بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين. يسر مركز وسائل لوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمملكة العربية السعودية ان يقدم لكم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح ابن عبد العزيز ال الشيخ. وعنوان هذه المادة الاعتصام بالكتاب والسنة. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي برحمته اهتدى المهتدون وبعدله ضل الضالون. لا يسأل عما يفعل وهم يسألون الحمد لله الذي اضل وهدى واسعد واشقى وامات واحيا واغنى واغنى سبحانه من اله حكيم من عليل قادر اجرى حكمته البالغة في كونه وفي شرعه بما حارت معه الالباب. فسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله طوله وصفيه وخليله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين. اما بعد فيا ايها الاخوة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سلاما هو كالعهد بين المسلم والمسلم الا يأتيه منه الا ما فيه للسلامة له في ذاته وماله وعرضه. فمن القى السلام فقد عاهد اخاه الا يأتيه منه الا ما فيه السلامة له ومن خالف ذلك في عرض او مال او ذات او تعد فقد خالف مقتضى هذا السلام الذي هو من علامات المؤمنين الفارقة بينهم وبين الكافرين في الدنيا هو تحية اهل الجنة يوم القيامة. ثم اني اسأل الله جل وعلا ان يجعلني واياكم من المنيبين اليه حقا. وممن اجتهدوا في النجاة من الغفلة والنجاة من الفتن والابتلاء. والله جل وعلا اقام الحياة على الابتلاء. بل واقام الموت ايضا على الابتلاء. الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا وقال ونبلوكم بالشر والخير فتنة والينا ترجعون. فهذه الحياة اصيب وليست بالايام السهلة اليسيرة في معناها بل هذه الحياة اما بعدها الى نعيم سرمدي ابدي واما الى عذاب سرمدي ابدي. فاهل الايمان والاسلام مصيرهم الى الجنة واهل النفاق والكفر واشتقاق مصيرهم الى النار والعياذ بالله. ولاجل عظمة هذا الامر لاجل عظمة هذا الابتلاء. بعث الله جل وعلا رسله مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة. فجاء في الرسل وبينوا للناس انه لا نجاة الا بالاعتصام بحبل الله المتين وصراطه المستقيم الذي هو دين الاسلام العام وبعد بعثة محمد عليه الصلاة والسلام دين الاسلام الاخص الذي هو عقيدة الاسلام وشريعة الاسلام. فالمسألة عظيمة ولهذا اجمعت الرسل بوحي الله جل وعلا لهم ان هذه الحياة فيها الابتلاء والفتنة ولا نجاة فيها الا بالاعتصام بحبل الله جل وعلا. فكل رسول امر بالاعتصام بحبل الله جل وعلا. وحبل الله جل وعلا هو كتابه المنزل ورسوله الذي امر باتباعه وحبل الله هو صراطه المستقيم. الذي يكون في كل زمان وفي كل لمكان. ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم. موضوع هذه المحاضرة الاعتصام بالكتاب والسنة. وهنا يأتي سعاد لما يختار مثل هذا الموضوع؟ هل الكتاب والسنة الناس منها في شك؟ هل القرآن حديث النبي عليه الصلاة والسلام الناس في اتباعها في تردد؟ ام لما يختار مثل هذا الموضوع الذي يظن انه عند الجميع. هذا الموضوع اذا عرض هو الاعتصام بالكتاب والسنة فان معناه جواب سؤال. وهو ما ما خرجوا من الفتنة. ما المخرج من التفرق؟ ما المخرج من الاختلاف في الدين؟ وبين الناس. ما المخرج من كل مال سوء الناس المخرج جوابه الاعتصام بالكتاب والسنة. ولهذا لو كرر هذا الموضوع في كل مجلس وفي كل منتدى وفي كل جريدة ومجلة لم يكن كثيرا ولو قيل لك كل يوم لانه به يحصل تحصل البصيرة ويكفل الثبات. لهذا امر الله جل وعلا عباده في الاعتصام بحبله جل وعلا. فقال سبحانه واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته لاخوان الاية. وفي هذه الاية التي هي الاصل في هذا الباب امر الله جل وعلا ان يعتصم بحبله. وحبل الله هو الطريق الموصل اليه سبحانه. وهذا من جهة التمثيل فان الحبل هو ما وصلوا ما يكون متدليا يوصل بين كيفيه. والله سبحانه امرنا بالاعتصام بحبله. يعني ان بهذا الحبل كما يستمسك الغريق اذا وجد ذلك الحبل وهو يخشى الغرق. ولفظة الاعتصام في الكتاب والسنة جائية على الحقيقة اللغوية فيها وهي ان يعني غير منقولة من الحقيقة اللغوية الى الحقيقة الشرعية وهي ان لفظ والاعتصام راجع الى ما تحصل لك به العصمة. ما تحصل لك به العصمة ما يحصل لك به النجاة ما يحصل لك به دفع الشر عنك. ولهذا قال سبحانه قال لا عاصم اليوم من امر الله الا من رحم وقال سبحانه قل من ذا الذي يعصمكم من الله ان اراد بكم سوءا او اراد بكم رحمة. الاية في سورة الاحزاب و هذه الايات وغيرها مما فيه لفظ الاعتصام والعصمة ينبغي ان تتأمل من جهة ان الاعتصام فيه تحقيق ما به العصمة. ولاحظ في الاية ان الله جل وعلا امر بالاعتصام بحبله. واضاف الحبل الى نفسه الجليلة جل وعلا فقال واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. وحبل الله هو صراطه المستقيم وهو القرآن وهو السنة يعني احاديث النبي عليه الصلاة والسلام. وهو طريق المؤمنين لان هذا من الالفاظ التي تختلف عند اجتماعها وتجتمع عند افتراقها. فلفظ البر في القرآن ولفظ التقوى ولفظ الصراط المستقيم والحبل حبل الله واشباه ذلك معناها السير على كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله الله عليه وسلم. رجع ذلك الى قوله جل وعلا اهدنا الصراط المستقيم. الذي هو القرآن وسنة النبي عليه الصلاة والسلام ولاجل ان الاعتصام تعظم الحاجة اليه عند حصول الفرقة قرن الله جل وعلا في اية ال عمران ما بين الامر بالاعتصام بحبله والنهي عن التفرق. فقال سبحانه واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. والتفرغ الذي نهي عنه هنا عام لانه من المتقرر في علم الاصول ان النكرة في سياق النهي تعم والفعل المضارع ولا تفرقوا تفرقوا الفعل المضارع منسبق من حدث وزمن. والحدث نكرة فصار الفعل المضارع في سياق النهي نكرة في سياق النهي فتعم انواع التفرق. فنهى الله جل وعلا هنا بعد الامر بالاعتصام بحبله نهى عن التفرغ. فهل التفرق انواع؟ لان الاية عمت بنهي الله جل وعلا انواع التفرد. والجواب نعم. التفرق في بالكتاب والسنة نوعان تفرق في الدين وتفرق في الابدان. ولهذا فسر اهل العلم الجماعة في قولهم اهل السنة والجماعة او الجماعة التي امر بها فسروها بمضادة التفرق. ففسرت الجماعة بانها الاجتماع في الدين الاجتماع للابدان لان التفرق الذي نهي عنه في الكتاب والسنة تفرق في الدين وتفرق في الابدان. قال جل وعلا في هذه الاية ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم. فبهذا التمثيل احد نوعي التفرق وهو التفرق بالابدان تفرق النفوس تفرق المعاداة ما بين اهل الملة الواحدة اذ قال كنتم اعداء فالف بين قلوبكم. والنوع الثاني من التفرغ لم يذكر في هذه الاية تنصيطا وان كان داخلا في عموم قوله ولا تفرقوا ذكر في ايات اخرى كقول الله جل وعلا شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليه الى من قال ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. شرع لكم من الدين ما وصى به نوح والذي اوحينا اليه وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه. فاذا الاعتصام بالكتاب والسنة مخرج من التفرق في الدين ومخرج ومنجاة من التفرق في الاعداد. يعني ان الاعتصام بالكتاب والسنة هو الذي شرعه الله جل وعلا لجميع الانبياء. سنة كل نبي في امته لانه قال شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليه ومن المتقرب عند اهل العلم للسنة والجماعة ان الذي اوحي للنبي عليه الصلاة والسلام نوعان القرآن والسنة القرآن وحي الله جل جلاله والسنة وحي ايضا انزل على محمد عليه الصلاة والسلام في احوال مختلفة. قال بعدها ان اقيموا الدين يعني الذي اوحي اليك واوحي الى من قبلك ولا تتفرقوا فيه. فحصل من ذلك قاعدة عظيمة وهي ان الاعتصام بالكتاب والسنة هو الدين. الاعتصام بالكتاب والسنة اعظم فرائض الاسلام. واعظم اركان الاسلام. لان حقيقته تحقيق الشهادتين. شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. وقد قال جل وعلا ان اقيموا الدين ولا تتفرق فيه. التفرق في الدين والتفرق في الابدان يضادهما كما ذكرت لك الاجتماع. الاجتماع في الدين جماع في العبدان ومن العجائب الكونية التي اجراها الله جل وعلا في كونه بحكمته ان ثم تلازما ما بين الاجتماع في الدين والاجتماع في الابدان. وان ثم تلازم ما بين التفرق في الدين والتفرق في الابدان لا حقق العباد الاول وهو الاجتماع في الدين حقق لهم التوفيق لاجتماع للاجتماع في الابدان. والله جل وعلا هو الذي يؤلف بين القلوب كما قال سبحانه لو انفقت ما في الارض جميعا ما الفت بين قلوبهم ولكن الله الف بينهم فاذا استمسك العباد بالاجتماع في الدين وعدم التفرق فيه من عليهم ووفقوا وسددوا الى الاجتماع الابدان بان لا يكون للشيطان عليهم مدخل. ولهذا عوقب النصارى بعقاب عظيم. وهو انهم ضربت بينهم الفرقة والخلاف. كما قال سبحانه في سورة المائدة ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقهم. اخذنا ميثاقهم يعني ليش؟ الاعتصام بما انزل الله جل وعلا بما جاءهم به عيسى عليه السلام. اخذنا ميثاقهم. ايش اللي حصل قال فنسوا حظا مما ذكروا به. نسوا يعني تركوا. والنسيان هنا بمعنى نسوا حظا مما ذكروا به يعني تركوا نصيبنا مما ذكروا به مع علمهم. فهم يعلمون ولكنهم الباب انفتح الباب ما يضر خلوكم معي والباب ما يضر. فتح واحد ما كلهم ما شاء الله ناظروا البعض يعني. فنسوا حظا مما ذكروا به آآ بالمناسبة الامام مالك لما كان يقرأ في المسجد يروي احاديث النبي عليه الصلاة والسلام وكان عنده يحيى بن يحيى في الليل راوي والطلاب حول الامام مالك فصاح صائح جاء للمدينة فيل عظيم لم يكن اهل المدينة رأوا فيلا لان الفيل ليس موطنا هذه البلاد قاهرها الطلبة كلهم ليروا الفيل وتركوا مالكا الا يحيى باليحيى الليل فقط فقال له مالك لم؟ هل رأيت الفيل قبل ذلك؟ قال انما رحلت لارى مالكا لا لارى الفيل. وبهذا اثابه الله جل وعلا بان الرواية التي اذ تروى الان في شرق الارض وغربها المعتمدة من موطأ الامام مالك هي رواية يحيى ابن يحيى الليثي مع انه من صغار طلبته هناك روايات ناس اكبر منه لم يكتب لها القبول ومسلم في الصحيح يروي من طريق يحيى باليحيى الليثي فاذا ننتبه الى ما يشغل القلب دائما عما تقصده. قال جل وعلا ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقهم. فنسوا حظا مما ذكروا به فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة. وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون. قال شيخ الاسلام ابن تيمية وغيره من المحققين من المفسرين دلت الاية على ان الاغراء بينهم بالعداوة اعضاء كان نتيجة لتفريقهم الدين وتركهم نصيبا مما ذكروا به. الاجتماع على الدين بعدم التفريق فيما تتبع فيه الكتاب والسنة بين مسألة ومسألة او ما بين علم وعلم او ما بين مذهب هذا اذا اجتمع عليه العباد ولم يرضوا بغيره اثابهم الله جل وعلا بالاستماع ويسر عليهم سبله. واولئك الذين نسوا حظا مما ذكروا به مع علمهم وتركوا ما انزل الله جل وعلا وما جاءت به سنة رسولهم عوقبوا وبالاغراء بالعداوة والبغضاء. ولهذا تأخذ قاعدة انها لا تحصل فرقة في الابدان بعد اجتماع في الابدان الا والعباد قد فرقوا الدين. وتركوا بعض امر الدين. فلم يجتمعوا عليه. والا لو واجتمعوا عليه واعتصموا بحبل الله جميعا ولم يتفرقوا لا يأتيهم الشيطان. ولهذا جاءت الفرقة في عهد الصحابة رضوان الله عليهم لما ظهرت الخوارج في عهد عثمان وحصلت مقتل عثمان رضي الله عنه بدأت الفتن في الامة لان اناسا كثيرين اتوا الى المدينة وناصروا الخوارج الى غير ذلك. حتى قاتل علي عبدالرحمن ابن ملجم الخارجي المعروف. كان في عهد عمر الناس. حتى قال عمر لواليه على مصر اني مرسل لك رجلا. اثرتك به على نفسي. هو عبد عبدالرحمن بن ملجم. فافتح له دارا يعلم الناس فيها القرآن. فلما حمل عبد الرحمن الرسالة الى والي مصر من قبل عمر رضي الله عنه قرأها اتخذ له دارا واصبح يعلم الناس القرآن فاتاه الخلل من جهة من اختلط به حتى اغووه فاصبح من الخوارج. حظرت الفتنة لانه لم يعتصم بنصوص الكتاب والسنة. ولو اعتصم الناس بنصوص الكتاب والسنة وعند الاختلاف يرجعون اليها ويأخذون بمحكم هذه النصوص لرجعوا الى امر بين واضح وصراط مستقيم. والله وعلى تركنا على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعد النبي عليه الصلاة والسلام الا هذا. ترك هذه الامة نبينا على بيظاء نقية. فاذا نقول الاعتصام بالكتاب والسنة يأتي معك في الدين. بالا اتفرق في الدين والا تأخذ الذين فرقوا دين قول الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا. كل حزب بما لديهم فرحون ونأخذه في الاعتصام بالائتلاف والجماعة الواحدة. اذا تبين ذلك سنأتي الى تاريخ الامة الطويل العجيب الذي بدأ فيه الانحراف وترك الاعتصام بالكتاب والسنة من ظهور الخوارج. واول ما ظهرت الخوارج في عهد النبي عليه الصلاة والسلام حيث قال له رجل يا رسول الله اعدل في قسمة الماء فقال له عليه الصلاة والسلام ويحك ومن يعدل ايذاء لم اعدل ثم قال عليه الصلاة والسلام يخرج من ضئضئ هذا اقوام تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع يا مثل يمرقون من الدين كما يمرق السهو من الرمية. حصل الافتراق في الامة بترك الاعتصام بالكتاب والسنة. الخوارج يقولون ما في القرآن نقبله وما جاء وما جاء في الاحاديث عن هؤلاء الصحابة الذين نقاتلهم لا نقبله. ففرقوا دينهم فقبلوا بعضا وتركوه بعضا. ففيما قبلوه من القرآن استدلوا بالمتشابه وتركوا المحكمة. خرجت المرجعة والطريق نفسها لم يعتصموا بالكتاب والسنة بالنصوص في الدين. خرج خرجت القدرية خرج المعتزلة خرج الجهمية خرج غلاة الصوفية خرج المتكلمون الى اخره. لما ظهرت هذه الفرق لتحكيم العقل وعدم الرجوع للكتاب والسنة. فاذا من اصول للاعتصام بالكتاب والسنة وقواعده العظام ان يترك العقل عند ورود النص. فالعقل تابع للنص باجتهاده مفسر للنص بما يصوغ فيه الاجتهاد. واما ان يكون العقل حاكما على النص فهذا اول طرق الظلام. ويكون تحكيم العقل حاكما على النص ومقدما عليه بانواع. تارة كما عند المتكلمين في قولهم الدليل العقلي يقاطع والدليل النقلي ظني فلا نقدم الظني على القطع. وهذا باب من ابواب الضلال به قدموا العقليات فباهوائهم على ما جاء في النصوص كلام الله جل وعلا وكلام نبيه صلى الله عليه وسلم. اهل الاهواء في المصالح المختلفة. الذين يقولون المصلحة في كذا وهم ليسوا من فقهاء الكتاب والسنة. ويعارضون بالمصالح المتوهمة ما جاء في النصوص. كما قال حيثما وجد في المصلحة فثم شرع الله. يعني انظر اين توجد المصلحة؟ فحيث وجدت المصلحة فثمت الشريحة فجعل الشريعة تابعة للمصلحة التي يتوهمها هو مع ان الاعتصام الصحيح بالكتاب والسنة يقضي انه حيث وجد النص من الكتاب والسنة او حيث وجد الحكم الشرعي فثم المصلحة وليس العكس وهذا من اصول الاعتصام بالكتاب والسنة ان المصالح تبع للنصوص لان النصوص من الله جل وعلا ومن رسوله صلى الله عليه وسلم ولا احد اعلم بالله وبخلقه من من الله جل وعلا. فهو سبحانه وتعالى العليم بالناس لادواء النفوس. اذا تبين لك ذلك فتاريخ الامة الطويل حصل فيه افتراء. في ابواب كثيرة من ابواب الاعتقاد. وهذا الاحتراق في كل مسألة من مسائله ارجع به الى ترك نص من النصوص. لان العقيدة والتوحيد لا يجوز ان ليظن ظان انه تركت هذه الامة بغير بيان في العقيدة والتوحيد. بل هذا اصل الاصول هذا العلم بالله جل وعلا. وهو اعظم العلوم وانفعها هو العلم بكتاب الله جل وعلا وما جاء فيه من وصف الله سبحانه وتعالى وذكر الاحكام الشرعية وامور الى اخره. لهذا ابن القيم ذكر انفع انواع العلوم. فقال رحمه الله تعالى في نونيته في ابياته المشهورة التي يحفظها العلماء ويردد والعلم قال قبلها والجهل داء قاتل وشفاؤه امران في الترتيب متفقان نصف من القرآن او من سنة وطبيب ذاك العالم الرباني. يعني ما يأتي احد يأخذ من الكتاب والسنة بلا عالم. كمن يذهب الى الصيدلية ويقول انا والله مريض بمرض كذا اعطني الدواء هذا اللون واعطني هذا واعطني هذا ولا يصلح الا لعالم كما قال ابن القيم هنا امران في التركيب متفقان نص من القرآن او من سنته وطبيب ذاك العالم الرباني والعلم اقسام ثلاث ما لها من رابع والحق ذو تبيان علم باوصاف الاله ونعته. وكذلك الاسماء للديان هو النهل الذي هو دينه وجزاؤه يوم المعاد الثاني. والله ما قال امرؤ متحلق بسواهما الا من الهذيان. وهذا حق لان حصول اي اختلاف وحصول اي ظلال سببه ترك الاعتصام بالكتاب والسنة نجا معنى الاعتصام بالكتاب والسنة ترك الالتجاء الى النصوص من الكتاب والسنة. فاذا جاءت مشكلة اذا جاءت معضلة اذا اختلف الناس في شيء من ترك الاعتصام ان يأتي كل واحد بفهمه مع ان المسألة يكون فيها نص يكون فيها سنة يكون فيها حديث عن النبي عليه الصلاة والسلام تكون فيها اية وفي تفسيرها الذي يبينها. سيأتي الناس باهوائهم ولا تظنن انك اذا قدمت رأيا قبل الرجوع والى الكتاب والسنة انه لن يؤثر. لان هذا من التقدم بين يدي الله ورسوله بل الواجب ان تخذل لسانك عن الكلام فيما تعلم انه صواب كما قال جل وعلا لا خير في كثير من نجواهم الا من امر بصدقة او معروف او اصلاح بين الناس. تفرقت الامة في توحيد الالهية يعني في معنى كلمة التوحيد لا اله الا الله. وجاء التفرق من جهة اعداء هذه الامة من الباطنية الاسماعيلية والرافضة. فجاؤوا بظنهم ان التقرب الى الله جل وعلا بارواح الصالحين ان هذا امر فمع ان النصوص في الكتاب والسنة تنهى عن ذلك. قالوا ان ارشاد الناس الى التعلق بالاموات التعلق بالقبور وبناء فشاهد عليها هذا يقوي ايمانهم. يدلهم على هؤلاء ليقظوا التقوى صلتهم بالله. فعارضوا النص بعقل وقياس. والنبي عليه الصلاة والسلام في مرضه الاخير في وصيته التي لو كانت وصية لابي واحد منا لنفذها حرفيا فكيف رسول الله عليه الصلاة والسلام قال في مرض موته عليه الصلاة والسلام لعنة الله على اليهود والنصارى. اتخذوا قبورهم ميائهم مساجد. الا الا تتخذوا القبور مساجدا فاني انهاكم عن ذلك. جاءت الامة في صراط عظيم تعلمونه الشرك ووسائل الشرك. هذا الافتراض لم يزل ينمى بالاهواء ويترك الاعتصام بالكتاب والسنة في قابل الاستمساك في العقول والاراء في هذه المسألة. وتساهل الناس في هذا الامر حتى صار في القرون المتأخرة قد شاع في كثير من بلاد المسلمين كما هو ظاهر لكم وتعلق الجهال وجلي على كثير بل اكثر جهال بمثل هذه الامور. الاعتصام بالكتاب والسنة كما ذكرت لك يأتي معك في كل امر من امور الدين. اذا التفرق الذي اللي حصل هو بسبب ترك الاعتصام. فاذا اردت ان تجعل نصوص الاعتصام بالكتاب والسنة. دليلا على رد بقول الخرافيين بعامة فهذا واضح. على رد قول نفاة الصفات والمعتزلة واشباههم فهذا صحيح. اذا اردت ان تستدل بنصوص الكتاب والسنة في الرد على من قدم العقل على النص وكل هذا داخل في الاعتصام في الكتاب والسنة. فاذا الدين في كل شبهة طرأت عليه وجاء بها ابليس ومن تبعه فهذا راجع الى القدح في الكتاب شوف الاستدلال بسنة النبي عليه الصلاة والسلام. نأخذ مسارا اخر في ذلك وهو مسار الاجتماع. وهو النوع الثاني من انواع التفرق اجتماع امر الله جل وعلا به في كتابه وامر به النبي صلى الله عليه وسلم في سنته في احاديث كثيرة. فقال عليه الصلاة والسلام في حديث العرباض ابن سارية المشهور الذي في السنن انه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا. فعليكم بسنة وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ واياكم ومحدثات الامور فان كل محدثة بدعة. وقال عليه الصلاة والسلام في التشريد في البيعة والامر بالطاعة بولي الامر المسلم الذي بايعه اهل الحل والعقد من المؤمنين قال في التشريد على من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية. وقال من اتاكم وامركم جميع يريد ان يشق عصاكم ويفرق جماعتكم فاقتلوه كائنا من كان. اذا الامر بالاجتماع نهي عن التفرق والامر بالاجتماع والنهي عن التفرق معناه الدعوة الى الاعتصام بالكتاب والسنة. فالذي يدعو الى الاعتصام بالكتاب والسنة قلنا ولا يدخل كل ما حصل فيه الافتراق في الامة راجعا الى الاعتصام بالكتاب والسنة فلم يفهم معنى الاعتصام بالكتاب والسنة فاي افتراق حدث عن طريقة الصحابة وعن ما قرره ائمة اهل السنة والجماعة في كتبهم فان سبب ذلك راجع الى عدم الاعتصام بالكتاب والسنة فلهذا نقول كل مسألة يجب ان يستدل عليها اولا بنصوص الامام ونصوص الاعتصام بالكتاب والسنة لانه ما من مسألة الا وارجاعها الى دليل من الكتاب والسنة. والله سبحانه وتعالى ان حصلة المنافقين انهم اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم تولوا واذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا منهم معرضون وقال جل وعلا فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم يعني في الامور الاجتهادية في الامور العملية وفي امور الاعتقادات لابد من تحكيم الكتاب والسنة. اذا تبين لك ذلك وظهر لك العلاقة ما بين الاجتماع والافتراء اعتصام بالكتاب والسنة ننتقل الى مسألة اخرى متعلقة بهذا العصر الذي نعيش فيه وهي حصول افتراض جديد لم عاد مثله في الازمنة الماضية. الا وهو ترك تحكيم شريعة الله جل وعلا. في الحكم والتحاكم والفصل بين المتخاصمين في جميع مناحي الحياة. لا شك ان هذا نوع من التفرق عن دين الله. ومن ما يدخل في قوله جل وعلا فنسوا حظا مما ذكروا به فعارينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة. فما ترى من الافتراء بين هذه الامم والدول الى اخره وعدم الاجتماع والائتلاف تدخله ضمن انهم فرقوا دينهم ولم يقبلوا شريعة الله جل وعلا كاملة فعاقبهم الله جل وعلا بالتفرق والاختلاف حتى لا يكاد الناس يجتمعون على قول. لو تجتمع معا عشرة من من بلاد مختلفة وجدت ان لكل واحد منهم رأيا مختلفا. وهذا لاجل الاهوى وعدم الرجوع الى الكتاب والسنة. هذه المسألة العظيمة نوع من تفرق الحادث الجديد ولا شك ان الواجب على الناس والواجب على العباد ان يعتصموا بالقرآن وبالسنة وان يحكموا شرع الله جل وعلا في الامور الكبيرة وفي الامور الصغيرة لان الله سبحانه امر عباده بذلك. فقال لنبيه عليه الصلاة والسلام وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم. وقال جل وعلا لنبيه ايضا ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الكافرون وقال ايضا جل وعلا افحكم الجاهلية يبغون؟ ومن احسن من الله حكما لقوم يوقنون؟ والايات في هذا كثيرة الم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريدوا الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا. فاذا هذه المسألة من المسائل الحادثة التي يجب تنبيه الناس عليها. وكل واحد ينبه عليه حتى لا تستقر النفوس وانها شيء لا اشكال قال فيه كما يروج له بل الواجب على العباد جميعا ان يتواصوا بالحق وان يتواصوا بالصبر وان يبينوا ان معنى الشهادتين راجع الى تحقيق التوحيد توحيد العبادة والى الحكم بشرع الله جل وعلا. وان الامة اذا ارادت ان تجتمع في ابدانها وان تجتمع على اعدائها فلتبدأ بالاجتماع في دين الله جل وعلا. لانه هذا هو الاساس. وانتم ترون في بلاد مختلفة اقاموا في بعض البلاد جهادا وصار لما لم يجتمعوا في الاصل على كتاب وسنة لم يجتمعوا على منهج واحد يقاتلون عليه ويجاهدون حصل لهم ما حصل والواجب ان يجتمع الناس على نهج واحد واضح واعتصام بالكتاب والسنة ثم بعد ذلك تأتي القضايا اخرى فانما يقوم بالجهاد من كان صفه واحدا. اما اذا كانت الصفوف مختلفة فكيف يقام بجهاد لا شك انه سيحصل الجرأة وسيحصل خلاف والشيطان ينزع او ينذر بين بين العباد. هذا لهذه المسألة منهج سلفي واضح بين وهي ان كل مسألة يدعى اليها فيجب ان يرجع فيها الى الكتاب والسنة. في الامور العامة للناس جميعا وفي الامور الخاصة في امور الدول وفي امور الجماعات العاملة للاسلام وفي امور الافراد على الدعوة لابد ان يرجع الى النص من الكتاب والسنة والا فلا نكون فعلنا شيئا. سوف تكون مجرد محاولة فعودوا يعودوا اصحابها من حيث بدأوا. والشواهد على ذلك كثيرة. من هنا نصل الى كلمة للدعاة الى الله جل واعلم وهي ان الاعتصام بالكتاب والسنة وهم الدعاة الى الكتاب والسنة يأتيهم في كل حال هواء اكانوا مجتمعين ام كانوا افرادا؟ يأتيهم في ان الدعوة ميدان لمزلة الاقدام. والتفرق الحاصل بين الدعاة في بلاد كثيرة ذهبنا الى امريكا والى بعض البلاد في الشرق والى وجدنا ان المسلمين في مسجد واحد لهم عدة اراء ربما يصلي خمسة كل واحد له جهة في تفكيره حتى في الامور الحادثة ولا شك ان هذا شيء اذا دخلت انت الى مسجد من المساجد ليصلون فيه الفجر مثلا سبعة ثمانية او عشرة اوصف ورأيت الخاصة منهم وكل واحد له رأي هذا ناتج من ايش؟ هل الكتاب والسنة فيها اشتباه؟ ليس فيها اشتباه الاشتباه حاصل في المنهج والاعتصام بالكتاب والسنة يوحد المنهج في الرؤية لما حولك من الامور. فما حولك من الاشياء المنهج في النظر اليها واحة لان ما حولك اما ان يكونوا مسلمين وحق المسلمين معروف في النصوص في الكتاب والسنة واما ان يكونوا كفارا كفار معروف حكمهم وكيف التعامل معهم بالكتاب والسنة بتفصيل الكافر المحارب والكافر المستأمن والمعادي الى اخره مما هو واضح في القرآن وفي سنة النبي عليه الصلاة والسلام. كيف يعامل العاصي؟ موجود في النصوص؟ كيف يعامل المبتدع؟ موجود في النصوص كيف يعامل الجاهل موجود في النصوص؟ والذي يحصل من كثير ممن يريدون الخير انهم لا يرجعون الى الاعتصام بالكتاب والسنة في نهج الدعوة. والدعوة اذا لم ينهج فيها بالكتاب والسنة فان الاقوال والاراء ستختلف. وهذا اختلاف الاراء والاقوال طبيعية لا انما جاء من جهة ترك نصيب مما ذكر به العباد. كما ذكرنا لكم في اول المحاضرة. فنسوا حظا مما ذكروا وبس فاغرينا بينهم العداوة والبغضاء الى يوم القيامة. فاذا الاعتصام بالكتاب والسنة يوصى فيه الخاصة. يوصى به الدعاة يوصى به الشباب الذين يدعون الى الله جل وعلا يوصى به المعلمون يوصى به اهل البلاد في شرقها وغربها وشمالها وجنوبها اذا رجعنا الى شيء واحد اختلفنا واجتمعنا وكنا قوة على اعداء الاسلام. اما اذا اختلفنا وجاء الشيطان ليملأ بيننا بامور مختلفة لا شك ان هذا سوف يكون تفرقا في الدين وتفرقا في الابدان. منهج الدعوة الى الله جل وعلا اعظم ما يحتاج فيه الى الاعتصام بالكتاب والسنة. وذلك في مسائل. اما المسألة الاولى فهي مسألة ترتيب الاولويات للدعوة. الدعاة في كثير من الاختلافات رجعت الى ما هي اولويات الدعوة؟ ما الذي ندعو الناس اليه اولا؟ ما الذي يبث في الناس؟ الناس يجمعون على اي شيء اي ما الهدف من وراء ذلك؟ وما وسائله؟ هذه قضية يختلف فيها الدعاة كثيرا. ومن اختلافهم نشر اختلاف في جماعات مختلفة في عدد من بلاد المسلمين. لما حصل الاختلاف؟ له تاريخه؟ ما سبب الاختلاف عدم الاعتصام بالكتاب والسنة؟ في ترتيب الاولويات وهي المسألة الاولى عندنا الادلة واضحة كيف ترتب الاولويات في الدعوة؟ فهناك مقاصد وهناك وسائل ولا شك ان قاصدة هذه اذا كانت شرعية فالوسائل لها احكام الغايات. والنبي عليه الصلاة والسلام بين لنا كيف نرتب الدعوة في لقوله عليه الصلاة والسلام لمعاذ انك تأتي قوما اهل كتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. اهل الكتاب رتب لهم هذا اولا. والمسلم اذا جهل او نسي او غفل او صارت له شبهة في معنى الشهادتين في التوحيد وتحسين شرع الله جل وعلا لابد ان تكون هذه هي الاولوية الاولى لان معنى الشهادتين هو توحيد الله جل وعلا في عباده والحكم بما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام. فانهم اجابوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة الحديث. فاذا الاولويات في الترتيب ان كل بلد تختلف عن البلد الاخرى فيما ينشر فيها فيما يدعى اهل البلد اليه في يكون الغالب عليهم الجهل بالتوحيد. وهنا تكون الاولوية الدعوة الى هذا وتعليم الناس توحيد الله حتى ينقذوا من النار. في بلد يكون عندهم وضوح في التوحيد لكن عندهم تهاون في الشهوات. وهنا تكون من الاولويات ان تصد هذه الشهوات وان ينبه عليها مع بقاء الدعوة الى التوحيد بقدر ما حتى يثبت في القلوب وهكذا. هذا مقصد وسيلة هذا المقصد ما هي؟ وسيلة تحصيل هذه الدعوة ما هي هل يجوز تأخير الناس في امر الدعوة لهم على هذا الاصل وهو توحيد الله جل وعلا وتحقيق الشهادتين؟ الى ان تقوم دولة في بلد ليس فيه دولة اسلام. فالدولة تنفذ هذه الاشياء في الناس هذا طرح موجود في بعض الدعوات يقولون فلابد نعم ندعوا الى التوحيد اولا لكن متى؟ اذا قامت دولة الاسلام هنا حصلت الوسيلة لالزام الناس بذلك وهذا طرح غير صحيح. لما؟ لان الناس حتى يصلوا الى الدولة في بلد ليس فيه دولة اسلام. يموت الاف. يموت عشرات الالاف ومتعة في الالاف اذا مات على الجهل بالتوحيد اذا مات على غير عقيدة سليمة فهو على خطر. اذا مات على الشرك فمن يمت وهو مشرك فهو من اهل النار انه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من انصار. لهذا من اخر الدعوة الى توحيد الله وانقاذ من الجهل بحق الله جل وعلا وبالتوحيد ومن الوقوع في الشركيات حتى تقوم الدولة هذا لم يعتصم بالكتاب والسنة حقيقة في ترتيب اولويات الدعوة وجنى على الناس حيث جعل فئانا كثيرين يموتون وهم جهلة بهذا الامر اصبح عند الناس في فترة عقود من الزمان كما هو في بعض البلاد. عندهم فقه سياسي لانهم يقرأون في المجلات يوميا. اه اسبوعيا في الجرايد يوميا وكتابات اسلامية وتحليلات اسلامية سياسية الى اخر ذلك مر عقد عقدين ثلاثة اربعة خمسين سنة ستين سنة سبعين سنة ما حصل الافواج التي ماتت هذه اليست مسؤولية الداعي الى الكتاب الداعي الى الله جل وعلا؟ لا شك ان من لم يدعو الناس الى ما يجعلهم من اهل الجنة برحمة الله جل وعلا ويقيهم عذاب النار فقد خانهم. ولهذا كل من دعا الى غير ما رتب النبي عليه الصلاة والسلام الاولويات في حديث معاذ فانه لم يعتصم بالكتاب والسنة كما امر الله جل وعلا بل فرق الدين على الوسائل مقدمة على الغايات. الوسيلة وسيلة لتحقيق الغاية. لكن ان تنقلب الوسيلة غاية. ويموت مئات والاف وعشرات الالاف وامم واجيال حتى ننتظر ما يقال انه اذا حصل فانه يلزم الناس بشرع الله فهذا ليس الا من امامه يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان الا غرور. المسألة الثانية من المسائل المتعلقة بالاعتصام بالكتاب والسنة. في الدعوة ان الداعية يجب عليه ان لا ينظر الى المصالح التي تعارض ما دلت عليه الادلة. فالدين مبني على لا تقف بالنصوص والامناء على الشريعة هم الفقهاء بالكتاب والسنة. والله جل وعلا جعل لنا مثلين عظيمين في بعثة اول نوح عليه السلام وببعثة خاتم الرسل محمد عليه الصلاة والسلام فنوح عليه السلام مكث في قومه الف سنة الا خمسين عاما والحصيلة وما امن معه الا قليل. اكثر ما جاء في روايات المفسرين انهم كم كانوا قريب؟ سبعين او ثمانين ممن من مع حصيلة الف سنة الا خمسين عام. تسع مئة وخمسين سنة في الدعوة الى اصل واحد وبيان واحد. والمثل الاخر محمد عليه الصلاة والسلام مكث في مكة ثلاثة عشر عاما يدعو الى توحيد الله وفي المدينة عشر سنين بعد ذلك وفي خلال هذه ثلاثة وعشرين سنة امن معه اذ حج معه حجة الوداع اكثر من مئة الف. في ثلاث وعشرين سنة ونوح وهو اول الرسل ومن اولي العزم من الرسل وهو اولهم بذل كل مجال في الدعوة لكن ما اذن الله جل وعلا. فقال ربي اني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي الا فرارا فاني كلما دعوتهم لتغفر لهم. لاحظ القصد من الدعوة. كلما دعوتهم لتغفر لهم. جعلوا اصابعهم في اذانهم. واصروا واستكبروا السيف صار ثماني واستغشوا ثيابهم وعاصموا واستكبروا استكبار ثماني دعوتهم جهارا ثماني اعلنت لهم واسررت لهم اصرارا الى اخر في الحياة بسورة نوح الف سنة الى خمسين عاما هذا مثل والمثل الاخر ثلاثة وعشرين سنة الحصيلة مئة الف فاذا بهذين المثلين يظهر لك ان الدعوة في اعتصام الداعي بالكتاب والسنة ان ينظر الى دعوته الى اي شيء يدعو. اما هدى الناس فليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء. لهذا من اصول اهل العلم ان الاغترار بالكثرة هذا من وسائل الشيطان ان يغتر بالكثرة في مدح ما عليه الكثرة. قد يكون الكثرة على باطل. وقد يكون الكثرة على حق اذا كان اذا كانوا على الكتاب والسنة. وقد تكون الكثرة على باطل. الامر الثاني ان تحصيل الكثرة بدون تأسيس الدعوة على الكتاب والسنة بالاعتصام بها وبما جاء وترتيب اولوياتها هذا يجعل الناس يذهبون الى وسيلة ويتركون الغاز وانظر في سورة يوسف عليه السلام اذ قال الله جل وعلا في اخرها وهي سورة تسمى سورة الدعوة والداعية لما اشتملت عليه من قصة دعوة يوسف عليه السلام قال جل وعلا في اخر وما اكثر الناس ولو حرصت في مؤمنين. وهو نبينا عليه الصلاة والسلام. وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين لان هذه حكمة الله جل وعلا. والاية الثانية وما يؤمن اكثرهم بالله الا وهم مشركون. في اخر سورة الدعوة والداعية في سورة يوسف عليه. قال فيها لما نهى عن الاغترار بالكثرة قال جل وعلا قل يا محمد قل هذه سبيلي. يعني مذكورة في الصورة فسبيل محمد عليه الصلاة والسلام في الدعوة هي سبيل الانبياء والمرسلين جميعا خذها من سورة يوسف عليه السلام كما قال قال جل وعلا في اثناء السورة ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه. ذلك الدين القيم هذه هي الدعوة. دعا اليها يوسف في السجن ودعا اليها لما قابل الملك ودعا اليها لما اتى اخوته وهكذا حتى دعا الله جل وعلا بالدعاء الاخير توفني مسلما والحقني بالصالحين قل هذه يعني المذكور في السورة هذه سبيلي. ادعو الى الله على بصيرة. والبصيرة هي الاعتصام بالكتاب والسنة. فمن كان بالكتاب والسنة فهو على بصيرة من دعوته. انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين. وفي السورة نفسها بعد هذه الاية قال جل وعلى حتى اذا استيئت الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا. لان الداعي الى الله سبحانه وتعالى يرغب ويميل بل ويسأل الله جل وعلا ان يأتي نصره الذي وعد بظهور الحق على الباطل وظهور التوحيد على الشرك وظهور الشريعة على غيرها. يرغب قال جل وعلا حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كربوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين. ثم قال جل وعلا لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب. نأخذ من ذلك ان الداعية الى الله جل وعلا في اموره يجب عليه ان يعتصم بالكتاب والسنة. قبل الناس ما قبلوا لا يستعجل لا الصبر والاستمساك بالكتاب والسنة لاجل عدم قبول الناس. الناس يستخفون لان اكثر الناس لا يوقنون. والله جل وعلا نهى نبيه وهو المصطفى عليه الصلاة والسلام بقوله فاصبر ان وعد الله حق ولا يستخفنك الذين لا يؤمنون. الذين لا يوقنون يستخفون او قلت كذا وصار احسن لو عملت كذا صار احسن وصار احسن من انتشار وهي اوهام. هنا ننظر اذا كان مع تأييد الكتاب والسنة فهذا مبارك اذا كان احسن مظنون وهو مظاد للكتاب والسنة فليس ثم قبول له. المسألة الثالثة في هذا الامر ان الاعتصام بالكتاب والسنة يأتي معك في انواع التعامل كما ذكرت لك. ولهذا يجب علينا ان نضع منهجا واضحا في انواع التعامل وكنت القيت كلمة فيما مضى يعني محاضرة في انواع التعامل المختلفة وقسمت الخلق الى اثني عشر قسما كل نوع منها او الى عشرة اقسام الوهم مني كل قسم منها ابتداء من نفسك له نصوص تحكم التعامل معه. فاذا تعاملت في موضع بما الم يكن الفقه الصحيح ان تتعامل فيه في هذا الموطن؟ في هذا بهذه الطريقة فربما افسدت وصددت عن دين الله وانت لا تشعر. لهذا من حمل على نفسه والزمها الصبر والالتزام بالكتاب والسنة فانه هدي الى صراط مستقيم كما قال سبحانه ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم. تعامل لا بد ان تفقه. تارة ياتي الشيطان للانسان ويجعله يغلب جانب مأمورا به في الجملة على جهة اخرى مأمور بها ايضا في الجملة لكن في غير هذا الموضع. فمثلا يأتيه بعزة المسلم فيأتي كامل الكافر بغير المعاملة الشرعية يظن ان العزة هنا او البراء في هذا الموطن سائر ويكون مخطئا والكفار كما هو معلوم في ديار الاسلام على قسمين كفار معاهدين وكفار مستأمنين والكافر اللي يكون خارج حربي او الغسل التي تأتي للملوك وذلك. فالكافر المظهر للعداوة فله حكم. الكافر العادي الذي لم يظهر عداوة للاسلام واهله وانما اتى لطلب الرزق او يريد ان او نحو ذلك هذا له حكم. والنبي عليه الصلاة والسلام زار غلاما يهوديا وهو في النزع كما هو معلوم. في الحديث زار غلاما يهوديا مريضا لما اتاه وجده يغرد ان وجده ليس يغرغر ولكن وجده في الحالة الاخيرة يعني قريبا من وفاته. فقال للغلام اليهودي وكان يخدم النبي عليه الصلاة والسلام قال له يا غلام قل اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فنظر الغلام اليهودي الى ابيه يريد يخالف اباه لضعف الغلام فقال ابوه له يا غلام اطع ابا القاسم. فقال الغلام اشهد ان لا اله الا الله وان محمد هذا الرسول فرفع النبي عليه الصلاة والسلام يديه وقال الحمد لله الذي انقذه الله بي من النار. كان يتعاهد الجيران حتى جيرانا من غير المسلمين بانه اذا طبخ لحما وفي مرقة ارسل الى جيرانه يعني ان انواع التعامل يأتي الشيطان كن في هذا الموطن اظهر عزتك اغضب اؤمر عاونها عن المنكر ويكون الموطن ليس موطن نهي عن منكر انما هو موطن دعوة فيغلق من جهة في جهله بما دلت عليه النصوص الكتاب والسنة. واوصيكم قبل الاذان اوصيكم بالفقه. الفقه في الشريعة نصف الكتاب والسنة لانه بالفقه يحصل الاعتصام. الاعتصام في الكتاب والسنة اعتصام اجمالي بما تقر به وتعتقد وهناك اعتصام تفصيلي وهذا لا يكون الا في العلم. ولذلك احرى الناس بالاعتصام بالكتاب والسنة اهل العلم بالكتاب والسنة في الختام اسأل الله جل وعلا ان ان يجعلني واياكم من المؤمنين حقا وممن اعتصموا بكتاب الله جل وعلا وبسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وكما ذكرت لكم في بداية المحاضرة ان كل مسألة من مسائل الشبهات او من مسائل الشهوات يمكن ان تدرج ضمن هذا الموضوع الاعتصام بالكتاب ان كل نصوص الاهتمام بالسنة في احاديث النبي عليه الصلاة والسلام تأتي في هذا الباب كل نصوص اتباع الرسل واتباع محمد عليه الصلاة والسلام في القرآن تأتي في هذا الباب ولا شك ان هذا يطول تفصيله. فاسأل الله ان يعفو عني وعنكم. وان يجعل عاقبتنا الى خير وان يرحمنا ويرحم ابائنا وامهاتنا وان يرفع درجاتهم في الجنة. اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد. هذه اسئلة قال اشكل علينا نحن مجموعة من طلبة العلم الفرق بين الاختلاف في العقائد والاختلاف في المذاهب ما معنى اصول وفروع؟ وعذب الاسلام ذلك اي في توضيح مشكورا؟ الجواب ان الخلاف او الاختلاف الذي وقع في الامة نوعان خلاف مذموم واختلاف معذور اصحابه فيه. والاختلاف المذموم هو كل اختلاف ليس له ليس لصاحبه مستند من النص. عارض النص برأيه حصل الخلاف باقتفاء رأيه الذي يعارض به النص او الذي يخالف النص فكل اختلاف مبني على رأي يعارض النصوص سواء اكان في العقائد ام في الشرائع ام في الشريعة ام في الاحكام فان هذا الى خلاف مذموم والقسم الثاني الخلاف او الاختلاف خلاف معذور اصحابه فيه وهو ما يسوغ فيه الاجتهاد. قد ثبت في الصحيح ان النبي عليه الصلاة والسلام قال اذا اجتهد الحاكم فاخطأ اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران. واذا اجتهد الحاكم فاخطأ فله اجر واحد. يعني او اجر اجتهاده لان الاجتهاد طلب حكم الله جل وعلا في المثانة. وهذا الطلب عبادة. كونه يجتهد ويتعب لكي يحصل امر الله جل وعلا في هذه المسألة هذا عبادة لذلك له اجر واحد والمصيب له اجران اجر على اجتهاده واجر على اصابته. فما ثاغ فيه جهاد وهو ما لم يأتي النص به او كان النص محتملا. النص معني به الدليل ليس النص عند الاصوليين. لان النص ليس محتملا انما النص بمعنى الدليل اذا كان الدليل محتملا دليل السمع من الكتاب والسنة محتملا فاجتهد المجتهد في ان يكون في فهمه للدليل هذا فيه سعة. لهذا نعذر الائمة في اختلافهم. قد الف ابن تيمية رحمه الله كتابا سماه رفع الملام عن الائمة الاعلى وعلماء المذاهب في وقته رضوا هذا الكتاب منه او هذه الرسالة لثنائه فيها وعذره للعلماء الذين اختلفوا في المسائل الفقهية. اذا تقرر ذلك فمسائل العقيدة الايمان توحيد العقائد العامة ليست المسألة في نص واحد دليل واحد انما في كل مسألة فيه ادلة متكاثرة. اما عامة او خاصة اما اجمالية او تفصيلية ولهذا لا مجال للاجتهاد في مسائل الغيبية البتة ولا مجال للاجتهاد في امور العقائد والتوحيد لان هذه النصوص فيها كثيرة والاجتهاد او الرأي فيها معناه مخالفة الدليل من الكتاب والسنة. لانه ليس بالمسألة دليل واحد. نقول نزع هذا فيه الى كذا وهذا نزع الى كذا ثم تنزل هذه المسائل على فهم الصحابة. ونحن نعلم قطعيا ان الصحابة رضوان الله عليهم ما في مسائل العقيدة والتوحيد. وانما اتفقوا على ذلك. وما ينقل انهم اختلفوا في مسألة او مسألتين في كل مسألة لها تخريجها عند المحققين من اهل العلم ونقصد بها المسائل الاصلية اما الوسائل فقد يكون فيه فيها اجتهادات او بعض تطبيقات منك فعل مثلا ابن عمر في مسائل ابن عباس في في بعض المسائل المعروفة التي هي ليست من التوحيد والعقيدة وانما من المسممات او من الوسائل المسائل الفقهية سماها بعض اهل العلم الفروع وتقسيم الشريعة يعني الدين الى اصول وفروع يكون صوابا الكبار ويكون خطأ باعتبار. فيكون صوابا اذا كان التقسيم فنيا بان يكون الاصول ما عليه المعتمد والرجوع من المسائل العقدية والعملية من المسائل الكبار العامة العقيدة كلها اصول وكذلك المسائل العملية للكبار المجمع عليها وتكون اصولا تكون المسائل الاخرى فروع باعتبار انها فروع للاصول كتقسيم حتى يفرق بين مسألة العقيدة ومسألة مسائل الاحكام اذا انا هذا المراد هذا تقسيم لا بات به. ولهذا الف عدد من علماء العلماء السنة واتباع المذاهب. الفوا كتبا او ها الفروع كالفروع لابن مفلح وغيره يريدون منها الاحكام الفقهية. التقسيم الثاني ان تقسم الى اصول وفروع. ويقال فيها الاصول يكفر المخالف فيها والفروع لا يكفر المخالف فيها وهذا باطل لان الفروع منقسمة الى ما يذكر المخالف فيه ايضا وما لا يكفر وهذا تقسيم للمعتزلة او يقال الاصول ظنية الاصول قطعية والفروع ظنية وهذا ايظا ليس بصحيح اخذوا منه من الاحاديث حديث الاحاد لا تثبت بها الاصول والعقائد وهذا باطل. الى غير ذلك من المذاهب. لهذا تجد في كلام بعض الائمة انكار لهذا الطقس ان التقسيم الديني الى اصول وفروع باطل وهذا ليس على اطلاقه كما ذكرت لك يقر هذا التقسيم باعتبار ولا يقر باعتبار اخر. فتحصل لك من الجواب نأكل خلاف في العقيدة عما كان عليه السلف الصالح الذين قالوا باقوالهم متابعة للنصوص فهو افتراق الدين وخطأ واختلاف لا يعذر اصحابه به. تعد على الشريعة. وان الاختلاف في الفروع التي يسع فيها الاجتهاد هذا لا لا بأس به وللمجتهد اجره اذا اجتهد فيما يصوغ فيه نجته. السؤال الثاني يقول كيف يمكن لطالب العلم ان وصل الى قضية ما انها من منهج السلف مع تشعب الاقوال وكثرتها. الجواب ان منهج السلف يعرض بكتب السلف هذه المسألة في تأصيلها واضحة. وهناك اصول عامة قواعد عظيمة قررها اهل السنة والجماعة في كتبهم. من ائمة كسفيان والاوزاعي ومالك والشافعي واحمد واسحاق وابن خزيمة وسائر الائمة فيما دونوه في كتبهم نقلوا عن الصحابة فهمهم للدين ونقلوا عن التابعين فهمهم للدين ويدونوا ذلك على ما دلت عليه النصوص من الكتاب والسنة فتفهم وتأخذ منهج السلف الصالح من كتب اهل السنة والجماعة اتباع السلف الصالح. اهل الحديث والاثر هذه فيها صفاء العقيدة وصفاء المشرب واعتمادهم على امور واضحة لا لبس فيها. يعني من حيث الاستدلال. وهذا من حيث الاطار العام. اما تفصيلات منهج السلف فهذه مسألة الناس فيها طرفان ووسط كما يقال في غيرها من المسائل. منهم من يغلو ويجعل منهج السلف محددا في كل قظية هذا غير صح فان السلف في بعظ المسائل خلفوا في تنزيل بعظ الامور على الواقع ومنهم من يجفو قولوا منهج السلف مضطرب فخذ انت اصلا من الكتاب والسنة او خذ ما تجتهد فيه كما هو حال الطواف وهذا لا شك انه جفاء لان الواجب اتباع النصوص على هدي ونهج السلف الصالح رظوان الله عليهم. والوسط ان المسائل المختلف فيها هل هي من منهج السلفي ام ليست منهاج السلف يجب ردها الى اهل العلم الراسخين في العلم. لانها تكون من النوازل التي تحتاج الى تحقيق مناطق فيه والله جل وعلا امر عباده ان يرجعوا الى اهل العلم فقال فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. اذا لم تعلم فاسأل اهلا بك. ومنهج السلف كما ذكرت لك قد تجد منه مسائل مشكلة وهي في المواقف في الحكم في التعامل. وهذا راجع الى ما ذكرته لكم هانفا في المحاضرة اللي قبل هذه من ان كلام السلف قام على بساط حال عاشوه والفقيه لابد ان ينزل منهجهم على بساط حالهم. فاذا نزل منهجهم على غير بساط حالهم فانه لا يفقه منهج السلف. تجد ان بعض الائمة له كلام اجتهد فيه ربما يعارض بعض كلام السلف. لكن في الحقيقة يتفق معه. الناظر يقول هذا الكلام عن مثلا ابن تيمية او لبعض علمائنا او نحو ذلك يخالف طريقة السلف او يخالف منهج السلف وفي الواقع اذا تأمله الفقيه الراقص في العلم يجد ان هذا وهذا يسير او يخرج من مشكاة واحدة لان السلف في بعض المسائل اجتهدوا اختلفوا فيها وفي بعض المسائل يصير الصواب او مع احد الفريقين الاخر وفي بعضها تكون المسألة مورد مورد اجتهاد. اما في مسائل العقيدة ولله الحمد والمنهج العام الى العام فلم يختلفوا في ذلك. المسألة مهمة واذا جهل شيء فلا بد ان يرجع فيه الشباب الى اهل العلم الراسخين فيه حتى يعترف الناس تجتمع الكلمة ولا يتفرق اهل الملة الواحدة. ما الفرق بين العلم والمعرفة؟ العلم والمعرفة هذه تفريغ تقرأها شروح الكتب والحواشي. اه وفي التفسير ايضا. العلم والمعرفة ليسا بمترادفين لانه على التحقيق في اللغة لا تراجع في اللغة العربية البث هل تختلف الالفاظ تشترك في اصل معنى ويزيد لفظ على لفظ في بعظ المعنى الذي دل عليه اللفظ؟ المعرفة والعلم لفظان سمعان في ادراك المعلوم ويفترقان في ان العلم قد لا يسبقه في ان العلم قد لا يسبقه جهل. والمعرفة قد يسبقها جهل. ولهذا اطلق العلم في صفات الله جل وعلا. ولم تطلق المعرفة. هذا من جهة. والجهة الثانية في التفريط ان العلم والمعرفة يتواردان في ان كلا منهما ادرك به الشيء بطريقة من طرق الادراك يتواردان ان ثقة لانه يدرك بهما الشيء في طريقة من طرق الادراك. قد يدرك بالحواس قد يدرك بالكتابة. قد يدرك بالتعلم الى اخره. فهذا هذا يشتركان في ان وسيلة ادراك العلم ووسيلة ادراك المعرفة واحدة. واقول هذا تبعا لما قاله اهل العلم في ذلك. لان ناظر بل الفلاسفة يسمون ادراك المعلومات بنظرية ايش؟ نظرية المعرفة نظرية المعرفة هذه عندهم يعني تلقي معلومة والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا الا اهله. الفرق الثالث بينهما او اه الناحية الثالثة التي يعرض فيها اهل العلم والمعرفة ان العلم في القرآن محمود. واما المعرفة فانما وصف بها اهل الانكار. وصف بها اليهود وصف بها اهل الكتاب وصف بها اهل الكفر والاشراك. قال جل وعلا يعرفونه كما يعرفون ابنائهم. وقال سبحانه وتعالى يعرفون الله ثم ينكرونه. فجاءت لفظة المعرفة بالكتاب مذمومة. اذ نسبت المعرفة لحال مذمومينه فكأن المعرفة في القرآن علم انكر. ادرك ثم انكر. فعرف ثم انكر. لهذا قال يعرفون نعمة الله ثم ينكرونه. واما العلم فهو محمود في القرآن. في السنة جاءت المعرفة في بعض الاحاديث بلفظ عرفة في نحو قوله النبي عليه الصلاة والسلام في حديث معاذ الذي ذكرناه فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فان هم عرفوا ذلك فاخبرهم. في مسلم حديث. فهنا قال فانهم عرفوا ذلك يعني ادركوا ذلك. لهذا قلنا لك في الفروق اولا قد يسبقها علم آآ ان المعرفة قد يسبقها جهل والعلم قد لا يسبقه جهل. على العموم التفريق مثلا هذا اقول يطول الكلام يطول الكلام عليه هذي من تأخذها من الشروح المطولة. ماذا وما اتجاه الاختلاف عن الكتاب والسنة؟ كيف نجمع بين حديثين الاول عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي. حديثان تركت فيكم كيئين لم تضلوا بعدهما وكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. جواب ان الحديثين واحد عليكم بسنتي سنة النبي عليه الصلاة والسلام بيان للقرآن. الله جل وعلا هو الدال. والنبي عليه الصلاة والسلام هو الدليل المجهولون فدلنا الله جل وعلا عليه. والدليل هو النبي عليه الصلاة والسلام والمدلول نحن. فالسنة والقرآن واحد عليكم بسنتي يعني عليكم بكتاب الله جل وعلا وسنة النبي صلى الله عليه وسلم. لان السنة بيان للقرآن. اما قوله ما دورنا اتجاه الاختلاف؟ تجاه الاختلاف الكتاب والسنة دورة الاعتصام للكتاب والسنة والتعلق مع باهل العلم وسؤالهم عما يشكل. كيف نرد بنصوص الكتاب والسنة الواردة الاعتصام على الخرافيين والمعطلة وغيرهم؟ الجواب ان النصوص الواردة في الكتاب والسنة في مسائل التوحيد توحيد الربوبية والالوهية هي والاسماء والصفات كثيرة جدا وصنفت كتب التوحيد والعقائد لبيان ذلك. وبيان النصوص عند المحاجة مع المخالف ينبغي ان يكون بالتي هي احسن. اذا لم يكن المخالف ظالما. قد قال جل وعلا ولا تجادلوا اهل الكتاب الا لا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منه. وانا اذكر شيئا ينفعكم في الحجاز بعامة وهي انه كلما انت حين المحاجة مستمسكا بدلالة النص واحد غير غضوب رافع للصوت فمعك الحق فتكون العاقبة نعم استمسك بدلالة النص فلن يستطع يغلب لان كلام الله جل وعلا وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم يعلو ولا يعلى عليه. لا تدخل برأيك لا تدخل بشيء يفهمه بشيء قاله بعض اهل العلم استمسك بدلالة النص فهنا اذا رجعتم في المحاجة الى شيء يقر الجميع بان انه حجة فان الحجة ستكون معه. يأتي الخلاف في انك تقدم احيانا قول عالم على الدليل. تقول الامام الفلاني قالها خصم او المجادل ولا يقتنع بامامته فانت الان تقيم حجة بما ليس بحجة وتستدل عليه بما ليس بدليل. فاذا اول درجات المجادلة النافعة التي يكون اهلها بعضا النصرة ان شاء الله ان يستدل الدليل لا يخرج عن لفظ دليل. الدليل دلت انه لا يخرج لو حاول ان يخرجك فلا تخرج. لكن النص قال له كذا. ارجع اليه. النص قال له كذا. الم يقل الله جل وعلا كذا؟ النبي وسلم قال كذا فارجع اليه ولا يستخفنك يذهبك عن ميدان النقاش الى ميدان اخر فتتركون اصل المسألة وتذهبون الى مسائل اخرى قرب ما تكون المسألة ليست محاجة ومجادلة بالتي هي احسن. المسألة الثانية في المجادلة الا تغضب مهما كان المجادلة النبي عليه الصلاة والسلام جادله المشركون في عبادة الاصنام. وقالوا له نعبد الهك سنة وتعبد الهك سنة وتعبد الهنا وسبوه ووضعوا سلا الجزور عليه. ومع ذلك كان عليه الصلاة والسلام لا ينطق الا بحق. وهنا يأتي صاحب الحق ويجني على الدعوة اذا انتصر لنفسه او اذا لم يصبر والمجادلة لا تصلح لكل احد فانت استرشد دائما لانك رؤوف رحيم بمن تجادله. تريد ان تهديه. ولو كان عندك شبهات عظيمة فاهل الكتاب قال الله جل وعلا لنا في بحقهم ولا تجادلوا اهل الكتاب الا بالتي هي احسن الا الذين ظلموا منه. لان الله سبحانه وتعالى اذن لنا بالجهر بالسوء من القول ظلم فقال لا يحب الله الجهر بالسوء من القول الا من ظلم مع ان ترك الجهر بالسوء من القول افضل. الهدوء وقت النقاش فصيد عليه العقلية التي تجعل كلامه متناقضا. يقول انت الان تنقظ وهذا مما يظعف الخصم كثيرا ويربشه ويجعله غير متهيئ للاستمرار. وهذا انا جربته عدة مرات في هذين الامرين ووجدت نافعا ولله الحمد. اولا الاستمساك النص واحد ثاني الهدوء جدا. دائما اجعلك هذه لا تغضب. رفع الصوت هذا في المجازلة ينسحب منه لانه ربما تتهم او اتهم الحق الذي معك من نصرة الكتاب والسنة لانه لولا الضعف لما رفعت اللي قوي متمكن بل يدلي بالحجة ويقول بها ولهذا قيل للامام ما لك رحمه الله الرجل تكون عنده السنة ايجادل عليها؟ قال لا. ينطق بالسنة فان قبلت منه والا سكت والله جل وعلا يهدي من يشاء الى صراط مستقيم هذا سائل يقول نرجو ان تذكروا لنا بعضنا كتبكم المطبوعة هذا يعني لا يحصل مثل هذا السؤال آآ لكن بما انه ولله الحمد اكثر الكتب آآ وقف لله جل وعلا وليس لنا من من نصيبها ومن غلتها شيء بل هي اكثر بل هي كل الكتب ولله الحمد فنذكرها من باب التعاون على البر والتقوى والدلال. اه كتب المطبوعة اولها كتاب هذه مفاهيمنا. ثاني كتاب المعيار. ثالث المنظار الضوابط الشرعية لموقف المسلم في الفتن. الخامس والاخير التكميل لما فات تخريجه من ارواء الغليظ. وهناك ان شاء الله عدد من الكتب التي ستأتي ونسأل الله جل وعلا ان يتقبل منا اعمالنا الصالحة وان يعفو عنا ذللنا وخطلنا وان يثيبكم خيرا على فهذا الجلوس والاستماع وان يجعله في موازين اعمالكم وان يرفعكم به يوم لقاء ربكم واختم دعواي بي واختم دعائي بسعال الملك العلام جل وعلا ان يميتنا على الفطرة والاسلام. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا. اللهم نسألك الا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا. اللهم اسلل سخيمة قلوبنا ونور بصائرنا ودلنا على الرشد والسداد. نعوذ من الشبهات ونعوذ بك من تأثير الشهوات ونستغفرك اللهم ربنا اجعلنا من عبادك الذين اذا اذنبوا استغفروا اللهم انا ضعفاء فارحمنا وانا مكسورون فاجبرنا. اللهم انت الرحيم الذي وسعت رحمتك كل شيء. فلا تؤاخذنا بذنوبنا ولا بما فعل طهوا منا. اللهم اصلحنا واصلح ولاة امورنا. واصلح ذرارينا واحبابنا. واجعلنا جميعا على ما تحب وترضى صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد. مع تحيات مركز الوسائل بوزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بالمملكة العربية السعودية