قال ابو بكر الصديق رضي الله عنه حين خطب الناس قال يا ايها الناس انكم تقرأون هذه الاية وتضعونها في غير موضعها. يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم واني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول انه يقول لمن رأى يقول واني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا فشى المنكر ولم تغيروه اوشك الله ان يعمهم بعقاب اذا فشى المنكر في قوم ولم يغيروه اوشك ان يعمهم الله بعقاب منه اذا فقوله صلى الله عليه وسلم اذا تركنا القوم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر او شك الله ان يعمهم بعقاب منه هو تفسير الاية. يا ايها الذين امنوا عليكم انفسكم لا يضركم من ظل اذا اهتديتم. يعني لا تحزنوا اذا ضل الناس لان الحزن وذهاب النفس حسرات منهي عنه يقول الله جل وعلا في سورة فاضل فلا تذهب نفسك عليهم حسرات. ولكن المسلم المؤمن اذا علم كلام الله وعلم سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم امر ونهى فاذا النظر في الكتب كتب السنة التي نوصي بها ليس معنى ذلك الاعتزال عن الناس لا بل معنى ذلك الاتصال والاختلاط والامر بالمعروف والنهي عن المنكر. متبعين في ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم الثابت بعنف حيث قال المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم خير من الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على اذاهم