة في كلامنا الذي قدمناه لا نعني بها السنة التي هي قسيمة الواجب والمحرم والمكروه ونحو ذلك لا انما نعني بالسنة هي طريقة النبي صلى الله عليه وسلم طريقة النبي صلى الله عليه وسلم في حياته كلها من ابواب التوحيد لابواب التوحيد يعني في باب الاعتقاد وفي باب الفقه في باب العمل دموعها هذا يذم من تركها. اما السنة بهذا الاعتبار الاخر الذي هي السنة عند عند الفقهاء يعني المندوب فهذا لا يذم على تركها. لكن السنة اذا كانت منقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد تكون واجبة مثل اعفاء اللحى. وقد جاءت فيها احاديث كثيرة. تأمر باعفاء اللحية. اعفاء اللحية واجب وحلق اللحية حرام لا يجوز. ولذا فانه ان قلنا ان اعفاء اللحية من السنة لا نعني ذلك السنة يعني لا يلم فاعل لا يذم فاعلها لا يذم من لم يفعلها يعني ان من لم يفعلها فلا حرج عليه لا نقول السنة هنا بمعنى الطريقة. والا فان للتوفير اللحى واعفائها واجب. لان النبي صلى الله عليه وسلم عنه في احاديث كثيرة انه قال اعفوا اللحى وحفوا الشوارب خالفوا المشركين. وفي رواية ارخوا اللحى في رواية وفروا اللحى وغير ذلك. المشركون والمجوس كان من سيماهم ومن ديدنهم حلق اللحية او تقصيرها. ولذا جاء النبي صلى الله عليه وسلم وجاءت هذه الشريعة بالامر بمخالفتهم لاعفاء اللحية. واعفاء اللحية مثلا لما سأل السائل عنه لا يظن انه امر خفيف لا تبع له لا لكنه امر يدل على باطن صاحبه. فان المسلم الذي اسلم نفسه لله. واتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يسعه ان الف رسول الله صلى الله عليه وسلم في اي عام. فمن خالفه في مسألة فاعلم ان لها عنده اخوات. كما قال السلف الصالح رضوان الله عليهم اذا رأيت العبد يعمل المعصية فاعلم ان لها عنده اخوات. واذا رأيت العبد يعمل بالحسنة فاعلم ان له عنده ان لها عنده اخوان. فلا يظن ان المعصية تكون معصية بمفردها لا بل المعصية تجر الى المعصية. ومن ترك الواجب يذم على ذلك. هذا يقول هل من ترك السنة يذم على ذلك كم حلق اللحية؟ نعم اذا كانت السنة بالاعتبار الثاني وهو العام الذي يفيد الوجوب وغيره هذا يذم على اما السنة التي هي بمعنى المندوب فهذه لا يلم على تركها. هذا يقول نجد كثيرا بعض الاحاديث معلقة في الشوارع مثل النظافة من الايمان. هل هو صحيح ام لا؟ واذا كان غير صحيح امل ابلاغ البلدية الحديث هذا النظافة من الايمان لا اعلمه ثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم. لكن وردت احاديث بمعناه تحث عليه مثل ان مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ينهى فيه عن التشبه باليهود وننظف وافيتكم ولا تشبهوا باليهود. واما النظافة من الايمان بهذا النص فلا اعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم وفي جامع الترمذي حديث لفظه ان الله نظيف يحب النظافة. اي النظافة محبوبة ولا شك وبها تميزت هذه الامة عن غيرها فان اليهود والنصارى كانوا اهل قذارة ليسوا باهل نظافة فتميزت هذه امة عنهم بحرصها على النظافة. قوله عام ابلاغ البلدية بذلك لعله يكون هذا ان شاء الله تعالى بعد البحث في الحديث اكثر. يقول لدي جار وهو لا يصلي. وقد نصحته عدة مرات ولم ينتهي فما العمل؟ عليه فبمداومة نصيحته ومقاطعته في نفس الوقت الذي لا يصلي اذا كان جارا ليس ابا ولا غير ذلك فعليك بمقاطعته ولكن ليس معنى المقاطعة ترك النص قيمة معنى المقاطعة الا تجيب دعوته والا تختلط به اختلاطا يستأنس لذلك لاجل ان الاختلاط يورث الرضا بالعمل فمن اكثر الاختلاط مع شخص ظن انه راض عن فعله وان فعله ليس مذموما. الذي يترك الصلاة يجب ادامة نصيحته ومقاطعته. لقول النبي صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر هذا حديث بريدة الذي في السنن. واما حديث جابر الذي رواه مسلم في الصحيح ان بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة فمن تركها فقد كفر. اذا كان كذلك وان ترك الصلاة كفر فمعلوم ان المسلم لا يواسي لا تجدوا قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوادون من حاد الله ورسوله. فالذي لا يواد الله ورسوله ويترك الصلاة هذا لا يواد بل تترك مودته ويقاطع. يقول هل في الصحيحين احاديث ضعيفة واذا كان فما هي؟ الصحيح ان منزهة عن الاحاديث الضعيفة. لا يوجد في الصحيحين حديث ضعيف ومن قال ان في الصحيحين حديثا ضعيفا فهو مردود عليه بل وينبغي تأديبه. اذا كان من عامة الناس اما اهل العلم فقد يكون لهم نظر لكن لا يفهمه عامة الناس. اما المصون اعني الاحاديث الموجودة في الصحيحين فكلها صحيحة اذا كانت مسندة للنبي صلى الله عليه وسلم متصلة. الاحاديث الموجودة في الصحيحين اذا كانت مسندة للنبي صلى الله عليه وسلم فهي صحيحة ولا يسوغ لاحد ان يقول ان في الصحيحين حديثا ليس صحيحا بل هذا قوله مردود عليه وينبغي ان يوعظ في نفسه وعظا بليغا. لان الامة اجمعت على صحة وفي هذين الكتابين وان ما فيهما صحيح. حتى قال بعض اهل العلم انه من حلف على ان امرأته طالت اذا كان اذا كان في الصحيحين حديثا اذا كان في الصحيحين حديث ضعيف فقالوا لا يقع الطلاق اراه لا يحلف او اذا اذا حلف بالطلاق ان ما في الصحيحين من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه لا يحنث لان هذا حق وصدق وقد تلقت الامة الصحيحات تلقفت تلقت الامة الصحيحين بوافر القبول واعتنوا بهما اي عناية. يقول لماذا تنصح من الكتب المختصرة في تعلم السنة؟ ارى ان يبدأ الكتب المختصرة لطالب العلم. مثل عمدة الاحكام هذه فيها الاحاديث الفقهية المتفق عليها في احاديث الزهد والرقائق وما يتبع ذلك فهناك كتاب رياض الصالحين وهو كتاب مشهور نافع جدا كتاب مشهور نافع جدا قد جعل الله له القبول في الارض. ولعل السائل اذا كان من طلبة العلم يتصل يعني سؤالي بعد المحاضرة يفصل له القول في ذلك. هذا يقول على الاية يا ايها الذين امنوا لا يضركم من ضل عليكم انفسكم لا يضركم من ظل اذا اهتديتم وقد قدمنا الجواب عنها. هذا سائل يقول ما حكم قول الشخص نطيع الله والرسول طاعة عمياء. ما حكم هذا القول؟ هذا القول حق. لكن لا يعنى بالطاعة العمياء. الطاعة التي ليس فيها لا تعبد وليس فيها خضوع وذل مقرون مع المحبة. لا طاعة العمياء معناها ما قال الله جل وعلا على وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم. هذا هو معنى الطاعة فان اراد هذا المعنى هذا هو المعنى الصحيح الذي يجب التعويل عليه ويجب الاعتناء به ويجب فيجب ان نقصر انفسنا عليه حتى تعتاد ذلك. يقول قلت ان العلم يتبعه العمل. وانا اعرف صاحبا لي يقرأ او القرآن وكثيرا ما يكذب واعرفه في ذلك. وهو من حفظة القرآن. اقول يجب عليك ان تعظه في نفسه. وتقول نحن اتقي الله كيف تشرف وانت تقرأ في القرآن في سورة النحل انما يفتري الكلب الذين لا يؤمنون بايات الله من قرأ القرآن لا بد ان يمتثل ما فيه. فهذا الذي قرأ القرآن ولم يمتثل ما فيه يخشى عليه. ايوعظ في نفسه وعظا بليغا لعل الله ان يذهب عنه هذه الخصلة الرديئة الا وهي الكذب والكذب من كبائر الذنوب الكذب من كبائر الذنوب في هذه الاية ولاحاديث في الصحيحين وغيرها لا مجال لذكرها الان. فقولوا ما حكم قول المسلم في حق النبي فصلى الله عليه وسلم بابي هو وامي عند ذكر اسمه بعد وفاته؟ الجواب ان هذا جائز بل ومطلوب لانه صلى الله عليه وسلم هو باب هو بابائنا وامهاتنا. الان حيث انه صلى الله عليه وسلم مقدمة محابه على محاسن ومقدمة اوامره على شهواتنا وملذات فهو بابائنا وامهاتنا اذا امرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بامر استجبنا له ولو خالف في في ذلك امر الوالد او امر الوالدة. فهو بابائنا وامهاتنا. تفدية في حياته وطاعة بعد مماته صلى الله عليه وسلم. يقول اذا رأيت شخصا عنده اخطاء في صلاته فهل ابين له ذلك؟ مثل مد اليدين آآ يعني البسط وسط اليدين تبص الكلب ونحو ذلك. والجواب ان هذا مطلوب ومحبب. فالمؤمن دائما ينصح اخاه. لكن ينصحه بعبارة الليلة بعبارة مدعاة للقبول لا ينصحه بعبارة فجة تجعله يذهب عنك والا يجعل بينك تجعل بينك وبينه مسافة وبون شافعا لا يقبل منك بعد ذلك. بل تنصحه وتبين له. ولا ينبغي لمسلم ان يرى من اخيه خطأ ولا ينصحه منه. فان المؤمن مرآة اخيه. والنصح واجب. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث لا يغل عليهن قلب مسلم وذكر منها النصح لله ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم. النصح واجب وينبغي العناية به ولكن النصح له اداب وشروط. بعض الناس يفتقدها واذا افتقدها ضرا. اكثر من نفعه وهو مأجور على نصحه كي ينبغي ان ان نتعلم اداب النصح واداب الارشاد فانه يؤتي الله بالرفق ما لا يؤتيه بالغلظة اخوة والله اعلم واصلي واسلم على خير خلق الله محمد ابن عبد الله وعلى اله وصحبه وسلم. مع تحيات مركز الوساء بوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمملكة العربية السعودية