نفضة الاعتصام في الكتاب والسنة جائية على الحقيقة اللغوية فيها وهي ان يعني غير منقولة من الحقيقة اللغوية الى الحقيقة الشرعية وهي ان لفظ الاعتصام راجع الى ما تحصل لك به العصمة. ما تحصل لك به العصمة ما يحصل لك به النجاة ما يحصل لك به دفع الشر عنك. ولهذا قال سبحانه قال لا عاصم اليوم من امر الله الا من رحم. وقال سبحانه قل من ذا الذي يعصمكم من الله ان اراد بكم سوءا او اراد بكم رحمة الاية في سورة الاحزاب وهذه الايات وغيرها مما فيه لفظ الاعتصام والعصمة ينبغي ان تتأمل من جهة ان الاعتصام فيه تحقيق ما به العصمة. ولاحظ في الاية ان الله جل وعلا امر الاعتصام بحبله واضاف الحبل الى نفسه الجليلة جل وعلا فقال واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. وحبل الله هو صراطه المستقيم. وهو القرآن وهو السنة. يعني احاديث النبي عليه الصلاة والسلام هو طريق المؤمنين لان هذا من الالفاظ التي تختلف عند اجتماعها وتجتمع عند افتراقها فلفظ البر في القرآن ولفظ التقوى ولفظ الصراط المستقيم والحبل حبل الله واشباه ذلك معناها السير على كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. فرجع ذلك الى قوله جل على اهدنا الصراط المستقيم. الذي هو القرآن وسنة النبي عليه الصلاة والسلام