هذه السنة التي قلنا انها تشمل هذا تشمل هذا كله واجب علينا ان نتعرف عليها وان نكثر الادمان ادمان الاطلاع عليها علم وعملا. لان العلم ايها الاخوان العلم يهتف بالعمل فان اجابه والا ارتحل العلم يهتف بالعمل تعال يا عمل فان اقبل العمل على صاحب علم ورسخ في قلبه وعملت به جوارحه عند ذاك قر العلم والا اي وان لم يتبع ارتحل العلم ارتحل العلم لان العلم والعمل متقارنان لان العلم والعمل قرينان لا ينفك احدهما عن الاخر فمن علم السنة مثلا ولم تجد في عمله لم تجد في عمله ما هو موافق لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في جموع الامور خاصة في باب الاعتقاد. اذا كان كذلك فاعلم ان هذا العلم علم غير نافع. وانه يرتحل عن صاحبه فيرتحل اما اليوم واما غد واما بعد غد لابد لان العلم مقترن بالعمل ولا شك فمن بما علم اورثه الله علم ما لم يعلم فمن عمل بما علم اورثه الله جل وعلا علم ما لم يعلم ومصداق هذا في كتاب الله جل وعلا في اواخر سورة البقرة حيث قال جل وعلا واتقوا الله ويعلمكم الله. فاذا بالتقوى اي بالعمل يعلم الله جل وعلا ابن ادم ما خفي عليه. وييسر عليه ما وييسر عليه ما عسر عليه من امور الشريعة. ولذا يروى عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله جل وعلا يروى عنه انه قال ربما استعصت علي المسألة من مسائل للعلم فلا اجد لي لها بابا لا اجد لها بابا فاستغفر الله جل وعلا اكثر من الف مرة افتح لي مغلقها فيفتح لي مغلقها انظر كيف تقرب الى الله بالاستغفار؟ الاستغفار الصحيح اورثه الله جل وعلا العلم عباد الله انا اريد من هذا ان اقرر ان العلم لابد وان يتبعه عمل ان سمعنا اية لابد ان نعمل بها لا نتهاون في ايات الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم